تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إذا لم يبقى من العدول إلا القليل !!!

  1. #1

    افتراضي إذا لم يبقى من العدول إلا القليل !!!


    قال الشيخ العلامة ابن عثيمين_رحمه الله_: "والعدل في اللغة: هو المستقيم، وضده المعوج.

    وفي الشرع: من قام بالواجبات، ولم يفعل كبيرة، ولم يصر على صغيرة.

    والمراد بالقيام بالواجبات أداء الفرائض كالصلوات الخمس.

    والمراد بالكبيرة كل ذنب رتب عليه عقوبة خاصة، كالحد والوعيد واللعن ونحو ذلك .

    مثاله: النميمة، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض لقصد الإفساد بينهم، كأن يذهب شخص لآخر فيقول له: فلان قال فيك كذا وكذا، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء بينهم، ولهذا قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«لا يدخل الجنة قتات»( 1). أي: نمام.

    وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:«مرّ النبي صلّى الله عليه وسلّم بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة»( 2).

    فإذا نم الإنسان مرة واحدة ولم يتب فليس بعدل"(3 ).

    لما قرأت هذا الكلام قلت: في نفسي إذا لم يبقى من العدول إلا القليل !!!

    والله المستعان



    ______________
    ( 1) أخرجه البخاري في الأدب/ باب ما يكره من النميمة (6056)؛ ومسلم في الإيمان/ باب بيان غلظ تحريم النميمة (105) (169)، عن حذيفة رضي الله عنه.
    ( 2) أخرجه البخاري في الجنائز/ باب الجريدة على القبر (1361)؛ ومسلم في الطهارة/ باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه (292) عن ابن عباس رضي الله عنهما.
    ( 3) الشرح الممتع: (ج6_ص313).

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: إذا لم يبقى من العدول إلا القليل !!!

    بارك الله فيك ورحم الله الشيخ ابن عثمين.
    الله المستعان.
    والحمد الله الذي جعل التوبة تعيد العدالة إلى صاحبها؛ ولذلك قال الشيخ فيما نقلتَ عنه: "فإذا نمّ مرة واحدة ولم يتب فليس بعدل." فمفهومه أنه إن تاب توبة صحيحة صادقة صار عدلاً.
    ومصداق ذلك قول الله:" ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" فمن تاب انتفى اسم الظلم عنه.
    وكذلك القذف الذي هومن أعظم الكبائر فإن التائب منه المكذّب لنفسه ترجع إليه العدالة وتقبل شهادته في قول جمهور العلماء.
    والله تعالى أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: إذا لم يبقى من العدول إلا القليل !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بكر العروي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ورحم الله الشيخ ابن عثمين.
    الله المستعان.
    والحمد الله الذي جعل التوبة تعيد العدالة إلى صاحبها؛ ولذلك قال الشيخ فيما نقلتَ عنه: "فإذا نمّ مرة واحدة ولم يتب فليس بعدل." فمفهومه أنه إن تاب توبة صحيحة صادقة صار عدلاً.
    ومصداق ذلك قول الله:" ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" فمن تاب انتفى اسم الظلم عنه.
    وكذلك القذف الذي هومن أعظم الكبائر فإن التائب منه المكذّب لنفسه ترجع إليه العدالة وتقبل شهادته في قول جمهور العلماء.
    والله تعالى أعلم.
    بارك الله فيك ونفع بك.

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  4. #4

    افتراضي رد: إذا لم يبقَ من العدول إلا القليل !!!

    ثم قال _رحمه الله_:ومن الكبائر أيضاً الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره من عيب خلقي، أو خُلقي، أو ديني.


    فالخلقي كأن تقول: إن هذا الرجل أعور، أو أنفه معوج، أو فمه واسع، وما أشبه ذلك.


    والديني مثل أن تقول: هذا متهاون بالصلاة، وهذا لا يبر والديه، وما أشبه ذلك.


    والخُلُقي كأن تقول: هذا أحمق، سريع الغضب، عصبي، وما أشبه ذلك إذا كان في غيبته أما إذا كان في حضوره، فإنه يسمى سبّاً وليس بغيبة، والفقهاء يزيدون على ذلك في وصف العدل ألا يخالف المروءة، فإن خالف المروءة فإنه ليس بعدل، ومثلوا لذلك بمن يأكل في السوق، وبمن يتمسخر بالناس أي: يقلد أصواتهم أو حركاتهم وما أشبه ذلك.
    وقياس كلام أحمد في قوله: إن من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة، أن من ترك عبادة مؤكدة أنه تسقط عدالته.


    ولكن ينبغي أن يقال:إن الشهادة في الأموال ليست كالشهادة في الأخبار الدينية، ففي الأموال يجب أن نشدد،لا سيما في هذا العصر لكثرة من يشهدون زوراً، لكن في الشهادة الدينية يبعد أن يكذب الإنسان فيها، إلا أن يكون هناك مغريات توجب أن يكذب.


    مثل: ما يقال في بعض الدول إذا شهد شخص بدخول رمضان أعطوه مكافأة، أو بشهادة شوال أخذ مكافأة هذه الأشياء ربما تغري ضعيف الإيمان فيشهد بما لا يرى.
    ولو قلنا بقول الفقهاء لم نجد عدلاً؛ فمن يسلم من الغيبة،والسخرية بالناس، والتهاون بالواجبات، وأكل المحرم، وغير ذلك....



    فاللهم سلم سلم .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  5. #5

    افتراضي رد: إذا لم يبقَ من العدول إلا القليل !!!

    مسألة:


    ذهب بعض السلف إلى أن القول المحرم والفعل المحرم في الصوم يبطله؛ كالغيبة، ولكن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ لما سئل عن ذلك، وقيل له:إن فلاناً يقول: إن الغيبة تفطر؟


    قال:لو كانت تفطر ما بقي لنا صيام( 1).



    ________________
    ( 1) انظر الشرح الممتع: (ج6_ص431).

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •