يقول ربنا في سورة محمد والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم
* فما هو البال؟ وما معنى صلاح البال؟ وما قيمة هذه القضية حتى جعلها مكافئة ونعيما لمن آمن وعمل صالحا؟ هل سألت نفسك يامسلم ما هو صلاح البال؟
* صلاح البال في اللغة: هوالشأن والحال، أي يُصلح الله عزوجل شأن الإنسان وحالته !
فإذا صلح حالك -يا عبد الله-، صلحت الحياة والأمور، حصل الفوز والفلاح، حصلت الراحة والطمأنينة، حصلت النعمة وحصل النعيم النفسي
* إذا صلح حالك استقام أمرك ورضي قلبك واستمتعت بالحياة، فإن رأيت مزاجك معكراً، وإذا رأيت حالك معسراً فلا بد من إجراء تغيير، فما هو التغيير؟
* التغيير لتعكُرِ مزاجك ونفسيتك أتى في ركنين ذُكرا في الآية الأولى وهما:الإيمان والعمل الصالح.
* وصلاح الحال يكون أيضاً بتحسين العلاقة مع الله، بأداء الفرائض أولاً وإتقانها، ثم النوافل والإكثار منها على مختلف أنواعها.
* صلاح الحال يكون: بتقوى الله ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون، الذين ءامنواوكانوا يتقون، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
* لاحظ قول الله سيهديهم ويصلح بالهم فصلاح البال في الآية معطوف على الهدى، إذاً: من طلب صلاح البال يجب عليه أن يسلك سبيل الهدى كما بينه الله تعرف على معنى عبارة السلف: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها.فما هو أطيب ما فيها؟ قالوا طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
* وكان بعض السلف لما سئل: لماذا أنت في نعيم وهدوء بال؟ قال: لا أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليماً للمسلمين