الموضوع: من أراد أن يقرأ مسند الإمام أحمد - رحمه الله - لوحده ماذا يفعل ؟

من أراد أن يقرأ مسند الإمام أحمد - رحمه الله - لوحده ماذا يفعل ؟

من باب الدال على الخير كفاعله سأذكر لكم ما هي الطريقة المثلى في نظري لقراءة مسند الإمام
أحمد بن حنبل - رحمه الله - من أوله إلى آخره .

وقبل الدخول في الموضوع سأذكر النقاط التالية :

أولا : طالب العلم عندما يدرس على المشايخ والعلماء لا بد بعد ذلك أن يتجه إلى المطالعة ، والقراءة ، والإدمان في الكتب .
ثانيا : على طالب العلم أن يهتم أولا بكتاب الله عزوجل ، ثم يهتم ثانيا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
ثالثا : كلامي موجه لطلاب العلم المتوسطين فضلا عن المنتهين .
رابعا : الهدف من ذكر هذا الكلام هو الحصول على الأجر .
خامسا : الكلام الذي سيذكر قد يصلح لشخص ، ولا يصلح لآخر .
سادسا : لم أقلد أحدا في هذا الموضوع .
سابعا : قراءة المسند تحتاج إلى صبر وجلد وعزيمة قوية .
ثامنا: قولي معلم وليس بملزم ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه .

والأصل بطالب العلم أن يدرس ويقرأ مسند الإمام أحمد رحمه الله ولو بعضه على العلماء والمشايخ وطلبة العلم الكبار إن تيسر ذلك ، وخاصة سماعه ، ثم يتجه لدراسة الكتاب لوحده .
وللحديث بقية بإذن رب البرية .
تنبيه : في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى سأذكر لكم الطريقة المثلى لقراءة المسند من أوله إلى آخره .

منقول من أحمد بن ناصر المصري

جزاكم الله خيرا
وأسلوب مشوق
وفي الانتظار إن شاء الله

.............................. .................... .............................. ...........

منقول من عمرو بن هيمان بن نصر الدين

متابعا لكم شيخنا المفضال أبا أحمد ، جزاكم الله خيرا

.............................. .................... .............................. ..................

منقول من أبي زارع المدني

إبداعتك شيخ خالد محل اهتمام الإخوة في الملتقى.

.............................. .................... .............................. .................... .....
منقول من معتز ماهر

متابع ؛ إن شاء الله .
الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=314582

من أراد أن يقرأ مسند الإمام أحمد - رحمه الله - لوحده ماذا يفعل ؟

أولا :
أن يدخل إلى كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله فيقرأه من أوله إلى آخره ، وقد رتبه ترتيبا فقهيا ، وهذا الترتيب يشجع طالب العلم على قراءة الكتاب ، والقرءاة لا بد أن تكون متأنية ومركزة ودقيقة .

ثانيا :
عند وجود الألفاظ الغريبة في الحديث ، أو الإشكالات فليرجع إلى كتاب بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله ، أو إلى الشروح المعتمدة كالفتح والعمدة والكواكب والإرشاد والمنهاج والمعلم وإكمالاته ....... إلخ ، أو أن يسأل العلماء والمشايخ وطلبة العلم الكبار ، والشرح مطبوع مع كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مصطلح الحديث :
تناول العلماء هذا المسند بالتصنيف عليه ما بين مختصر له، وشارح، ومفسر، ومرتب، ومن أحسنها الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني الذي ألفه أحمد بن عبدالرحمن البنا الشهير بالساعاتي ، جعله سبعة أقسام أولها: قسم التوحيد وأصول الدين وآخرها : قسم القيامة وأحوال الآخرة ، ورتبه على الأبواب ترتيباً حسناً، وأتمه بوضع شرح عليه سماه "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني"، وهو اسم مطابق لمسماه فإنه مفيد جدًّا من الناحيتين الحديثية والفقهية، والحمد لله رب العالمين اهـ .

ثالثا :
التبويبات التي وضعها الشيخ الساعاتي مهمة جدا لطالب العلم لأنها تساعده على فهم الأحاديث النبوية فهما صحيحا ، فليحرص الطالب على قراءة التبويب كاملا .

رابعا :
لا بد من الصبر حتى الانتهاء من قراءة الكتاب كاملا ، مع تسجيل الفوائد المهمة وخاصة التي في غير مظانها في أول الكتاب ، أو في آخره ، أو في دفتر آخر مستقل ، أو بواسطة الحاسوب .

خامسا :
وقراءة كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله من أوله إلى آخره مما يشجع طالب العلم ويدفعه للدخول إلى مسند الإمام أحمد رحمه الله " الأصل " .

سادسا :
عند الانتهاء من قراءة كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ينتقل طالب العلم إلى مسند الإمام أحمد رحمه الله " الأصل " ، فيقرأه من أوله إلى آخره بمتونه وأسانيده ، ومن أفضل الطبعات طبعة مؤسسة الرسالة التي أشرف عليها الشيخ شعيب الأرنؤوط مع مجموعة من الباحثين والمحققين ، وينبغي أن ينظر إلى صحة الحديث أو ضعفه من خلال كلام محققي المسند ولو باختصار أي أن ينظر إلى خلاصة حكمهم على الحديث ، وكذلك إلى تعليقاتهم الواردة على بعض الإشكالات الحديثية .

سابعا :
لا بد في المرة الثانية من الصبر حتى الانتهاء من قراءة مسند الإمام أحمد رحمه الله كاملا ، مع تسجيل الفوائد المهمة في أول الكتاب ، أو في آخره ، أو في دفتر آخر مستقل ، أو بواسطة الحاسوب .

( نماذج من قراءة أهل العلم للمسند على مشايخهم )

1 / قال حنبل : جمعنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبد الله ، وقرأ علينا المسند ، وما سمعه أحد غيرنا .
2 / قال الحافظ أبو موسى المديني المتوفى سنة 581 هجرية في خصائص المسند : أما بعد فإن مما أنعم الله علينا أن رزقنا سماع كتاب المسند .................. ولعمري إن من كان قبلنا من الحفاظ يتبجحون بجزء واحد يقع لهم من حديث هذا الإمام الأكبر انتهى أي الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
3 / قرأ الحافظ العراقي رحمه الله مسند الإمام أحمد على شيخه إسماعيل بن الخباز في 30 مجلسا .
4 / قرأ الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله مسند الإمام احمد على شيخه عبدالله بن عمر بن علي الهندي في 53 مجلسا .
5 / قرأ الشيخ محمد بن عبد الله المغربي الفاسي المالكي في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي مسند أحمد على أمير المؤمنين في الحديث عبدالله بن سالم البصري المكي في 56 مجلسا كما في سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ، وقرأ عليه المسند من نسخة البصري الخاصة به وقد حليت الهوامش بتعليقات نفيسة تتضمن تصحيح بعض ما وقع من الخطأ عند النسخ ، وإثبات فروق النسخ ، وتصويب الخطأ الواقع في أسماء الرواة ، والتعريف ببعض الرواة المبهمين ، وتفسير الألفاظ الغريبة ، وقد كانت هذه النسخة تقرأ بمحضر من أعيان المدينة ومن الفضلاء الذين قدموا من مكة إلى المدينة بصحبة الشيخ البصري كما في مقدمة المسند بتحقيق وإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط .
6 / في البداية والنهاية :
ابن أبي جفوان
العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن أبي جفوان الانصاري الدمشقي المحدث الفقيه الشافعي البارع في النحو واللغة سمعت شيخنا تقي الدين ابن تيمية وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل منهما للآخر هذا الرجل قرأمسند الامام أحمد وهما يسمعان فلم يضبط عليه لحنة متفقا عليها وناهيك بهذين ثناء على هذا وهما هما .
7 / ومن المعاصرين من قرأ المسند في المجالس الحديثية في 25 مجلسا ، والبعض الآخر في 34 مجلسا .

قال الشيخ المحدث أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام بن حنبل الشيباني :
وما زال المسند منذ ألف إلى اليوم درة في صدفها ، وحسناء في خدرها ، وكنزا مخبوءا لا يصل إلى جواهر مكنوناته إلا الحفاظ الأثبات من رجال الحديث اهـ .

ثم قال في مختصر شرحه المسمى بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني :
هذه الكلام يشير إلى أن المسند لم تمد إليه يد بعمل من ترتيب أو تهذيب منذ ألف إلى اليوم ، فإن قيل : كيف هذا وقد ثبت أن بعض المحدثين رتبه على معجم الصحابة ، وبعضهم رتبه على حروف المعجم ، قلت : نعم وقد ثبت أيضا أن بعضها لم يتم ، وبعضها عدم في فتنة تيمورلنك بدمشق قاله الحافظ .
قلت : ولم أقف على شيء من ذلك إلا بعض أجزاء منقوصة مخطوطة بدار الكتب المصرية لا تفيد شيئا فكان المسند لم تمد إليه يد كما أشرت إلى ذلك اهـ .

وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في مقدمة تحقيقه للمسند : فوجدته بحرا لا ساحل له ............ فلا يكاد يفيد منه إلا من حفظه كما كان القدماء الأولون يحفظون وهيهات وأنى لنا ذلك اهـ .
وسئل الحافظ الكبير أبو الحسين اليُونيني - رحمه الله - : ( أنت تحفظ الكتب الستة ؟ ، فقال : أحفظها وما أحفظها ، فقيل له : كيف هذا ؟! ، فقال : أنا أحفظ << مسند أحمد >> ؛ وما يفوت " المسند " من الكتب الستة إلا قليل .

أو قال : وما في الكتب الستة هو في " المسند " ؛ يعني إلا قليل ، وأصله في " المسند " فأنا أحفظها بهذا الوجه اهـ . [ المصعد الأحمد ص: 28 ، 29 ] .

وقال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ذاكرًا لمن كان يحفظه : " ولا أكاد أجزم بتسمية أحد من هؤلاء الأئمة إلا ثلاثة : شيخ الإسلام أبو العباس تقي الدين بن تيمية ، وتلميذاه الحافظان الكبيران : شمس الدين بن القيم ، وعماد الدين بن كثير " اهـ .[ مقدمة الشيخ أحمد شاكر للمسند ص:4 ] .

وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في مقدمة تحقيقه للمسند :
وممن يغلب على ظننا أنه كان يحفظ المسند ، وكانت أحاديثه على أطراف ألسنتهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن كثير ، وابن القيم ، وابن رجب انتهى
وكذلك الإمام ابن الجزري رحمه الله كان يحفظه عن ظهر قلب .

منقول من محمد سفر العتيبي

هذا الكتاب المسمى مسند الإمام أحمد بن حنبل, هو أكثر كتاب أقرأه في حياتي, فمثلا انا أقرأه, أو يكون بين ناظري, اكثر من الصحيحين,........ , وما أخذه مني ويأخذه مني وسيأخذه مني من وقت, أكثر من الوقت الذي تأخذه مني الصحف المحلية, والكتب الدراسية,

وللأمانة أيضا, هو امتع كتاب اقرأه لدرجة لايمكن تخيلها, ولعل هذا يبرر الصبر الساعات الطوال المتواصلة عليه, فيظن غيري انني ارهق نفسي, والواقع انني اجد متعتي!! واتمنى ان لا افقد سحره يوما, ولاتنطبق علينا وجهة نظري الزميل ((عقلي هو فلسفتي))

أحب صاحب هذا الكتاب أكثر من نفسي
لذا, أحببت هذا الكتاب, المرتب على أسانيد الصحابة,
أحببت أحاديثه,
أحببت قصص أحمد بن حنبل فيه, كقوله فيه, أنه عندما كان في اليمن في قرية عبد الرزاق الصنعاني, كانوا يذهبون لإحضار الماء من بئر على بعد فرسخين من قرية عبد الرزاق!!!
أحببت فيه القصة التي ذكرها أن مالك بن أنس قال: أما والله أن سفيان الثوري الكوفي مافارقني الا على ان يترك النبيذ
أحببت في هذا المسند وابتهجت برد سفيان الثوري على احدهم, انما النبيذ ماء وتمر, فاشرب الماء وكل التمر يصبح نبيذا في بطنك

أحببت في هذا المسند حديث قنج الفارسي اليمني

أحببت في هذا المسند أن الحديث عند البخاري من طريق واحد تتعزز ثقتي به عندما اجد الحديث نفسه اسنادا ومتنا في المسند اضافة الى سبعة او خمسة طرق اخرى, وما أجمل أن تجد الحديث بعدة طرق, وكل طريق من هذه الطرق حجة قائمة بنفسها

ولو واصلت فلن أتوقف, فأكثر لذتي في الدنيا, أجدها في هذا الكتاب تحديداً

وأكثر خواطري المدونة في الدنيا اتت اثناء التجوال في المسند,

ولولا زواج اخي قبل اسبوعين واضطراري للسفر للبادية, ليوم واحد, لقلت الآن لكم, لم تنقطع علاقتي به يوماً, الا ان فاتني يوم لم اتفطن لمروره.

وأجمل وصف يمكن ان يوصف به المسند, بعيدا عن العاطفة, هو أنه كتاب علم حقيقي.

البعض من طلاب العلم يسأل فيقول :

لماذا اخترت كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله وفضلته على كتاب المحصل لمسند الإمام أحمد بن حنبل للشيخ عبد الله بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي ؟ .

الجواب :
أولا :
في الحقيقة كتاب القرعاوي أفضل من كتاب الساعاتي لأنه ذكر السند مع الحديث فضلا عن ذكر طرقه ، نعم الساعاتي ذكر السند في شرحه المسمى : بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ، وكان الأولى به أن يذكر السند في كتابه : الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ، والساعاتي أيضا لم يستوعب طرق الحديث كاملة .
ثانيا :
سبب اختياري لكتاب الساعاتي لأنه شرح الأحاديث شرحا موجزا ، مع تفسير الألفاظ الغريبة ، وأجاب عن الإشكالات الوادرة على الأحاديث بخلاف كتاب القرعاوي .
فطالب عند قراءته لكتاب الساعاتي يستطيع أن ينظر إلى شرح الأحاديث إن أراد ، وكذلك النظر في الألفاظ الغريبة فضلا عن الإشكالات .
ثالثا :
أنا عشت مع كتاب الساعاتي ، وهذه النسخة اشتريتها قبل 24 سنة تقريبا ، بخلاف كتاب القرعاوي فلا أملك نسخة منه ، واطلعت على بعض أجزاءه في بعض المكتبات العامة والخاصة ، فكيف أطلب من طلاب العلم القراءة به وأنا لم اطلع عليه كاملا .

وفي شبكة السنة النبوية وعلومها :
ورتبه علي نفس ترتيب الفتح الرباني الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي غير أنه استوعب الأسانيد وطرق الحديث كلها في المسند ، وسمي كتابه ( المحصل لمسند الإمام أحمد بن حنبل ) ، قال في أوله : ( وطريقتي في ذلك هي أني أذكر الترجمة ( كباب في معرفة حق الله تبارك وتعالي ..... ) وبعدها أجعل لكل صحابي رقما مبتدئا برقم واحد ( 1 ) وبجانب الرقم أذكر اسم الصحابي ، ثم اذكر حديثه واجعل لهذا الحديث ولطرقه أرقاما من الجانب الأيمن علي التسلسل تبين عدد طرقه ، إلا إن تكرر ذكر الحديث فيما سبق فإني أشير إلي أنه قد تكرر في قولي : (( قال مقيده عفا اله عنه ... )) وقد جعلت قبل هذا الرقم رقما يشير إلي تعداد أحاديث المحصل كاملا من أوله إلي آخره مبتدأ برقم ( 1 ) ومنتهيا برقم ( 29258 ) .

كتاب الفتح الرباني، موافق لمعناه ..
فهو كتاب عظيم حقا، وعظمته مأخوذة من أصله وهو مسند الإمام أحمد رحمه الله .
وتبويبه جميل جدا، واستيعابه لأحاديث المسند مما يوثق به ..
وشرحه مختصر ومفيد في الجملة، ولكن أحكامه في التصحيح والتضعيف في حاجة إلى مراجعة ..
وهذا لا ينقص قدره، ففيه من الفوائد الكثير والكثير..
رحم الله الإمام أحمد، وصاحب الفتح الرباني .

جزاكم الله خيرا .

أخبرني أحد الدكاترة " هاتفيا "قبل قليل بأنه قرأ المسند 25 مرة ، ولَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُهُ .
ماشاء الله لا قوة إلا بالله .

منقول من الشيخ الدكتور أمجد المستريحي حفظه الله

جزاك الله خيراً أخي فضيلة الشيخ خالد لقد أثرت بموضوعك هذا شجوني وحرّكت أحاسيسي ووجداني:
بفضل الله سبحانه وتعالى قرأت مسند الإمام أحمد عدّة مرّاتٍ حيث أني ومنذ نعومة أظفاري وأنا مولع بحب المسند وهذا الحب للمسند فطرة فطرني الله عليها بفضله وكرمه حيث استفدت منه كثيراً وانتقيت المئات من أحاديثه ورتبتها في كراريس ثم درّستها في شهر رمضان لعدة سنوات بعد صلاة العصر واعتمدت في قراءتي للمسند على طبعة بيت الأفكار الدولية لأنها الأسهل للحمل حيث كنت أصطحب المسند معي في سفراتي الداخلية والخارجية كونه يأتي في مجلد واحد ضخم ذو ورق ناعم رقيق وجميل وأنيق .
وهذه الطبعة مخرّجة من تخريجات إمامنا الألباني رحمه الله من شتّى كتبه ومصنفاته وتخريجات الشيخ شعيب الأرنؤوط أكرمه الله.
وكانت طريقتي في قراءة الكتاب كالتالي:
1ـ أبتدِءُ بقراءة المسند من أوله وعندما أكتفي بقدرٍ من القراءة أعلّم مكان الصفحة التي وصلت إليها لأعاود بعد ذلك المتابعة من نفس الموضع الذي انتهيت عنده.
2ـ معظم قراءتي تكون قبل النوم وأنا مضطجع على فراشي إلى أن أنام.
3ـ القراءة من بعد صلاة الفجر وقد تمتد القراءة لساعاتٍ إن لم أكن في ذلك اليوم مشغولاً.
4ـ قرأت من المسند وأنا بين السماء والأرض أي وأنا في الطائرة على الخطوط الباكستانية أثناء سفري للباكستان ثم الهند لتمثيل وزارة الأوقاف في مؤتمر إسلامي بالباكستان حيث استغرقت الرحلة حوالي 5 ساعات بالطائرة من عمان حتى كراتشي حيث اصطحبت المسند رفيق دربي وقرأت منه وأنا جالس في الطائرة معظم وقتي.
5ـ كنت أضع بعض الورقات الصغيرة بين ثنايا المسند فكلما مرّ معي حديث أو رواية ويشكل علي فهمها أو تخريجها أدوّن رقمها وإشكاليتها على قصاصة الورق لأبحث عنها لاحقاً.
6ـ الجميل في هذه الطبعة أنها مشكّلة ومضبوطة ومصححة وتحتوي فهارس متعددة وصغيرة الحجم بمجلد متوسط ولكن مشكلتها أن الخط فيها صغير جداً لذلك كنت أستعين بنظّارة القراءة مع أنّ بصري على ما يرام بفضل ونعمته ومنّه وكرمه.
7ـ أعجبتني عبارة جميلة على غلاف المسند (طبعة بيت الأفكار) مفادها:
قال الإمام أحمد لإبنه عبد الله: إحتفظ بهذا المسند فإنّه سيكونُ للنّاس إماماً. (ذكرها إبن الجوزي في مناقب أحمد).
فبفضل الله انكببت على دراسة المسند واحتفظت به حتى ابتلاني الله فأصبحت للناس إماماً وخطيباً وفي الجامعات والمراكز والمعاهد مدرّساً.أسأل الله القبول والثبات حتى الممات.

قال المشرف العام على تحقيق المسند فضلية الشيخ شعيب الأرنؤوط :

"الفتحُ الرباني لترتيب مسند الإِمام أحمد ابن حنبل الشيباني" للشيخ العلامة أحمد بن عبد الرحمن البَنّا الشهير بالساعاتي المتوفى نحو سنة 1371 هـ / 1951 م ، وقد عَمَد فيه إلى السند فحذفه ، ولم يُثبِتْه في المتن إلا في مواضع يسيرة حين تَمَسُّ الحاجةُ إلى ذكر اسم أحد رَواته ، ثم إنه
عَقَّب كُلَّ حديث بسنده في التعليق ، وجمع الحديثَ الواحد المتكرر في غير ما موضعٍ ، وجعله في مكان واحد بحيث لا يختَلُّ المعنى ، وألمع إلى اختلاف الروايات ، وميّز بينها بقوله : وفي رواية كذا وكذا ... ثم إنه كَسَر الكتابَ على سبعة أقسام ، وهي : التوحيد وأصول الدين ، الفقه ، تفسير
القرآن ، الترغيب ، الترهيب ، التاريخ ، أحوال الآخرة وما يتقدم ذلك من الفتن ، وأدرج تحت كلِّ قسم ما يدخُلُ في معناه من الكتب والأبواب ، أما الأحاديث الطويلة الواردة في " المسند " فقد وَضَعها في أول باب يليق بها ، ثم جزَّأ الحديث الواحد ، فوضع كل جزء منه في الباب الذي يَنْدَرِجُ تحتَه . وهذا الكتاب مطبوع في القاهرة مع مختصر شرحه في أربعة وعشرين جزءاً .

قال المشرف العام على تحقيق المسند فضلية الشيخ شعيب الأرنؤوط :

هو العالم الكبير ، خطيب الجامع الأموي بدمشق ، محمد أبو الخير بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد ، الخطيب الحسني الشافعي ، وُلِدَ بدمشق سنة (1247 هـ) ، ونشأ في حجر والده ، وكان أكثرُ انتفاعه منه ، أخذ قسماً من العلوم والفنون عن بعض علماء دمشق ، تصدَّرَ للتدريس والوعظ والإفادة في الجامع الأموي بين العشاءين ، وفي مدرسته القلبقجية ، وتولى الخطابة في الجامع الأموي سنة (1287 هـ) ، وهو أوَّلُ خطيب تولاها من هذا البيت ، انتقلت إليه من بني محاسن ، توفي بدمشق سنة (1308 هـ) ، ودفن بمقبرة الدحداح .
انظر ترجمته في حلية البشر : 1 / 126 - 127 ، ومنتخبات التواريخ لدمشق :
2 / 709 ، وفيه وفاته سنة (1307 هـ) .
والمدرسة القلبقجية تقع غربي الجامع الأموي في منتصف سوق الحرير ، ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا .
ويبدو أن الشيخ أبا الخير الخطيب رحمه الله كانت له عناية فائقة في الحديث
وعلومه ، مما حمله على مقابلة هذا المسندِ الكبير الذي يَعْجِزُ طلبة العلم عن قراءته
سرداً فضلاً عن مقابلته وتصحيحه .

منقول من علي الحلبي الأثري السلفي

هنالك مِن بعضِ المعاصِرين مَن قرأ "مسند الإمام أحمد" - ذا الثلاثين ألف حديث - : خمساً وعشرين إلى ثلاثين - مرّةً .

جزاك الله الخير على الموضوع الرائع

منقول من العربي بن كريم عليان الصنهاجي

بارك الله فيكم ياشيخ خالد,أما أنا فقد لاحظت عند قرائتي فيه,وجود بركة,ماتع ماتمل منه,كلما قرأت,إستزدت.وخاص ة من جانب الإسناد,مبارك ويسير للحفظ بعد موطأ مالك.ويعتبر كمدخل أساسي للصحيحين.اما من جانب المتن فهو موضح ومفسر.فقولي فيه مسند له قدر كقدر إمامه.عليه رحمة الله
محبكم في الله ياأهل الحديث,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقد ذكرت ذلك من أجل تشجيع طلاب العلم على قراءة ودراسة مسند الإمام احمد رحمه الله تعالى فضلا عن الأجر والمثوبة إن صحت النية .
وأرجو من جميع الإخوة حفظهم الله تعالى أن يذكروا لنا بعض طرقهم وتجاربهم التي قاموا بها في قراءة ودراسة المسند بالذات ، والدال على الخير كفاعله ،
وعلى الله قصد السبيل ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

منقول من الدكتور محمد القطاونه

كذلك اخي اقترح ان يطلع على بعض كتب المعاصرين التي تحدثت عن مناهج المحدثين كي يزداد فهمه واطلاعه على منهج الامام احمد في التبويب والاسناد وغيره "ككتاب اصول التخريج للطحان .. وفقكم الله شيخ