تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: فكيف بزماننا هذا !؟

  1. #1

    افتراضي فكيف بزماننا هذا !؟

    ولقد صدق الصحابي الجليل حذيفة - رضي الله عنه ، وهو صادق في نصحه - دخل أبو مسعود على حذيفة فقال له : ( أعهد إلي ؛ فقال له : ألم يأتك اليقين ! قال : بلى وعزة ربي ، قال : فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره ، وأن تنكر ما كنت تعرفه ، وإياك والتلون فإن دين الله واحد ) . " سنن البيهقي الكبرى " : (10/42) ، و " مصنف عبد الرزاق " : (11/249) ، و " اعتقاد أهل السنة " - للالكائي - : (1/90) ، و " الإبانة " : (1/189) .
    وهذه وصية أخرى من عبد الله بن مسعود قال :
    ( إنكم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سؤاله كثير معطوه ؛ العمل فيه قائد للهوى ، وسيأتي بعدكم زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه ؛ الهوى فيه قائد للعمل . اعلموا أن أحسن الهدى في آخر الزمان خيرٌ من بعض العمل ) . وقد أخرج هذا الأثر الإمام مالك في " الموطأ " : (1/173) . عن يحيى بن سعيد أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان : ( إنك في زمان كثير فقهاؤه … ) إلى آخره ؛ ثم قال بن عبد البر : ( والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا كالبرهان ) .
    هذا في زمانه - رحمه الله - فكيف بزماننا هذا !؟
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    وعن إبراهيم قال: "كانوا يكرهون التلون في الدين، وقال: كانوا يرون التلون في الدين من شك القلوب في الله عز وجل".
    وقال مالك:" الداء العضال التنقل في الدين".
    وقال كذلك: قال رجل:
    " ما كنت لاعباً به فلا تلعبن بدينك"
    قال ابن بطة في الابانة :" كانوا يرون التلون في الدين من شك القلوب في الله" (2/ 3/505/ 575).
    __________________
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  3. #3

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    قال الإمام الخطيب البغدادي -رحمه الله- :

    " وقد رأيت خَلقًا من أهل هذا الزمان ينتسبون إلى الحديث، ويَعدُّون أنفسَهم من أهله المتخصِّصين بسماعه ونقله، وهم أبعد الناس مما يدَّعون، وأقلّهم معرفة بما إليه ينتسبون، يرى الواحد منهم إذا كتب عددًا قليلاً من الأجزاء، واشتغل بالسماع برهة يسيرة من الدهر، أنه صاحب حديث على الإطلاق، ولمّا يجهد نفسه ويتعبها في طِلابِه، ولا لحقته مشقة الحفظ لصنوفه وأبوابه وهم -مع قلة كَتْبهم له، وعدم معرفتهم به- أعظم الناس كبرًا، وأشدّ الخلق تيهًا وعجبًا،لا يراعون لشيخ حرمة، ولا يوجبون لطالب ذِمَّة، يخرقون بالراوين، ويعنفون على المتعلمين، خلاف ما يقتضيه العلم الذي سمعوه، وضدّ الواجب مما يلزمهم أن يفعلوه "
    الجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي 1/75

    فكيف بزماننا هذا !؟
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  4. #4

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    يقول الامام ابن القيم رحمه الله
    رأى رجلٌ ربيعة بن أبي عبد الرحمن يبكي فقال
    ما يبكيك.
    قال: اُستفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم
    ..
    ولبعض من يُفتي هاهنا أحق بالسجن من السُرّاق.

    قال بعض العلماء:
    فكيف لو رأى ربيعة زماننا وإقدام من لا علم عنده على الفتيا وتوثبه عليها ومد باع التكلف إليها
    وتسلقه بالجهل والجرأة عليها مع قلة الخبرة
    وسوء السيرة وشؤم السريرة
    وهو من بين أهل العلم منكر أو غريب،
    فليس له في معرفة الكتاب والسنة وآثار السلف نصيب ولا يُبدي جواباً بإحسان،
    ..
    وهذا الضرب إنما يُستفتون بالشكل لا بالفضل وبالمناصب لا بالأهلية قد غرّهم عكوف من لا علم عنده عليهم ومسارعة أجهل منهم إليهم،
    تعج منهم الحقوق إلى الله تعالى عجيجاً، وتضج منهم الأحكام إلى من أنزلها ضجيجاً.
    فمن أقدم بالجرأة على ما ليس له من فتيا أوقضاء أوتدريس استحق اسم الذمّ ولم يحل قبول فتياه ولا قضائه،
    هذا حكم دين الإسلام وإن رغمت أنوف من أناس؛ فقل يارب لا ترغم سواها »

    إعلام الموقعين (4/207
    )
    ذاك في زمن ربيعة !!


    فكيف بزماننا هذا !؟

    )
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  5. #5

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-
    (إنَّ حديثَكم شرُّ الحديث، إنّ كلامكم شرّ الكلامِ، فإنكم قد حدثتم الناس حتى قيل: قال فلان وقال فلان، ويترك كتاب الله، من كان منكم قائماً فليقم بكتاب الله وإلا فليجلسْ.

    عقّبَ الإمام ابن حزم - رحمه الله -
    فهذا قول عمر لأفضل قرن على ظهر الأرض، فكيف لو أدرك ما نحن فيه من ترك القرآن وكلام محمد -صلى الله عليه وسلم- والإقبال على ما قال مالك وأبو حنيفة والشافعي وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    /فكيف بزماننا هذا !؟
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  6. #6

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    قال الامام أبو محمد الشاطبي المتوفى590 هـ في منظومته

    وَعِشْ سَالِماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ ... تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ
    وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي ... كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلَا
    وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّفَتْ ... سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيْماً وَهُطَّلَا
    وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ ... فَيَا ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلَا
    قلت هذا في زمانه

    فكيف بزماننا هذا !؟
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    بارك الله فيكم

    هل هناك حديث أو أثر صحيح ، فيه أن عقول آخر الزمان تنقص وتصغر وتستمر في الصغر ؟؟!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #8

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    جاء في كتاب الحلال والحرام لأبي الفضل راشد بن أبي راشد الوليدي
    مما سمعه من أبي محمد عبد الله بن موسى الفشتالي: "لا يجوز اليوم اتخاذ شيخ لسلوك طريق المتصوفة أصلا، فإنهم يخوضون في فروعها، ويتركون شرط صحتها وهو باب التوبة، ولو وجدت تواليف القشيري والغزالي لألقيتها في الحبر، ولا أتمنى على الله أن أكون معهما في المحشر، بل مع ابن أبي زيد، بل مع أبي محمد يسكر ... "اهـ كلامه نقلا من الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي ج 2 ص 566 تحت ترجمة أبي الفضل راشد بن أبي راشد الوليدي

    فكيف بزماننا؟!
    باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون
    حدثنا
    عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال قال عبد الله رضي الله عنه لقد أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه فقال أرأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها فقلت له والله ما أدري ما أقول لك إلا أنا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله وإذا شك في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه وأوشك أن لا تجدوهوالذي لا إله إلا هو ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره رواه البخاري برقم هذا في زمان عبد الله ابن مسعود
    فكيف بزماننا؟!

    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  9. #9

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه :
    لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن
    وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم
    فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم
    ولقد رأينا اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره
    ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر الدقل .
    أخرجه الحاكم في مستدركه حديث رقم101 وقال أنه صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في سننه (3/120)

    هذا في زمانه !!
    فكيف بزماننا هذا
    !!
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  10. #10

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    قال القرطبي في تفسيره (3/255) :" قوله تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً)
    الفئة: الجماعة من الناس والقطعة منهم، من فأوت رأسه بالسيف وفأيته أي قطعته.
    وفى قولهم رضى الله عنهم:" كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ" الآية، تحريض على القتال واستشعار للصبر واقتداء بمن صدق ربه.
    قلت: هكذا يجب علينا نحن أن نفعل؟ لكن الأعمال القبيحة والنيات الفاسدة منعت من ذلك حتى ينكسر العدد الكبير منا قدام اليسير من العدو كما شاهدناه غير مرة، وذلك بما كسبت أيدينا!
    وفى البخاري: وقال أبو الدرداء: إنما تقاتلون بأعمالكم. وفي البخاري : الجهاد والسير (2896
    أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم".
    فالأعمال فاسدة والضعفاء مهملون والصبر قليل والاعتماد ضعيف والتقوى زائلة!.
    قال الله تعالى" :اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ " وقال:" وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا " وقال:" إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ " وقال:" وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ " وقال:" إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ".
    فهذه أسباب النصر وشروطه وهى معدومة عندنا غير موجودة
    فينا، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أصابنا وحل بنا! بل لم يبق من الإسلام إلا ذكره، ولا من الدين إلا رسمه لظهور الفساد ولكثرة الطغيان وقلة الرشاد حتى استولى العدو شرقا وغربا برا وبحرا، وعمت الفتن وعظمت المحن ولا عاصم إلا من رحم "

    فكيف بزماننا؟!
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  11. #11

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    قيلَ للإمامِ عبدِ اللهِ بنِ المباركِ - رَحِمَهُ اللهُ -:
    هَلْ بَقِيَ مَنْ يَنْصَحُ ؟! فَقَالَ : « وَهَلْ تَعْرِفُ مَنْ يَقْبَلُ ؟! »
    «تاريخ بغداد» (7/191)

    كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ - رَحِمَهُ اللهُ -
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  12. #12

    افتراضي رد: فكيف بزماننا هذا !؟

    عن ليث عن نافع عن ابن عمر قال:
    " لقد أتى علينا زمان - أو قال: حين - وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم،
    ثم

    الآن الدنيا والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    " كم من جار متعلق بجاره يقول: يا رب! سل هذا لم أغلق عني بابه، ومنعني
    فضله؟ ".
    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (111)
    سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم2646



    فكيف بزماننا هذا !؟
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •