تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما صحة هذه الواقعة؟

  1. #1

    افتراضي ما صحة هذه الواقعة؟

    السلام عليكم
    ما صحة هذه القاقعة التي رواها العقيلي في الضعفاء
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِي ُّ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ اجْتَمَعَ خَمْسَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ وَأَبُو حَنِيفَةَ فَجَمَعُوا أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَجَاؤُوا إِلَى الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ جَمَعْنَا أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ نَأْتِيكَ بِهَا وَتَكُونُ رَئِيسُنَا فِي الْإِرْجَاءِ فَأَبَى عَلَيْهِمُ الْحَكَمُ، فَأَتَوْا حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ فَقَالُوا لَهُ فَأَجَابَهُمْ، وَأَخَذَ الْأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ.

  2. #2

    افتراضي رد: ما صحة هذه القاقعة

    عفوا ما صحة هذه الواقعة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: ما صحة هذه القاقعة

    قال العلامة المعلمي اليماني رحمه الله في "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" (1/ 393 - 395):
    قال الأستاذ: «ومنها أن العقيلي روى في ترجمة حماد بن أبي سليمان ما يفيد أن إبراهيم بن يزيد النخعي لما مات اجتمع خمسة من أهل الكوفة فيهم عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة فجمعوا نحو أربعين آلف درهم ثم أعطوه حماد بن أبي سليمات ليستعين به ويتفرغ لرياسة الجماعة في العلم وكانت وفاة إبراهيم النخعي سنة 95 ولو كان ميلاد أبي حنيفة سنة ثمانين لكان سنة عند وفاة النخعي خمس عشرة سنة، ومن يكون في مثل السن لا يتصور أن يهتم هذا الاهتمام بمن يخلف النخعي ... » .
    أقول قال الأستاذ نفسه فيما علقه على (مناقب أبي حنيفة) الذهبي ص 7 «قال العقيلي في الضعفاء) حدثنا أحمد بن محمد الهروي، قال: حدثنا محمد بن المغيرة البلخي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سليمان الأصفهاني، قال: لما مات إبراهيم اجتمع خمسة من أهل الكوفة فيهم عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة فجمعوا أربعين ألف درهم وجاءوا إلى الحكم بن عتيبة فقالوا: أنا قد جمعنا أربعين آلف درهم نأتيك بها وتكون رئيسنا في الأرجاء فأبى عليهما الحكم فأتوا حماد بن أبي سليمان فقالوا له فأجابهم وأخذ الأربعين ألف درهم» !
    لا أناقش الأستاذ في تمويهه، وإنما أنظر في الحكاية فالهروي والبلخي لم أجدها وإسماعيل لم يتضح لي من هو، وابن الأصبهاني متكلم فيه، قال أبو حاتم: «لا بأس به يكتب حديثه ولا يحتج به» وأخرج له النسائي حديثاً ثم قال «هذا خطأ، ابن الأصبهاني ضعيف» وقال ابن عدي «مضطرب الحديث قليل الحديث مقدار ماله قد أخطأ في غير شيء» .
    وكانت وفاته سنة 181، ويظهر من وفيات شيوخه أنه لم يدرك موت إبراهيم، فإن صح سند الحكاية إليه، فممن سمع القصة؟ وما عسى أن يكون أخطأ في سياقها؟ ثم أي شيء فيها؟! كان إبراهيم شديداً على المرجئة وفي ترجمته من (طبقات ابن سعد) عدة حكايات في ذلك منها عن الحارث العكلي عن إبراهيم قال: «إياكم وهذا الرأي المحدث يعني المرجئة» وعن مجل بن محرز عن
    إبراهيم قال: «كان رجل يجالس إبراهيم يقال له محمد، فبلغ إبراهيم أنه يتكلم في الإرجاء فقال له إبراهيم لا تجالسنا» وعن محل أيضاً «قال لنا إبراهيم: «لا تجالسوهم يعني المرجئة» وعن حكيم بن جبير عن إبراهيم قال: «لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخوف عليهم من عدتهم من الأزارقة» وعن غالب بن أبي الهديل أنه كان عند إبراهيم فدخل عليه قوم من المرجأة قال فكلموه فغضب وقال: «إن كان هذا كلامكم فلا تدخلوا علي» .
    وفي (تهذيب التهذيب) في ترجمة ذر بن عبد الله المرهبي «قال أبو داود: كان مرجئاً وهجرة إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير للإرجاء» وفيه ترجمة محمد بن السائب الكلبي «وقال ابن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب: ما دمت على هذا الرأي لا تقربنا، وكان مرجئاً» .
    فكأنهم كانوا مقموعين في حياته فلما مات خلالهم الجو واستعانوا بالمال، وفي ترجمة إبراهيم من «تهذيب التهذيب» : «روى عنه الأعمش ومنصور وابن عون وزبيد اليامي وحماد بن أبي سليمان ومغيرة بن مقسم الظبي وخلق» وهؤلاء سوى حماد منكرين للأرجاء ولما دخل فيه حماد أنكروا عليه، وفي (تهذيب التهذيب) في ترجمة حماد: «قال أبو حذيفة: ثنا الثوري قال: كان الأعمش يلقي حماداً حين تكلم في الأرجاء فلم يكن يسلم عليه، ... وقال شعبة: كنت مع زبيد فمررنا بحماد فقال: تنح عن هذا فأنه قد أحدث» وفيه في ترجمة عمر بن مرة «قال جرير عن مغيرة: لم يزل في الناس بقية حتى دخل عمرو في الإرجاء فتهافت الناس فيه» .
    وعلى فرض صحة سند الحكاية إلى ابن الأصبهاني وأنه سمع من ثقة، فالظاهر أنها تأخرت عهن موت إبراهيم مدة، وفي كتاب ابن أبي حاتم ج 2 قسم 2 ص 146: «أنا أحمد بن سنان الواسطي أنا أبو عبد الرحمن المقرئ نا ورقاء عن المغيرة قال: لما مات إبراهيم دلس الحكم وأصحابه إلى حماد حتى أحدث ما أحدث. قال المقرئ يعني
    الأرجاء» . ورجاله ثقات.
    وعلى صحة تلك الحكاية وأنها على ظاهرها في أن القضية وقعت عقب موت إبراهيم فقد يكون ذكر أبي حنيفة مدرجاً أو قع فيه اشتهاره بالأرجاء مقرونة بعمر بن قيس الماصر كم قرناً في البيتين الذين في (تاريخ بغداد) 13 / 380 و (التأنيب) ص 59، وبعد التيار والتي فإبراهيم توفي في أوائل سنة 97 وذلك أن أبا نعيم الفضل بن دكين قال سنة 96، وقال ابن حبان: «مات بعد الحجاج بأربعة أشهر» ، والحجاج هلك في شوال سنة 95، وقيل في رمضان منها، فإذا كان أبو حنيفة ولد أول سنة ثمانين فأنه يتم له عند وفاة إبراهيم ست عشر سنة ومن كان في هذا السن وهو جلد ذكي لا يمتنع أن يستعين به أصدقاء أبيه في جمع المال ونحوه ولا سيما إذا كان أبوه مرجئا فانه ينشا متحمساً لأري أبيه جاهداً فيه.

  4. #4

    افتراضي رد: ما صحة هذه القاقعة

    بارك الله يا أخي الجليل
    عندي التنكيل للمعلمي لكن أنا نسيت أن أنظر فيه!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: ما صحة هذه القاقعة

    نفع الله بك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •