المظاهرة النسائية في أزمة الخليج عام 1411 هـ / 1990 م
في يوم الثلاثاء ( 19 / 4 / 1411 هـ / 6 / 11 / 1990م ) خرجت مجموعة من الفتيات في مظاهرة صاخبة طالبن فيها بالسماح لهنّ بقيادة السيارة ، وسخرن فيها من العلماء حيث قلن :
لا نريد علماء عميان لا نريد أصحاب المكانس ( يقصدن اللحى ) ، وقامت إحداهن بإلقاء الحجاب أرضاً .
وكان عددهن 43 فتاة ، وقمن بقيادة 13 سيارة ، ونقطة الانطلاق كانت من فندق صلاح الدين شيخ العرب ، واتجهن إلى شارع الملك عبد العزيز حوالي الساعة الثالثة إلا ربع عصرا ، وكانت هناك وكالات أجنبية نقلت الحدث مباشرة .
وكن يرددن قيادة ، والباقي يرددن حرية ، ومعهن منشور يقمن بتوزيعه ، وهو خطاب لأمير الرياض سلمان بن عبد العزيز .
وملخص المنشور :
1 / الشكر للمسؤولين لفتح باب التطوع للمرأة بالتمريض .
2 / طلب القيادة للمرأة لوجود الرجل الأجنبي .
3/ قضية الأعباء المالية للسائق الأجنبي .
4 / وجود الأمور اللا أخلاقية من بعض السائقين .
5 /المرأة تحل محل الرجل في الأزمات .
6 / أردن رد الجميل للمجتع السعودي .
والمنشور يحمل الصبغة الدينية في ظاهره لكن وراء الأكمة ما وراءها ،
وقد استدلوا بحديث لا يصح : خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء .
ثم وصلن إلى صالة سمر للأفراح ، ثم إلى شرطة السليمانية حيث دخلن وهن يتراقص ويزغرتن ويصفرن ويصفقن ويطلقن الهتافات السيئة ،
وهذه المظاهرة هزت المجتمع السعودي ، واستنكر العلماء والخطباء هذه الأفعال وكتبوا للأمراء وناصحوهم من باب معذرة إلى ربكم .
وقد كنا في السنة الثانية من الجامعة فجمعنا مبلغا من النقود وراسلنا الأمراء كما فعل العلماء ، والنصحية كانت بالحسنى مع الوقوف بجانبهم للظرف الحساس التي كانت تمر به المملكة العربية السعودية .
والدعاة والخطباء والعلماء قاموا باستنكار هذا الحدث ، ومن أقوى المحاضرات محاضرة بعنوان : لسنا أغبياء بدرجة كافية