تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ماذا قدمت الشريعة الإسلامية للبشرية _ حوار بين موحد وملحد_

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي ماذا قدمت الشريعة الإسلامية للبشرية _ حوار بين موحد وملحد_

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :
    فهذا حوار افتراضي بين موحد وملحد حول ما قدمته الشريعة الإسلامية للبشرية وسيكون منطلق الحوار من الأمور المتفق عليها بين الموحد والملحد
    لذا ستجد أن الموحد لم يذكر أهم ما أنعم به الله عز وجل على الناس وهو التوحيد وهو أعظم ما قيدمه المسلمون للناس إذ به يعيش الإنسان حياةً سويةً إذ أن التمرد على الفطرة هو أظهر أشكال الإختلال
    والواقع أن الملحد في البداية ينبغي أن نقنعه بالإيمان بالله ولكني آثرت أن يكون الحوار معه إذ اننا إذا أقنعنا الملحد لن يصعب علينا إقناع غيره
    والمتكلم على لسان الملحد هو أنا طبعاً وانا لم أكن ملحداً يوماً لذا ألا أتوقع أنني سأوفي المقام حقه ولكن سأسدد وأقارب
    وإليك الحوار
    قال الملحد : تزعمون أيها المسلمون أن شريعتكم صالحة لكل زمان ومكان وأنها فيها الخير كله فماذا قدمت هذه الشريعة للبشرية ؟
    فأجاب الموحد : إيماننا بأنها الأصلح والأخير نابعٌ عن إيماننا بأنها الشريعة الإلهية التي أنزلها الله عز وجل علينا وهو العليم الحكيم
    ونعتقد أن كل جزئية من جزئيات الشريعة فيها خير ونفعٌ للبشرية ولكني لن احاورك إلا بالمتفق عليه بيني وبيك
    الملحد : هكذا ستريحني وليتك تلتزم بهذا
    الموحد : لنبدأ إذن أتقر معي أن حفظ الأنفس البريئة من اعظم ما يقدم للبشرية
    الملحد : بل اقول أنه الأعظم على الإطلاق
    الموحد : جيد هذه ميزة من ميزات شريعتنا إذ فيها حفظٌ للأنفس البريئة ولذلك مظاهر عديدة
    الأول تشريع القصاص
    الملحد : كيف هذا والقصاص إفناء ؟
    الموحد : القتل أنفى للقتل وأبلغ من هذا قوله تعالى (( ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب )) فإن حروباً طاحنةً كانت تقوم بين العرب بسبب قتل هذا لذاك فيأتي ولي هذا ويحاول الإقتصاص فيقتل حتى يتطور الأمر إلى حرب طاحنة كما حدث في حرب البسوس المشهورة في تاريخ العرب
    بل حرم الله عز وجل قتل غير القاتل قال تعالى (( وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ))
    ثم إننا نتكلم عن إفناء النفس البريئة لا الآثمة المستحقة
    والمظهر الثاني تحريم قتل المسلم بغير حقٍ والأدلة على ذلك أظهر من أن تذكر وإذا نظرت في تاريخ العرب قديماً وتاريخ البدو قبل قرون قليلة لوجدت السلب والنهب والقتل بين القبائل منتشر أما الأوائل فلكفرهم وأما الأواخر فلانسلاخهم عن الدين
    والشريعة الإسلامية عندما هؤلاء وأولئك انتهى كل ذلك
    بل إن بعض الشرائع والعادات تحتم القتل على من لا يستحقه شرعاً كمثل قتل الزاية البكر عند البدو من قبل أخيها أو والدها والحق أن قتلها إثمٌ عظيم وافناءٌ لنفسٍ بغير حق
    وليس هذا حكراً على العرب بل كلما دخل الإسلام ارضاً فعل فيها ما فعل بالعرب بين التأليف بين قلوب أهلها إذا كانوا متعادين وإزالة التشريعات المتشددة
    وأذكر هنا أن ياقوتاً الحموي ذكر في معجم البلدان أن البلغار كانوا يقتلون الزاني واللوطي وقد تركوا هذا بعد خضوعهم للشريعة الإسلامية
    الملحد : ولكن ....
    الموحد : أرجو ألا تقاطعني حتى أنتهي من تقريري لهذه النقطة
    الملحد : لك هذا
    الموحد : ومن مظاهر القتل المنتشرة المحرمة في الشريعة الإسلامية الإجهاض بعد تخليق الطفل
    وهذا يقودني إلى الكلام إلى المظهر الثالث من مظاهر الحفاظ على الأنفس البريئة
    وهو تحريم الزنا إذ أن اكثر حالات الإجهاض إنما تتم إذا كان المولود غير شرعي أو أنه جاء على غير حسبانٍ من الوالدين إذ أن من يدخل علاقة غير شرعية لا يرغب بأن يربطه بها رابط بعد أن يقضي وطره
    وليس المجتمع الإسلامي فقط من يستهجن فيه العلاقة المحرمة والإنجاب من خلالها بل إن معظم بقاع العالم كذلك
    فحتى في الدول الأوربية التي ينتشر فيها الإنحلال يعير بعضهم البعض بقوله (( ابن الزانية )) ومن تمتهن البغاء عندهم لا ترغب أبداً بالأطفال لأنها تعيش على العلاقات المحرمة
    وفي الإسلام لا نعاقب على الجريمة فقط بل نجفف ينابيعها فالزنا مثلاً في المجمتع الإسلامي الذي تطبق فيه الشريعة قد جفت ينابيعه
    فالنساء مأمورات بالحجاب وعدم الخضوع بالقول
    والرجال مأمورون بغض البصر
    وغيرها من التشريعات
    المظهر الرابع من مظاهر حفظ الأنفس البريئة في الإسلام تحريم الوأد والفرق بين هذا وسابقه أن الوأد يكون عادةً خوفاً من العار أو من الفقر
    والعرب كانت تأد البنات قبل الإسلام حتى جاء أمر الله بالتحريم
    ولك أن تتصور كانت طفلةً كانت ستوأد في الأربعة عشر قرناً السابقة لو لم ينعم الله علينا بهذا الدين
    وليت المطلبين بحقوق المرأة يفطنون لهذا فإن الإسلام أنقذ حياة المرأة بعد أن كانت رخيصةً جداً فلو فرض عليها أن تكون طوال حياتها أمة لكان ذلك قليلاً في مقابل حفظ نفسها فما بالك وقد ضمن لها من الحقوق ما قد ضمن
    الملحد : لا تخرج عن الموضوع
    هل انتهيت
    الموحد : أعتذر ولكنه استطراد ولم أنتهي بعد
    المظهر الخامس من مظاهر حفظ الأنفس البريئة تحريم شرب الخمر
    الملحد : عجيبة هذه
    الموحد: هلا انتظرنتي حتى اكمل لك
    الملحد : تفضل ولكن اعلم أنك أكثرت من الكلام
    الموحد : ما دام الكلام في صلب الجواب عن سؤالك فليس لك ان تتذمر فأنت من ابتدأ الحوار وعوداً إلى موضوعنا
    نعم الخمور من أسباب هلاك الأنفس وإليك البراهين
    نشرت جريدة العالم اليوم في تاريخ 14/08/2007هذه الإحصائيات
    في ألمانيا :
    <25 مليار مارك حجم الإنفاق الطبي علي علاج الإدمان
    <60 % من الحوادث القاتلة بسبب الخمور .
    <16 % من مرضي المستشفيات بألمانيا من أثر الخمور .
    في أمريكا :
    <مائة ألف شخص يموتون سنويا بسبب الخمور .
    < 71 بليون دولار حجم الخسائر بسبب نقص الإنتاج بسبب شرب الخمر في أمريكا
    < 5/1 الأمريكيين يعانون من السمنة الشديدة بسبب الخمور .
    في إنجلترا :
    <200 ألف شخص يموتون سنويا بسبب الخمور .
    < 2 بليون جنية إسترليني قيمة الخسائر بسبب نقص الإنتاج بسبب إدمان الخمور في بريطانيا
    < ½ عدد الجرائم يقوم بها المخمورون .
    < ثلث حوادث السيارات وثلثا حالات الانتحار و1/5 حالات الاعتداء الجنسي علي الأطفال بسبب الخمور
    أرأيت لو كانت الشريعة الإسلامية تطبق في هذه البلدان أكان هذا سيحدث ؟
    الملحد : هذه الدول عندها أديان
    الموحد : بل هذه الدول بعيدة عن الدين أشد البعد والإنحلال فيها منتشر بدليل انتشار الزنا فيها باسم (الصداقة ) وغيرها من المسميات
    ومن المعلوم أن أهل التوراة والإنجيل لا يقيمونها لذا لو سألت أي رجل من هذه الدول
    ما عقوبة شارب الخمر في دينك ؟
    لما أجابك بشيء
    ثم إنك ملحد لا تقيم للأديان وزناً وأما إذا كنت تعترف بان لها أثر في تقويم سلوكيات الشعوب فاختر لنفسك واحداً منها وحارونا على أساس أنك من اهله
    الملحد : ولكن إفناء الأنفس في الإسلام معروفٌ فعندك قتل الزاني المحصن والجهاد وغيرها
    الموحد : الحوار حول محاسن الدين لا ما يعتبره أعداء من المثالب ومع ذلك سأجيب أما الزنا مع الإحصان فجريمة عظيمةٌ يستحق عليها الإفناء
    وهذه الحدود تطهره من الإثم وهذا عند المسلمين اهم من الحياة نفسها
    ونحن نتكلم عن الأنفس الطاهرة البريئة لا الأنفس الآثمة الخبيثة
    ومثله بل أسوأ منه المرتد فهذه من أعظم الجرائم في شريعتنا ولما اتخذ بعض الأعداء الدين هزواً يدخلون فيه أياماً ظاهرياً ثم يزعمون أنهم ارتدوا اقتناعاً ولما يداخل الإسلام بشاشة قلوبهم وجدت هذه العقوبة لرد كيدهم عن هذا الدين العظيم
    وأما الجهاد فهو نوعان
    جهاد الدفع
    وجهاد الطلب
    أما جهاد الدفع فلا يعاتبنا عاقلٌ فيه وأما جهاد الطلب فهل كنت تعتقد أن هذه التشريعات السابقة التي ذكرناها كانت ستنفذ في المجتمع لولا جهاد الطلب
    فالعملية في واقعها كمثل قطع المجذومة لحفظ بقية الجسد
    وأقتنص الفرصة لأبين لك بعض أخلاقيات المسلمين في الجهاد
    ففي الجهاد عند المسلمين يحرم قتل الأطفال _ إذا لم يضطر المسلمون لذلك _
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطباً المجاهدين (( اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا )) رواه مسلم
    وكذا حرم قتل النساء إذا تكن مقاتلة أو محرضة على القتال
    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في امرأةٍ وجدها مقتولةً (( ما كانت هذه لتقاتل )) رواه أبو داود وصححه الدارقطني في الإلزامات والتتبع 113حيث ألزم به الشيخين وتعقبه الشيخ الوادعي بأنه ليس شرطهما وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/314)
    وقاس بعض الفقهاء الشيخ الكبير الذي لا يقاتل على المرأة
    وأما حديث (( اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم )) عند أبي داود والترمذي فقد ضعفه جماعة من المحققين ولتحقيق فيه مقامٌ آخر إن شاء
    قال عبدالله : هنا تنتهي الحلقة الأولى من هذا الحوار وأعتذر عن الإتمام اليوم فإنني أجد عناءً على الكتابة على لوحة المفاتيح فأنا أكتب بإصبعين فقط_ مع أنه عندي عشرة والحمد لله _ !!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: ماذا قدمت الشريعة الإسلامية للبشرية _ حوار بين موحد وملحد_

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخليفي مشاهدة المشاركة
    قال عبدالله : هنا تنتهي الحلقة الأولى من هذا الحوار وأعتذر عن الإتمام اليوم فإنني أجد عناءً على الكتابة على لوحة المفاتيح فأنا أكتب بإصبعين فقط_ مع أنه عندي عشرة والحمد لله _ !!
    بارك الله فيك .. وحفظ الله لك أصابعك ! (ابتسامة)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ماذا قدمت الشريعة الإسلامية للبشرية _ حوار بين موحد وملحد_

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

    أما بعد :

    فهذه الحلقة الثانية بين الموحد والملحد حول ما قدمته الشريعة الإسلامية للبشرية

    قال الموحد مخاطباً الملحد : أتقر معي على أن مساعدة الضعفاء أمر جيد ومحمود ؟

    قال الملحد : نعم

    قال الموحد : مساعدة الضعفاء في الشريعة الإسلامية لها أوجه كثيرة لا يمكن استيعابها ولكننا سنأتي على ما يخطر بالبال حين تحرير المقال

    لنقسم الضعفاء إلى أقسام

    القسم الأول : الفقراء والمساكين وهؤلاء لهم الكثير من الأحكام التي تعينهم في الإسلام

    أولها الزكاة بأنواعها ( زكاة المال وزكاة الذهب والفضة المكنوز إجماعاً والمحلى من الذهب على الراجح من قولي أهل العلم وزكاة الثمار وزكاة العروض وزكاة الأنعام السائمة فقط على الراجح)

    وثانيها حقهم في الفيء والخمس وهذه فائدة جديدة تضاف إلى فوائد الجهاد وهي إعانة الفقراء

    والثالث الحث على الصدقة وما يترتب على الصدقة من أجرٍ عظيم عند رب العالمين حتى ذكر في السبعة التي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجلٌ تصدق بيمينه حتى لا تعلم ما أنفق

    قلت وفي مراعاة لنفسية الفقير فالتصدق عليه بالسر أرفق بحاله من التصدق عليه في العلن

    وجاء في الحديث (( صدقة السر تطفي غضب الرب )) ( انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1908)

    الرابع حقهم في الركاز وهو دفن الجاهلية ففي الحديث (( في الركاز الخمس ))

    الخامس حقهم في زكاة الفطر

    السادس حقهم في الأضحية

    السابع تحريم الربا فقد روعي حقهم وحق غيرهم عند الإقتراض جناية الربا عليهم وهو أخذ العوض مقابل تأخير تأخير وقت السداد وهذا يجني على الفقراء أيما جناية لو تأمل المتأمل

    وقد رغب الشارع في التجاوز عن المعسر _ وهو الذي لا يستطيع سداد الدين _

    فقد جاء في الحديث المتفق عليه (( كان رجل يداين الناس ، فكان يقول لفتاه : إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، قال : فلقي الله فتجاوز عنه ))

    وقد جاء في الحديث (( مطل الغني ظلم ، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع )) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وقال الترمذي (( حسن صحيح ))

    ومعنى الحديث أن أحدكم إذا له ذمة أخيه مال فقال له (( حول الدين على فلان وهو يسددك )) فليقبل وفي هذا أيضاً مراعاة لأحوال الفقراء

    الثامن الكفارات التي فيها إطعام المساكين أو كسوتهم كمثل كفارة اليمين وكفارة الظهار وكفارة من أتى أهله في نهار رمضان

    التاسع كفارات الدماء على الحجيج وعلى من صاد في الحرم

    الصنف الثاني من أصناف الضعفاء الخدم والعبيد

    الملحد مقاطعاً : ما توقعتك تذكر هذا فإقرار الرق من مثالب دينكم

    الموحد : بل من مناقبه فالرق لم يكن عند المسلمين فقط بل كان عند الناس جميعاً ولكن في الإسلام تم تقييده بقيود وضبطه بضوابط

    فحرم استرقاق المسلمين إلا إذا كانوا من الرقيق قبل الإسلام أو تبعاً لأهلهم

    وأما الكافر ففي استرقاقه فوائد لا تخفى على من أنار الله بصيرته بالعلم

    فقد أبى هذا الكافر أن يكون عبداً لله فأذل بكونه عبداً لعبد من عبيد الله

    كما أن عيشه بين المسلمين سيجعله يتعرف على دينهم عن قرب ولهذا أسلم الكثير من العبيد وخرج من ظهورهم علماء كبار

    فالحسن البصري وعطاء بن ابي رباح وغيرهم كانوا من الموالي

    وجميع من أسلم من العبيد يحمد الله على كونه من العبيد المسلمين لا الأحرار المشركين

    فالمبتدع الذي زعم أن الرق نظام عالمي متفق عليه وإذا اتفقوا على غيره تغير قد فوت هذه الفوائد وليس هو مجرد معاملة بالمثل فحسب كما يزعم هذا المبتدع في كتاب آخر له

    وقد روعوا في الكثير من الأحكام _ بل في جميع أحكامهم _

    فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (( إن إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم )) رواه البخاري

    فانظر رحمني الله وإياك إلى هذه الرحمة فالعبد لو كان حراً فعلى الأغلب لكان فقيراً ولما تمكن من أن يأكل أكل الأسياد ولا أن يلبس لباسهم

    بل رتب للعبيد أجر أخروي عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم (( للعبد المملوك الصالح أجران )) رواه البخاري

    وقال أبو هريرة بعد روايته لهذا الحديث (( والذي نفسي بيده ، لولا الجهاد في سبيل الله ، والحج وبر أمي ، لأحببت أن أموت وأنا مملوك ))

    وقد شرع في الإسلام المكاتبة وهو أن يشتري العبد نفسه وهذا الحكم لا أعلم نظيراً في غير الإسلام

    وشرع التدبير وهو أن يقول المولى لعبده (( إذا مت فأنت حر ))

    وقد حث الشارع على العتق حثاً عظيماً

    قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من أعتق رقبة مؤمنة ، أعتق الله بكل عضو منه ، عضوا من النار . حتى يعتق فرجه بفرجه )) رواه مسلم

    وأخذ الفقهاء منه استحباب ان يعتق الرجل رجلاً والمرأة امرأةً

    ولهذا كثيراً ما تجد في تراجم (( فلان مولى فلان )) و (( فلان مولى فلان )) والمولى هو العبد المعتق

    وقد ذكر عتق الرقبة في الكثير من الكفارات مثل كفارة الظهار وكفارة من أتى أهله في نهار رمضان والقتل الخطأ

    كما أن أم الولد تعتق عند موت سيدها ( وهي التي أنجبت من سيدها ولداً )

    فلإن كان الرق انتهى فللشريعة الإسلامية الدور الأكبر في ذلك

    بل قد حرم التفريق بين الأمة وولدها

    فقد جاء في الحديث (( من فرق بين والدة وولدها ، فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة )) رواه الرتمذي وحسنه ابن حجر والألباني

    كما المولى يلحق بنسب مولاه ويصبح من القوم يدفع معهم في العاقلة ويلزمهم الدفع له أيضاً وإن لم يوجد لمولاه وارث ورث هو

    قال عبدالله : هنا تنتهي الحلقة الثانية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •