تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرد الجميل على الطاعن النبيل!!!

  1. #1

    افتراضي الرد الجميل على الطاعن النبيل!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
    أيها الإخوة الكرام، والفضلاء الأحباب، يقول الله تعالى:" لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:" رحم الله أخي موسى، لقد أوذي فصبر".
    أما بعد: فلقد وقفتُ - من غير تعمد مني ولا قصد، على تعليق لبعض الإخوة الذين لم يصرحوا باسمهم علانية- أبو رافع الظاهري- متعقبا عملي في تحقيق كتاب الإعراب، في كلمات تُشعر أن من دبجها ليس من أهل العلم لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هو مجرد قارئ عابر، ملئ قلبه ...أنْ نهض لهذا الأمر- أعني التحقيق- من ليس يُعرف في المحافل الظاهرية...
    وأنا ههنا أرد على المتعقب حسبةً، لا انتصارا للنفس، فأنا أحقر عند نفسي من أن أنافح عن نفسي، وقصارى ما أبغي رضا ربي، وأما أن يرضى عني بعض خلقه...فهيهات هيهات؟؟
    يقول المتعقب- ويا ليته علم أدب التعقب الذي أُشربه القلبُ مذُ شدوْناَ هذا العلم -أعني الحديث -:"إن التحقيق ضعيف"، وآية ذلك عند المعترض الطاعن في تلك المحاسن التي يعترف بها المنصف الذي رُزق قلبا سليما، وفهما ثاقبا، وبُعد نظر- أن المحقق اعتمد على مانسَخهُ الشيخ أبو خبزة من النسخة الأصلية للكتاب، المحفوظة في الخزانة العامة في الرباط...
    كذا قال هذا الطاعن المِعثار، وحسيبه الله، قلتُ: الحمد لله أن تحقيقي للكتاب، عندي منه نسخ موفورة، وعند الناس منه مثل ما عندي، وإلا كان قول هذا الطاعن صحيحا، إذ لا يمكن إظهار عُواره إذا كان هو الشخص الوحيد الذي يملك النسخة المطبوعة في العالم!!!
    وهاهي ذي نسختي المطبوعة بين يدي، وناشدتكَ اللهَ، أيها الطاعن المِعثار إلا فتحت منها الصفحة رقم292 من الجزء الأول، لتقفَ فيها على وصفي للنسخ الخطية التي اعتمدتها في التحقيق، ومنها نسخة العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، وهي النسخة التي وسمتُها بالتونسية، وهي هي هي التي نسخها شيخنا المحقق المدقق محمد بوخبزة- الذي لا تعرفه، ولو إذ عرفته لما ذكرته هذا الذكر الجاف في تعقبك- بخطه الحسن المليح ،وهي هي هي التي صوَّرها شيخنا المحدث الفقيه العلامة محمد بو خبزة- بخ ٍبخ ٍ- من النسخة المحفوظة في الخزانة العامة بالرباط، فأين ما تشْغب به أيها الطاعن المعثار في قولك:"إن المحقق لم يعتمد على نسخة الخزانة العامة؟؟؟
    بلى لقد اعتمدتُ على النسخة المحفوظة في الخزانة العامة، وهي عينُها النسخة التونسية، وكان إبراهيم الكتاني هو الذي صوَّرها- أعني النسخة التونسية- وأودعها الخزانة العامة بالرباط، فصارت التونسية رباطية، وذكرتُ هذا في دراستي 1/296 بالهامش1، فأين أين ما تعترض به أيها المتهور المتجاسر المتسور على ما لا يعلم!!!
    وقال الأخ الناقد-الذي كره اسمي ووضْع حسي على أثر من آثار ابن حزم رحمه الله فقال ما قال- إن دراستي التي قدمتُ بها للتحقيق عبارة عن" نشرة عابرة سطحية، جمعتُها من هنا وهناك،وأن ذلك ليس يخفى على الأريب إلخ ما قال.
    ألا فاعلم أيها الطاعن المعثار، إن صحبتي لابن حزم تمتد لأكثر من خمسة عشر عاما، وما جمتعه في تلك الدراسة، بلغته بجهد زائد، وتعب بالغ، وسهر كثير،واستقراء متأن، ثم جاء هذا الطاعن يشوه وجه تلك المحاسن، ويقبح صورة تلك الفضائل، وكان البحث عبارة عن رسالة علمية لنيل درجة علمية، فهل يُقبل فيها أن تكون كما قال الطاعن المعثار:" نشرة عابرة سطحية".؟؟
    وأنت أنتَ، أيها الطاعن المعثار فاكتبْ دراسة مثلها أو قريبا منها، وحقق الكتابَ، وأخرجهُ في مجلدات، وخضْ غمار هذا المخاض، في شهور تسعة هي عدة الحامل، حتى إذا دنا وقتُ الوضع، فلا تخشى قلة َمال، ولا نقص رعاية، فعليَّ ،وإليَّ نفقات الوضع، وسلَّمك الله!!!
    وبعد، فهذه دراستي، وهذا تحقيقي لكتاب الإعراب بين أيدي العلماء من ذوي الخبرة الطويلة في التحقيق، ممن آثر الجلوس في الدور، ولزم المحابر والكتب على الرفوف، وقطَّع العمر في تسويد ما في الصدور، فليحكموا فيها بالعدل الذي قامت عليه السمواتُ والأرضون، بعد أن نَظَرهاَ فضلاء قبل مناقشتها وفي مناقشتها رسالةً علميةً، وليس فيهم واللهِ إلاَّ من مارس التحقيقَ، ولازم سبيل الضبط والتدقيق، ولو شئتُ لسمَّيتهُم، وبالوصف الجميل اللائق ذكرتهُم، ثم هذا هذا المشرفُ على الرسالة، أتدري من هو؟ إنه شيخنا العلامة المحدث زين العابدين بن محمد بلافريج، محقق النكت على ابن الصلاح للبدر الزركشي، أوَ تظنُّ أن تحقيقي للإعراب، لو كان كما ذكرتَ، يجيزه شيخنا!!، والله لو كان كما ذكرتَ لما نظره شيخنا بمؤْخر عينيه، بيد أنه أشرف عليه،وقرَّضه بما تجده مطبوعا في صدر التحقيق...
    نعم في تحقيقي للكتاب، هنات طباعية، أومأتُ إليها فيما كتبتُ به إلى منتدى المجلس العلمي، وليس لي في ذلك يد ولا دخل، والناشر أرسل إلي تجارب الطبع، ودققت في التصحيح، وأرسلت إليه الكتاب كرة أخرى للتصحيح، فنظر بعضا، وأهمل بعضا، والعزم معقود على إخراج الكتاب مرة أخرى مصححا مهذبا، مذيلا بتعقبات الفحول، من ذوي الحجى والقبول، وليس ممن أعْمى ....قلوبهَُم،وطَم َس....أعينَهم...
    وأنت أنت أيها الطاعن المعثار فلا تنتظر مني ردا إن سمت بك همة للرد، فوالله إن الأعمار أعز من تذهب في هذا، وعندي من العيوب ما يشغلني عن تتبع الردود، ومن البحوث والدراسات مافيه غنية لقضاء الوقت...
    وأنت أيها الأخ الفاضل الذي نوه- لعله أبو محمد العمري- بالإعراب، عزمت عليك إلا نقلتَ هذا الرد إلى الموقع الذي دعوتني إلى الإشتراك فيه، ففعلتُ، بيد أنهم- والله أعلم- لم يفعِّلوا حسابي للمشاركة،فأتمكن من الرد على الطاعن المعثار، غفر الله له، وهداه، وأدخله الجنة، ولي مثلُها، آمين آمين، والحمدلله رب العالمين...
    وكتبه عبيد الله الحقير الذليل، راجي عفو ربه: محمد بن زين العابدين رستم

  2. #2

    افتراضي رد: الرد الجميل على الطاعن النبيل!!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    شيخنا الكريم
    ردكم لم تستطيعوا كتابته لعدم تفعيل اشتراككم بعد لوجود خلل سيتم إصلاحه
    والمشاركة التى نوهت عنها محذوفة !
    يرجى مراجعة الرسائل الخاصة .
    وكذلك يرجى نسخ مشاركتكم هذه هناك ..
    وسأضع منها نسخة الآن فوراً بصفة مؤقتة ريثما تكتب هذا الرد هناك .
    محبكم / أبو محمد العمرى (المصرى)
    أبو محمد المصري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •