أفصح منصفي الغرب بما خشي من إفصاحه بعض العرب والمسلمين
نائبة بريطانية تحمّل بوش معاناة الفلسطينيين
من رسالة الإسلام ـ وكالات
وصفت الوزيرة البريطانية السابقة والنائبة الحالية كلير شورت وفقا لـ"صحيفة العرب القطرية" أمس الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه مجرم حرب تنبغي محاكمته أمام محكمة دولية، فهو متهم باحتلال بلاد والاستيلاء على ثرواتها وتدمير خيراتها، وهو مسؤول عن قتل أكثر من مليون مواطن عراقي وقتل الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه داخل أرضه.
وحمّلت كلير شورت الرئيس الأمريكي مسؤولية ما يحدث في غزة ولبنان والعراق واتهمته بدعم الحركات الانفصالية في جنوب السودان والعمل على الفتنة وإشعال الحروب بين أبناء الوطن الواحد. وقالت: ما إن غادر بوش الأراضي الفلسطينية حتى بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي براً وبحراً وجواً بدكّ قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات المواطنين بين قتيل وجريح ولاتزال جعبة الإسرائيليين ملأى بالكثير من العمليات التي ستملأ شوارع غزة والضفة الغربية دماء ودموعا! وأضافت «الرئيس الأميركي مصر على ذبح الفلسطينيين، فقبل ذهابه إلى هناك بأيام استشهد ما يزيد على مئة فلسطيني ويوم قدومه احتفل الجيش الإسرائيلي بتقديم دماء الفلسطينيين قربانا له».
وتابعت قائلة: «لقد لزمت الإدارة الأمريكية الصمت المطبق وهي ترى إسرائيل تمارس على الفلسطينيين أبشع أنواع العقوبات الجماعية، لاسيَّما إغلاق جميع المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة، وقطع الكهرباء وإمدادات الوقود، ما جعل الفلسطينيين على شفا موت محقق، في حين أن هذا الوضع استدعى من مختلف القوى الدولية الحليفة لواشنطن الطلب من تل أبيب رفع تلك القيود والعقوبات. وأردفت «إن هناك مستنقعا من الكراهية والحقد والخيبة بين العرب سببها سياسة الأقوياء تجاه العالمين العربي والإسلامي».
وقالت «لم يأتِ بوش الملطخة يداه بدماء الشعوب في فلسطين والعراق وأفغانستان بأي جديد على ما يسمى مسار الحل لقضية فلسطين سوى كلمات لا تساوي الورق عن دويلة فلسطينية في الهواء وتشجيع الفلسطينيين والعرب على زيادة العداء لحماس وتشجيع جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح غزة وقتل المدنيين». وأضافت «يبدو أن نتائج زيارة بوش للمنطقة العربية ستكون أسوأ من ذلك».
وزادت: «بوش مسكون بعقدة اللوبي الإسرائيلي وقد أعلن اعترافه وتأييده ومساندته» للدولة اليهودية، وبذلك قطع الطريق على كل جولات المفاوضات التي تدور حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأنه النتيجة النهائية للمفاوضات التي تدور حول القضايا المسماة إسرائيلياً «اللباب»، وهي القدس وعودة اللاجئين والدولة والمستوطنات، الأمر الذي شكَّل تأثيراً مباشراً على تعاظم العقبات المستعصية على المفاوضين، ومن ثم منح إسرائيل نوعا من الأريحية التفاوضية متمثلا في الإبطاء وعدم التسريع بحسم القضايا العالقة، وهذه صدرت على شكل توصية من أولمرت لرئيسة فريقه التفاوضي تسيبي ليفني.
جدير بالذكر أن "كلير شورت" أكدت شرعية المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي وكانت من قبل قد قدمت استقالتها من وزارة بلير احتجاجا على الموقف الذي تتبناه بريطانيا من العراق.