قضية القادمون آخر الزمان

قضية ملأت الدنيا وشغلت الناس وفي كل يوم يخرج علينا بعضهم بتصور سياسي أو رياضي أو عقلي لأمور شرعية لا يجوز بأي حال أن تخضع لهذه التصورات الفاسدة ...
ذلك لأنها قضية غيبية .


لقد آن الأوان لكي تصحو أمتنا من غفلة الدنيا لتسود بالدين من جديد إن أرادت
ولتتطرح عن كاهلها أكذوبة العلمانية.


آن لنا أن ننتهي من الاغترار بأي شعار وأية راية ترفع غير راية الإسلام،
فلا عزة لنا إلا بالإسلام،
ولا عداوة لنا إلا بسبب تمسكنا بدين الله - عز وجل –


وقد استعد لكم أعداء الله
(... وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُم ْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)) البقرة


وهذا الصراع لا يزال وسيظل قائما إلى ما شاء الله وقدر فيتحقق وعد الله لهم ولنا
قال - تعالى -:
((وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا، وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا)) [الإسراء: 104 – 105].


وقد كانت – وصدق ربنا –
سكن اليهود أرض فلسطين
(( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون)) [الروم: 6].)


ولا يزال موعود الآخرة
(فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا)
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الإسراء


فمتى سيكون ذلك ؟
عسى أن يكون قريبا ...

فإنها قضية غيبية


نعم هذا غيب لا يُعلم إلا بالوحي وقد يحين الوعد ونحن في سهونا ولهونا وساعتها لن نكون أهلا للنصر بل سنكون أهلا للاستبدال والاستئصال ذلك بأننا اعرضنا وتولينا والله لا يجامل أحدا

قال تعالى:
(وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) محمد
حتمية المواجهة

هناك فريقان إذن

1-{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ

2-وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ

والنتيجة المترتبة على ذلك :

حتمية المواجهة بين أهل الحق وأعوان الباطل

(فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ)

فلا تخافوا أولياء الباطل ولتجعلوا ثقتكم في الله وحده
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)
إذا قورن بكيد الله سبحانه وتعالى .


يقول الدكتور عبد الكريم زيدان في رسالته القيمة (السنن الربانية):
إن الحق والباطل نقيضان لا يجتمعان كالنور والظلمة ، فإذا رأيت حقا يعايش باطلا فاعلم أن أهل الحق لا يقومون بما وجب عليهم إما لجهل أو لضعف أو مصلحة راجحة .



ولكن لتعلم أن أهل الباطل يدبرون بليل ويستعدون للقاء محتم
فإن
للباطل قوة تطغيه


قال تعالى عنهم وهو بهم أعلم (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)) البقرة



أتعلم السر في ذلك

إنهم يعبدون الشيطان

وسوف ينفقون الغالي والنفيس ليصلوا على مرادهم قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ...(36)) الأنفال

هل ننتظر حتى يستبدلنا الله عقابا لنا ؟

قال تعالى (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَ ا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) محمد

إنها سنة أخرى لله في كونه

((... وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)) محمد
هذا جزء من بحث مفصل لي أرفعه لكم قريبا بمشيئة الله