قام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911هـ، المتبحر في التصنيف، باختصار كتاب (حياة الحيوان) لكمال الدين محمد بن موسى بن عيسى الدَّمِيرِي المتوفى سنة 808هـ. وقد كتب السيوطي هذا الاختصار والذيل سنة 901هـ كما ورد في آخره.
وكان منهج السيوطي: اختصار الكتاب، مع زيادة فائدة للحيوان الذي ذكره الدميري، وقد تضمنت بعض هذه الزيادات رسائل كاملة للسيوطي أودعها في هذا الكتاب، وأشار حاجي خليفة إلى بعضها في كشف الظنون. وألحق السيوطي بـ(ديوان الحيوان) قسمًا ثانـيًا سماه: (ذيل الحيوان)، استَدرك فيه ما فات الدميري من الحيوانات، ورتبها على حروف المعجم.
وفي مكتبات العالم نسخ مخطوطة متعددة من كتاب ديوان الحيوان، ولدى مكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية نسخة مخطوطة منه، نسخت عام 978هـ، نسخها : محمد بن سلام الفيومي الأزهري السعودي، تقع في (284) ورقة، محفوظة برقم 410/51. ومنه نسخة أخرى بجامعة الملك سعود منشورة في موقعها.
ورسائل السيوطي المودعة بتمامها في كتاب (ديوان الحيوان) هي:
1-الطرثوث في فوائد البرغوث.
2-طوق الحمامة. (وهو غير كتاب ابن حزم).
3-جر الذيل في علم الخيل.
4-الوديك في فضل الديك.
5-التهذيب في أسماء الذيب.
6-نظام البلور في أسامي السنور.
7-بلوغ المآرب في أخبار العقارب.
8-التبري من معرة المعري. (وهي أرجوزة في أسماء الكلب).
كما أودع السيوطي في (ديوان الحيوان): (رسالة في وصف الكلاب)، لأبي بكر بن مفاوز المغربي، ولم أجد له ترجمة.
ومن الجدير ذكره أن بعض هذه الرسائل لم يطبع، كما أن ديوان الحيوان نفسه لم يطبع بحسب علمي.