قال أبو عبيد : ومن ذلك قولهم : ( عِشْ رَجَباً تَرَ عَجَباً )
ع : كان أهل الجاهلية يرفعون مظالمهم إلى رجب ثم يأتون فيه الكعبة فيدعون الله عز و جل فلا تتأخر عقوبة الظالم فكان المظلوم يقول للظالم :
( عش رجباً تَرَ عجباً ) فسئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ذلك وقيل نحن اليوم مع الإسلام ندعو على الظالم فلا نجاب في أكثر الأمر فقال عمر رضي الله عنه : إن الله عز و جل لم يُعجل العقوبة لكفار هذه الأمة ولا لفساقها فإنه تعالى يقول ( بَلٍ السّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسَّاعةُ أدْهَى وَأمر ) .
ويروى ( عِشْ رَحَباً ) بالحاء المهملة أي وقتاً واسعاً .
المرجع / [ فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - أبوعبيد البكري ] .