السلطان الغازي سليم خان الثالث
رائد الحركة الإصلاحية في الدولة العثمانية.
ابن السلطان مصطفى الثالث المولود سنة 1175 هـ سنة 1762 م تولى وجو السياسة مكفهر ورحى الحرب دائرة بلا انفطاع فبذل جهده في تقوية الجيوش وارسال المؤن والذخائر.
وشرع في احياء الروح المعنوية في نفوس جنده واعتمد على تاريخ الدولة العثمانية وماقامت به من أعمال بطولية، وفي مراسيم تولية عرش الدولة قام السلطان بإلقاء خطبة حماسية أمام قادة الدولة أشاد فيها بما حقتته الجيوش العثمانية من انتصارات في الماضي على أعدائها، وتكلم عن سبب هزائمهم المتأخرة أمام أعدائهم وبين بأنها بسبب ابتعادهم عن دينهم وعدم اتباع كتابهم وسنة نبيهم وحثهم على ضرورة التضحية والجهاد ضد أعدائهم والاعتماد على الله في كل تصرفاتهم وطاعة أولي الأمر، ومقاومة الأعداء، وقام بزيادة مرتبات الجند وصرف مكافآت إضافية تزيد عما كانت عليه في عهد سلفه.
هذه الآمال عند السلطان سليم الثالث جعلته يرفض مساعي الصلح التي قام بها سفراء اسبانيا وفرنسا وبروسيا وطلب من الصدر الاعظم يوسف باشا اتخاذ الترتيبات اللازمة للتصدي لأعداء الدولة.
مصادر
"تاريخ الدولة العلية"، محمد فريد بك المحامي

"الدولة العثمانية"،