بحث طيب ـ نفع الله بك ـ وإن كنت أخالفك في بعض نتائجه مع القراءة السريعة جدا له ، لكن جزاك الله خيرا . وأحببت أن أشاركك في عجالة وأشير لبعض الاشارات السريعة من باب تتمة البحث .
قولك :
وأما قوله في القدر فسيأتي نقاشهُ وبيان أنهُ لم يكن داعياً ولم يكن يصرح بهِ - رحمه الله - وقد نفى عنهُ ذلك العجلي في الثقات ووثقهُ فقال في ثقاته (1/389) : ((
يكنى أبا الخطاب، بصري، تابعي، ثقة وكان ضرير البصر، وكان يقول بشيء من القدر، وكان لا يدعو إليه، ولا يتكلم فيه
))
قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري مقدمة فتح الباري ص 436 (وقال ابن معين رمي بالقدر وذكر ذلك عنه جماعة ، وأما أبو داود فقال : لم يثبت عندنا عن قتادة القول بالقدر والله أعلم ) أهـ.
قولك
: وقد قال الإمام الذهبي ((
مدلسٌ معروفٌ بذلك
))
لم تكمل كلام الحافظ الذهبي ، وتمامه كما في السير :
وَهُوَ حُجّةٌ بِالإِجْمَاعِ إِذَا بَيَّنَ السَّمَاعَ، فَإِنَّهُ مُدَلِّسٌ مَعْرُوْفٌ بِذَلِكَ...
وقولك : وقتادة - رضي الله عنهم جميعاً - لا يخرج عَنْ كونهِ في
الطبقة الثانية مِنْ كَونه في الثالثة وكلام الحافظ ابن حجر العسقلاني - غير مُسلم بهِ - فرضي الله عَنْ ابن حجر
قد تبع بذلك شيخه العلائي
[right] رضي الله عنهما في جعل قتادة في المرتبة الثالثة !
هو مع كونه مدلسا لم يدلس كثيرا ، إلا أنه لابد من التصريح بسماعه ، إلا إذا تبين أنه لم يدلس في الخبر ، ويعرف هذا من خلال تتبع وسبرالطرق كما تعلم .
العلائي ليس شيخا لابن حجر بل هو شيخ شيخه ، ولعلك ذكرت ذلك من باب التجوز ، ولم تقصد أنه شيخه مباشرة وهو يصرح أحيانا ويقول : ورأيت بخط شيخ شيخنا الحافظ العلائي ...
هذه إشارات قليلة على عجالة سريعة ، وأسأل الله أن ينفع بك .