يا طالب العلم هل تأملت في آيات القرآن التي فيها ذكر (الذين أوتوا العلم) ؟ في صفاتهم وأحوالهم ...الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد :-
ينعى الله تعالى على من يقرأ كتابه ولا يتدبر فيه قال تعالى (( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) ومما استوقفني كثيراً في قراءتي لكلام ربي جل وعلا الإشادة والتنويه بالذين أوتوا العلم في آيات عدة تصل إلى عشرة فوجدت فيها توجيهات ربانية لمن سلك طريق العلم يحسن بل يجب على من كان العلم الشرعي همه وغايته أن يتفقه ويتفكر فيها لتكون طريقاً وخارطة له في لتحقق بالعلم المحمود والممدوح وخصوصاً في هذه الأزمان التي كثر فيها المنتسبين للعلم الشرعي ، فإلى الآيات الكريمات بحسب ترتيب السور في القرآن العظيم :-
(( الآية الأولى )):-
قال تعالى [ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ ] { سورة النحل - الآية27}
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي (( أي العلماء الربانيون وفي هذا فضيلة أهل العلم وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وأن لقولهم اعتبارا عند الله وعند خلقه )) ( تيسير الكريم الرحمن )
(( الآية الثانية )):-
قال تعالى [ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا ] { الإسراء ، 107}
قال السعدي (( وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا فإذا تبين أنه الحق، الذي لا شك فيه ولا ريب، بوجه من الوجوه فـ: ( قُلْ ) لمن كذب به وأعرض عنه: ( آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا ) فليس لله حاجة فيكم، ولستم بضاريه شيئًا، وإنما ضرر ذلك عليكم، فإن لله عبادًا غيركم، وهم الذين آتاهم الله العلم النافع: ( إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا ) أي: يتأثرون به غاية التأثر، ويخضعون له.
( وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا ) عما لا يليق بجلاله، مما نسبه إليه المشركون. ( إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا ) بالبعث والجزاء بالأعمال ( لَمَفْعُولا ) لا خلف فيه ولا شك.
( وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ ) أي: على وجوههم ( يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ ) القرآن ( خُشُوعًا ) )) ( التيسير )
فعلى من أوتي العلم أن يحرص على قراءة كتاب الله تعالى وحاله التنزيه لله تعالى مع الخضوع والذل بين يديه ...
(( الآية الثالثة )):-
قال تعالى [ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ] { الحج /54}
قال الشيخ السعدي (( وأما الطائفة الثالثة، فإنه يكون رحمة في حقها، وهم المذكورون بقوله: ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) لأن الله منحهم من العلم، ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين، الحق المستقر، الذي يحكمه الله، والباطل العارض الذي ينسخه الله، بما على كل منهما من الشواهد، وليعلموا أن الله حكيم، يقيض بعض أنواع الابتلاء، ليظهر بذلك كمائن النفوس الخيرة والشريرة، ( فَيُؤْمِنُوا بِهِ) بسبب ذلك، ويزداد إيمانهم عند دفع المعارض والشبه)) ( التيسير )
من الأسباب العظيمة للتمييز بين الحق والباطل بين الهدى والضلال هو أن تؤتى العلم النافع ...
(( الآية الرابعة )):-
قال تعالى [ فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ] ( النمل /42)
قال السعدي (( فقال سليمان متعجبا من هدايتها وعقلها وشاكرا لله أن أعطاه أعظم منها: وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا أي: الهداية والعقل والحزم من قبل هذه الملكة، وَكُنَّا مُسْلِمِينَ وهي الهداية النافعة الأصلية )) ( التيسير )
الله أكبر !!
أوتي سليمان ( عليه السلام )
العلم وهو ( الهداية ، العقل ، الحزم ) كل هذا من أسس التعلم والعلم فأحرص عليه هديت رشدك ...
(( الآية الخامسة )):-
قال تعالى [ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ] { القصص /80}
قال السعدي (( { وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } الذين عرفوا حقائق الأشياء، ونظروا إلى باطن الدنيا، حين نظر أولئك إلى ظاهرها: { وَيْلَكُمْ } متوجعين مما تمنوا لأنفسهم، راثين لحالهم، منكرين لمقالهم: { ثَوَابُ اللَّهِ } العاجل، من لذة العبادة ومحبته، والإنابة إليه، والإقبال عليه. والآجل من الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين { خَيْرٌ } من هذا الذي تمنيتم ورغبتم فيه، فهذه حقيقة الأمر، ولكن ما كل من يعلم ذلك يؤثر الأعلى على الأدنى، فما يُلَقَّى ذلك ويوفق له { إِلَّا الصَّابِرُونَ } الذين حبسوا أنفسهم على طاعة اللّه، وعن معصيته، وعلى أقداره المؤلمة، وصبروا على جواذب الدنيا وشهواتها، أن تشغلهم عن ربهم، وأن تحول بينهم وبين ما خلقوا له، فهؤلاء الذين يؤثرون ثواب اللّه على الدنيا الفانية)) ( التيسير )
وهكذا أهل العلم ينظرون إلى الحقائق ولا يلتفتون إلى الظاهر السطحي كما نجد اليوم ممن زعم أنه من أهل العلم وما هو منهم بل هو في خيال ووهم !!
(( الآية السادسة )):-
قال تعالى [ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ )) { العنكبوت /49}
قال السعدي (( " بَلْ هُوَ " أي: هذا القرآن " آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ " لا خفيات.
" فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ " وهم: سادة الخلق, وعقلاؤهم, وأولو الألباب منهم, والكمل منهم.
فإذا كان آيات بينات, في صدور أمثال هؤلاء, كانوا حجة على غيرهم.
وإنكار غيرهم, لا يضر, ولا يكون ذلك إلا ظلما, ولهذا قال: " وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ " لأنه لا يجحدها إلا جاهل, تكلم بغير علم: ولم يقتد بأهل العلم, ومن هو التمكن من معرفته على حقيقته, أو متجاهل, عرف أنه حق فعانده, وعرف صدقه, فخالفه.))
فمن أوتيَ العلم هو العدل الذي كلامه حجة على غيره ، ومن لم يؤتَ العلم فليس من أهل الحجة بل قد يكون ظالماً برده الحق !
وصدور أهل العلم وسائل لحفظ العلم ( كتاباً وسنة ) وكفى بهذا شرفاً لهم ومنقبة ، جعلنا الله منهم ..
(( الآية السابعة )):-
قال تعالى [ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ] { الروم -56}
قال السعدي (({ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ } أي: مَنَّ اللّه عليهم بهما وصارا وصفا لهم العلم بالحق والإيمان المستلزم إيثار الحق، وإذا كانوا عالمين بالحق مؤثرين له لزم أن يكون قولهم مطابقا للواقع مناسبا لأحوالهم.
فلهذا قالوا الحق: { لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ } أي: في قضائه وقدره، الذي كتبه اللّه عليكم وفي حكمه { إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ } أي: عمرتم عُمْرًا يتذكر فيه المتذكر ويتدبر فيه المتدبر ويعتبر فيه المعتبر حتى صار البعث ووصلتم إلى هذه الحال.
{ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } فلذلك أنكرتموه في الدنيا وأنكرتم إقامتكم في الدنيا وقتا تتمكنون فيه من الإنابة والتوبة، فلم يزل الجهل شعاركم وآثاره من التكذيب والخسار دثاركم))
إذن العلم هنا ( معرفة الحق )
والايمان هنا ( الدافع لإيثار الحق )
فقد يكون الشخص ممن عنده علم بالحق فلا يقول به لضعف أو عدم الإيمان فلا يؤثره بل يؤثر الباطل عليه ! وفي هذا إرشاد لنا معاشر طلبة العلم أن نزكي أنفسنا بالإيمان الذي يمد ويقوي العلم بالحق ..
(( الآية الثامنة ))-
قال تعالى [ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ] { سبأ / 7}
قال السعدي (( وهذه منقبة لأهل العلم وفضيلة, وعلامة لهم, وأنه كلما كان العبد أعظم علما وتصديقا بأخبار ما جاء به الرسول, وأعظم معرفة بحكم أوامره ونواهيه, كان من أهل العلم الذين جعلهم اللّه حجة على ما جاء به الرسول, احتج اللّه بهم على المكذبين المعاندين, كما في هذه الآية وغيرها))
(( الآية التاسعة )):-
قال تعالى [ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ] { محمد /16}
قال السعدي ((
يقول تعالى: ومن المنافقين { مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } ما تقول استماعا، لا عن قبول وانقياد، بل معرضة قلوبهم عنه، ولهذا قال: { حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } مستفهمين عما قلت، وما سمعوا، مما لم يكن لهم فيه رغبة { مَاذَا قَالَ آنِفًا } أي: قريبا، وهذا في غاية الذم لهم، فإنهم لو كانوا حريصين على الخير لألقوا إليه أسماعهم، ووعته قلوبهم، وانقادت له جوارحهم، ولكنهم بعكس هذه الحال، ولهذا قال: { أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ } أي: ختم عليها، وسد أبواب الخير التي تصل إليها بسبب اتباعهم أهواءهم، التي لا يهوون فيها إلا الباطل))
المنافق يستمع ويعرف النصوص ولا تهمه بل هو معرض عنها وإذا سأل أهل العلم فإنما هو متهكم غير منقاد كما نرى ذلك فيهم اليوم!
وأما سماع أهل العلم فهو سماع معرفة وطاعة وانقياد !
(( الآية العاشرة )):-
قال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ] { المجادلة / 11}
قال السعدي ((
هذا تأديب من الله لعباده المؤمنين، إذا اجتمعوا في مجلس من مجالس مجتمعاتهم، واحتاج بعضهم أو بعض القادمين عليهم للتفسح له في المجلس، فإن من الأدب أن يفسحوا له تحصيلا لهذا المقصود.
وليس ذلك بضار للجالس شيئا، فيحصل مقصود أخيه من غير ضرر يلحقه هو، والجزاء من جنس العمل، فإن من فسح فسح الله له، ومن وسع لأخيه، وسع الله عليه.
{ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا } أي: ارتفعوا وتنحوا عن مجالسكم لحاجة تعرض، { فَانْشُزُوا } أي: فبادروا للقيام لتحصيل تلك المصلحة، فإن القيام بمثل هذه الأمور من العلم والإيمان، والله تعالى يرفع أهل العلم والإيمان درجات بحسب ما خصهم الله به، من العلم والإيمان.
{ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } فيجازي كل عامل بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
وفي هذه الآية فضيلة العلم، وأن زينته وثمرته التأدب بآدابه والعمل بمقتضاه))
أي والله زينة العلم وثمرته الأدب والعمل به وهذه هي صفة من أوتي َ العلم !
فوائد زوائد مستفادة من مجموع الآيات الكريمات :-
1- إستشهاد الله تعالى بقول من أوتي العلم في مواطن كثيرة مما يدل على عدالتهم ..
2- قول من أوتي العلم عند الله تعالى حجة ومقبول ! فمن باب أولى فينا وعلينا !
3- تكرار هذا اللفظ والمصطلح في كتاب الله تعالى فيه تأسيس لمنزلة العالم والعلماء في الأمة وأنها ليس أمراً ثانوياً هامشياً ...
4- الفرق بين العلم ( لمن فرغ نفسه له ، فيقال رجل علم )
وبين الإيمان ( الذي هو عمل وتدين يلزم كل مسلم ، والجميع رجل إيمان ودين ) وهذا عند إجتماع وإقتران الإسمين ، أما إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر ، قال ابن تيمية (( ... وإما مقروناً - أي الإيمان - بالذين أوتوا العلم ، كقوله تعالى ( وقال الذين أوتوا العلم والإيمان ) وقوله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وحيث ذكر الذين آمنوا فقد دخل فيهم الذين أوتوا العلم ، فإنهم خيارهم !! ...)) ( الفتاوى /ج7- ص13)
5- ويتأسس على الفقرة السابقة أن فيها الرد على العلمانيين والليبراليين الذين يشيعون مصطلح رجل دين ! أي كأن الدين مخصوصاً بفئة خاصة ! ثم يتناقضون فلا يحترمون التخصص الشرعي فيجعلون مسائل الشرع كلأً مباحاً لكل أحد يتكلم وهو لم يؤت العلم ( بمبادئه وقواعده ) وذلك لأنهم لا يعرفون الفرق السابق !!
6- في ذكر فعل ( الإيتاء ) إشارة إلى أن نيل العلم توفيق من الله والهامٌ للعبد وتيسير وفتح من عنده
فعلى من انغلق أو إستصعب العلم عليه أن يقرع باب من يؤتيه لعباده جل وعلا بالدعاء والسؤال ...
وهناك فوائد أخرى لمن تأمل وتدبر ولكن لا أريد الإطالة ...
اللهم يا معلم ابراهيم ومفهم سليمان ، علمنا وفهمنا ...
والله الموفق لا رب سواه ...