تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما رأيكم في هذا الاقتراح

  1. #1

    افتراضي ما رأيكم في هذا الاقتراح

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فقط أود من إخواني إبداء الرأي في الفكرة المطروحة على هذه الصفحة وجزاكم الله تعالى خيرا.
    http://sunnahstudies.blogspot.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: ما رأيكم في هذا الاقتراح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إقتراح مشروع "الهيئة العالمية لخدمة السنة النبوية"
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اقتفى آثارهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد:
    فلا يخفى على كل مسلم أهمية السنة النبوية على صاحبها أزكى السلام، ومنزلتها في دين الإسلام، ومكانتها بالنسبة للقرآن الكريم، وإن الناظر في عالم اليوم، والمتتبع لما ينشر هنا وهناك، سواء في المطبوع أو على الشبكة العنكبوتية، وسواء ممن انتمى إلى الإسلام، أو من غير المسلمين، يلحظ ذلك الاهتمام الكبير بالسنة النبوية، مع اختلاف الطروحات، والوسائل، والأهداف.
    وتتنوع هذه الطروحات بين جانب تحقيق التراث الحديثي وإخراجه للناس في طبعات محققة معتمدة تزيل كل إشكال، إضافة إلى الجانب المنهجي المتمثل في دراسة مناهج المحدثين في علوم الحديث والسنة المختلفة، ووصولا إلى ظاهرة الاستشراق التي أحييت من جديد بعد أن كانت على وشك النفوق، وأخيرا الفرق الضالة المنشقة عن الإسلام والداعية إلى إلغاء السنة والاكتفاء بالقرآن الكريم، أو تأويلها تأويلا فاسدا يفرغها من كل معنى، ويجرأ كل جاهل عابث، أو منافق عليم اللسان، أو خاو القلب من الإيمان للتسلط عليها.
    كل هذا يجعل من الضرورة الملحة إنشاء هيئة عالمية لخدمة السنة النبوية، تعتمد من دولة إسلامية وتشرف عليها، وتكون خالصة لدراسة السنة والاعتناء بها تحقيقاً، وتأليفاً، وشرحاً، وتنزيلاً على الواقع، ورد كل ما يوجه لها من سهام مسمومة، وأفكار مشئومة، ودراسة كل ما يستجد من قضايا تمس هذا الجانب والبث فيه، وإصدار حكم ملائم له بما يقتضيه الحال.
    وفي نظر الباحث فإن هيكل هذه الهيئة يكون كما يلي:
    "الهيئة العالمية لخدمة السنة النبوية"
    وتتكون من أربعة أقسام أساسية يمكن أن يضاف إليها أي قسم آخر تقرره لجنة مختصة:
    القسم الأول: التراث
    ويضم بدوره محورين:
    1- تحقيق التراث
    أ- تحقيق كتب الحديث وخاصة الكتب الستة، وإخراجها للناس في طبعة معتمدة بعد جمع النسخ المتواجدة في العالم، وأنا أعلم جيداً أن مثل هذا العمل قد تم بعضه ولكن حتى الآن لم نرى أيا من هذه الجهود رغم مضي عقدين من الزمن على بدايتها. ويقترح إعطاء هذا العمل لمجموعات من الباحثين المرموقين عالميا والمشهورين بالتحقيق العلمي، أو جعله على شكل رسائل علمية بالجامعات الإسلامية لمرحلة الدكتوراه فقط. ومن الغريب أنه رغم أهمية هذه المصادر إلا أننا لا زلنا نسمع أن كتب الحديث لم تحقق حتى الآن تحقيقا علميا محكما رغم توفر المخطوطات، ووجود الباحثين المؤهلين.
    ب- تحقيق الكتب المتعلقة بالسنة النبوية، ككتب الرجال، والمصطلح، والشروحات الحديثية، وغيرها والتي لا تزال حبيسة الرفوف، وتشجيع الباحثين المقتدرين على ذلك ونشرها على نفقة الهيئة.
    2- إخراج الموسوعات
    وتنقسم بدورها إلى محورين رئيسين:
    أ*- إخراج موسوعات مطبوعة
    ب*- إخراج موسوعات إلكترونية
    وتغطي هذه الموسوعات المجالات التالية:
    1- موسوعة الأحاديث الصحيحة والحسنة.
    2- موسوعة الأحاديث الضعيفة.
    3- موسوعة الأحاديث الموضوعة.
    4- موسوعة الأحاديث المشتهرة.
    5- موسوعة المصطلحات الحديثية.
    6- موسوعة الرجال والراوة.
    والمرحلة الأولى من هذا العمل هو تحقيق الكتب وإعدادها إعداداً كاملاً، ثم يليها ثانيا إدخالها إلى الكمبيوتر عن طريق القارئ الآلي أو أي تكنولوجيا متاحة أو طارئة، ثم تزويد هذه البرامج الإلكترونية بخدمات بحثية وتحليلية، مع ضرورة تطويرها باستمرار.
    كما يمكن إجراء مسابقة عالمية لتطوير البرامج الالكترونية التي تعتني وتخدم السنة النبوية، وذلك لتحفيز الباحثين على خدمة هذا الجانب من العلوم الشرعية وضمان الحصول على برامج نوعية، ووفرة كمية، مع التركيز على جمع جهود الباحثين الشرعيين، والمبرمجين لمثل هذه البرامج لمعرفة الهدف منها، وحدودها، والإمكانات المتاحة، والتكنولوجيا المتوفرة التي يمكنها استغلالها لتطوير مثل هذه الموسوعات، وإمدادها بأكبر عدد من الخدمات.
    القسم الثاني: مواجهة الاستشراق والمذاهب والفرق الضالة
    يسند لهذا القسم الاعتناء يما يلي:
    1- مواجهة الفكر الاستشراقي وتطويقه، وذلك من خلال إجراء الدراسات المتعلقة به، والرد على كل ما يثيره من شبه وفتن فكرية، ومتابعة نشاطه في العالم.
    2- مواجهة منكري السنة والرد على باطلهم والتعريف بحجية السنة ومكانتها في الإسلام.
    3- مواجهة التأويلات الفاسدة للسنة النبوية، والفهوم السقيمة لها.
    4- العناية بأحاديث الفتن وآخر الزمان وتنزيلها تنزيلاً صحيحاً على الواقع والابتعاد عن التفسيرات الخاطئة خاصة من بعض الطوائف الغالية أو المنحرفة.
    5- العناية بالاجتهاد الجماعي في كل ما يخص السنة النبوية، وذلك للتقريب بين آراء العلماء والباحثين حتى يكونوا صفاً واحداً لمواجهة أي خطر أو فكر منحرف يهدد السنة النبوية.
    القسم الثالث: عقد المؤتمرات واللقاءات
    ويسند لهذا القسم:
    1- عقد مؤتمرات سنوية لمناقشة القضايا المتعلقة بالسنة النبوية وعرض ما يطرأ منها على أعضاء الهيئة من العلماء والباحثين للبث فيها.
    2- تكليف الباحثين بكتابة بحوث متخصصة وراقية متعلقة بالسنة النبوية، وعرضها على الهيئة لاعتمادها والموافقة على نشرها.
    القسم الرابع: المجلة المحكمة
    ويسند لهذا القسم ما يلي:
    - إنشاء مجلة محكمة عالمية متخصصة في السنة متعددة اللغات أو على الأقل باللغتين العربية والإنجليزية، ودعوة العلماء والباحثين المرموقين للكتابة فيها، بحيث يراعى مستوى البحث من ناحية الجودة والإبداع، والابتعاد عن التكرار والنمطية.
    هذه خلاصة الفكرة التي يود الباحث عرضها لعل ينظر فيها المتخصصون من المشتغلين بالسنة النبوية، ويحكموا عليها بما يرونه من ناحية جدوى الفكرة وأهميتها، وإمكانية تطبيقها، والإضافة إليها، والله تعالى الموفق لكل خير، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    كتبه: أعمر فطان
    طالب دكتوراه بقسم القرآن والسنة
    الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
    البريد الإلكتروني: amar_fettane@yahoo.com
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •