تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: جواز الدعاء في الركوع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي جواز الدعاء في الركوع

    قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

    بَابُ الدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ

    794 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " اهـ .

    وفي مختصر صحيح الإمام البخاري للألباني :

    " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ يكثر أن ] يَقُولُ ( وفي رواية : مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالفَتْحُ} إلا قال ) في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " ، [ يتأول القرآن ] اهـ .

    نعم الدعاء في السجود أفضل لحديث مسلم مرفوعا : " فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ " ، وحديث : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " لكن لا مانع من الدعاء أثناء الركوع .

    قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في فتح الباري :

    وأما الدعاء في الركوع ، فقد دل حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هاهنا على استحبابه ، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا ، وهو قول أكثر العلماء ، وروي عن ابن مسعود .
    وقال مالك : يكره الدعاء في الركوع دون السجود ، واستدل بحديث علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    " أما الركوع ، فعظموا فيه الرب ، وأما السجود ، فاجتهدوا فيه في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم " .
    خرَّجه مسلم .
    وروي عن أحمد رواية أنه قال : لا يعجبني الدعاء في الركوع والسجود في الفريضة .
    قال بعض أصحابنا : وهي محمولة على الإمام إذا طول بدعائه على المأمومين أو نقص بدعائه ألتسبيح عن أدنى الكمال ، فأما في غير هاتين الحالتين فلا كراهة فيه .
    وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " اهـ .


    وفي الفتح للحافظ ابن حجر رحمه الله :

    قَوْلُهُ : ( بَاب الدُّعَاء فِي الرُّكُوع )
    تَرْجَمَ بَعْد هَذَا بِأَبْوَابِ التَّسْبِيح وَالدُّعَاء فِي السُّجُود ، وَسَاقَ فِيهِ حَدِيث الْبَاب ، فَقِيلَ : الْحِكْمَة فِي تَخْصِيص الرُّكُوع بِالدُّعَاءِ دُون التَّسْبِيح - مَعَ أَنَّ الْحَدِيث وَاحِد - أَنَّهُ قَصَدَ الْإِشَارَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ كَرِهَ الدُّعَاء فِي الرُّكُوع كَمَالِك ، وَأَمَّا التَّسْبِيح فَلَا خِلَاف فِيهِ ، فَاهْتَمَّ هُنَا بِذِكْرِ الدُّعَاء لِذَلِكَ . وَحُجَّة الْمُخَالِف الْحَدِيث الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة اِبْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِيهِ " فَأَمَّا الرُّكُوع فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبّ ، وَأَمَّا السُّجُود فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء ، فَقَمِن أَنْ يُسْتَجَاب لَكُمْ " لَكِنَّهُ لَا مَفْهُوم لَهُ ، فَلَا يَمْتَنِع الدُّعَاء فِي الرُّكُوع كَمَا لَا يَمْتَنِع التَّعْظِيم فِي السُّجُود . وَظَاهِر حَدِيث عَائِشَة أَنَّهُ كَانَ يَقُول هَذَا الذِّكْر كُلّه فِي الرُّكُوع وَكَذَا فِي السُّجُود ، وَسَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبَاب الْمَذْكُور إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى اهـ .


    وقال شيخنا الفاضل المفضال عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
    وهذا الحديث يدل على أن الركوع يجمع فيه بين الذكر والدعاء، وكذلك السجود، ولكن كون النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فأما الركوع فعظموا الرب فيه، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء) فينبغي أن يكون الغالب في السجود أدعية، وغالب ما يكون في الركوع أذكار وتعظيم وثناء لله سبحانه وتعالى.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: جواز الدعاء في الركوع

    منقول من أبي عبدالله السوري

    جزاك الله خيرا معلومه جديده .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: جواز الدعاء في الركوع

    السؤال :

    ما حكم الدعاء أثناء الركوع والسجود بـ اللهم أرحم والديّ كما ربياني... وطلب الرزق والاستغفار؟
    الإجابــة :

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فبالنسبة للدعاء في الركوع فالمطلوب فيه من الدعاء ما يدل على تعظيم الله تعالى وتنزيهه امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم، والأدعية المأثورة في الركوع مذكورة في الفتوى رقم: 6434.
    أما السجود فالمطلوب الإكثار فيه من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء.
    ومن هديه صلى الله عليه وسلم كونه يحب الأدعية الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، ففي سنن أبي داود وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
    فعلى المسلم أن يبتهل إلى الله في الدنيا، ويسأله ما أهمه من أمور آخرته ودنياه حتى ولو كان حقيراً، ففي سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع.
    وحاصل الأمر أن الركوع ينبغي أن يكون الدعاء فيه مقتصراً على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو به فيه، أما السجود فالمطلوب فيه الإكثار من الدعاء، ولو كان مشتملاً على طلب الرحمة للأبوين أو طلب المغفرة أو الرزق، أو غير ذلك مما يباح في الدعاء، وراجع الفتوى رقم: 20519، والفتوى رقم: 29968.
    والله أعلم.
    .............................. .................... .............................. ...............


    السؤال :

    ما هي أفضل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم خلال الركوع و السجود ؟

    الإجابــة :

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فأفضل ما يدعو به المسلم في ركوعه وسجوده الأدعية النبوية التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:
    ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".
    وما رواه مسلم من حديث عائشة أيضا قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: " سبوح قدوس، رب الملائكة والروح".
    وما رواه النسائي من حديث محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعاً يقول إذا ركع: "اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين". وما رواه النسائي من حديث عوف بن مالك قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقول في ركوعه: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة".
    وما رواه مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللهم غفر لي ذنبي كله، دِقَّـه وَجِـلَّه، أوله وآخره، سره وعلانيته".
    وما رواه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سجوده: "أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".
    وللمصلي أن يدعو في سجوده بما شاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: "فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم" رواه مسلم. والله أعلم.

    .............................. .................... .............................. .............


    السؤال :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نكثر من الدعاء في السجود، فهل يجب أن يكون من الدعاء المسنون أم أي دعاء خاص بي؟ وهل أذكار الركوع والسجود وأقصد مثل سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة يمكن ترديدها أكثر من مرة وهل يجوز جمع عدد من الأذكار والقول بها في آن واحد

    الإجابــة :
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بالإكثار من الدعاء حال السجود فقال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء". رواه مسلم.
    وهذا يدل على أن للمسلم أن يدعو فيه بما شاء، والأولى بالمسلم أن يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه أوتي جوامع الكلم، ولينال الداعي أجر الدعاء والاتباع، وله أن يدعو بأي دعاء يناسب مقامه ويتلاءم مع موضوع حاجته، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو". وفي لفظ للبخاري : "من الثناء ما شاء".
    والأذكار والأدعية التي تقال في السجود اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد ذكرنا طرفاً منها في الفتوى رقم:
    3231.
    ومنها ما رواه النسائي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "وكان يقول في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من تحتي نوراً، واجعل من أمامي نوراً، واجعل من خلفي نوراً، وأعظم لي نوراً". وصححه الألباني.
    ومنها ما رواه النسائي أيضاً عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة". وصححه الألباني.
    وليعلم الأخ السائل أنه لا مانع من جمع أكثر من دعاء في السجود، لعموم الأمر بذكر الله ودعائه، ولو كرر الدعاء الواحد أكثر من مرة.
    والله أعلم.

    .............................. .................... .............................. ............


    السؤال :
    هل ورد دعاء يمكن قوله أثناء السجود؟ وهل دعاء (يا مقلب القلوب...)منها ؟ وماهو تكملة هذا الدعاء؟

    الإجابــة :
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فالأذكار والأدعية المأثورة التي تقال في السجود كثيرة ومنها : (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) وهو مروي في الصحيحين . وفيها ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) وهو مروي في صحيح مسلم ومنها( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ) وهو في صحيح مسلم، ومنها (سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت ) في صحيح مسلم، ومنها (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطلك ، وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) ( اللهم اغفر ذنبي كله دقة وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ) رواه مسلم . و( سبحان ربي الأعلى ثلاثاً ) رواه ابن ماجه . وأما دعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فقد رواه الترمذي وحسنه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - وقد كان هذا الدعاء أكثر دعائه عليه الصلاة والسلام ولم ينقل والله أعلم - أنه كان يقوله في سجوده - ولو قاله أحد في سجوده فلا حرج عليه لأن السجود موضع دعاء ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " .[ رواه مسلم] . والله أعلم .

    .............................. .................... .............................. ..............


    السؤال
    هل يجوز الدعاء باسم فرد معين أثناء الصلاة؟ كذلك لو سمعت أثناء الصلاة اسم النبي صلى الله عليه وسلم فهل أصلي عليه أم ماذا؟
    وجزاكم الله خيراً.
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فيجوز الدعاء لشخص باسمه أو الدعاء عليه، كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: "سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء قنت: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" رواه البخاري.
    وفي صحيح البخاري أيضاً عن أنس بن مالك قال: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان".
    ومن سمع أثناء الصلاة اسم النبي صلى الله عليه وسلم أو قرأ آية فيها اسمه صلى الله عليه وسلم ندب له الصلاة عليه، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي". رواه أحمد والترمذي.
    وإلى هذا ذهب الشافعية، ففي تحفة المحتاج نقلاً عن صاحب العباب: (لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم ندب له الصلاة عليه في الأقرب بالضمير، كصلى الله عليه وسلم ، لا اللهم صل على محمد للاختلاف في إبطال الصلاة بركن قولي، والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع). ا.هـ من تحفة المحتاج.
    وتؤيد الندب عدة آثار عن السلف، ففي مصنف ابن أبي شيبة عن الحسن قال: (إذا قال الرجل في الصلاة: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، فليصل عليه).
    وعن المغيرة قال: قلت لإبراهيم: أسمع الرجل وأنا أصلي يقول: إن الله وملائكته يصلون على النبي أأصل عليه؟ قال: نعم إن شئت.
    والله أعلم.

    مركز الفتوى / إسلام ويب
    الرابط :
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=41380

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: جواز الدعاء في الركوع

    فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله

    121 - حكم الدعاء في الركوع والسجود
    س: هل يجوز الدعاء أثناء الصلاة مثل الركوع والسجود؟ (1)
    ج: نعم، الدعاء مشروع في السجود؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم (2)» رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا
    __________
    (1) السؤال الحادي عشر من الشريط رقم (27).
    (2) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم (479)


    الدعاء (1)» فالدعاء في السجود قربة وطاعة وترجى إجابته، أما الركوع فالأولى أن يخص بالتعظيم دون الدعاء، اللهم إلا الدعاء القليل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أما الركوع فعظموا فيه الرب (2)» فدل ذلك على أن الركوع محل التعظيم؛ طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لقوله: «أما الركوع فعظموا فيه الرب (3)» سبحان ربي العظيم، سبحان ذي الجبروت والملكوت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح. هذا هو التعظيم، وغير ذلك: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي. فهذا فيه تعظيم، وفيه دعاء، لكن الدعاء قليل.
    قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي (4)» فدل ذلك على أنه يأتي بهذا في الركوع، كما يأتي في السجود وفيه: اللهم اغفر لي.
    فهذا دعاء لكنه دعاء قليل، فالأغلب أن يكون التعظيم طاعة
    __________
    (1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم (482)
    (2) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم (479)
    (3) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم (479)
    (4) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع، برقم (794)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم (484).


    للرسول صلى الله عليه وسلم: «أما الركوع فعظموا فيه الرب (1)» وإذا دعا قليلا كما جاء في الحديث: «اللهم اغفر لي (2)» فلا بأس، لكن يجعل السجود، وهو محل الدعاء، هذا هو السنة.
    __________
    (1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم (479)
    (2) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع، برقم (794)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم (484).


    منقول من المكتبة الشاملة
    الكتاب: فتاوى نور على الدرب
    المؤلف: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)
    جمعها: الدكتور محمد بن سعد الشويعر
    قدم لها: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
    عدد الأجزاء: 22
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •