السلام عليكم

ما ذا يعني النحاة بقولهم " الحرف ما جاء لمعنى في غيره" ؟؟

أحقيقة هذا الحد أن الحرف لا يفيد معناه إلا إذا اقترن بغيره من الأسماء أو الأفعال كما ورد في الجنى الداني في حروف المعاني حيث يقول صاحبه :" معنى ذلك أن دلالة الحرف على معناه الإفرادي متوقفة على ذكر متعلقه بخلاف الاسم و الفعل ، فإن دلالة كل منهما على معناه الإفردي غير متوقفة على ذكر متعلق ، ألا ترى أنك إذا قلت (الغلام ) فهم منه التعريف ، ولو قلت "ال" مفردة لم يفهم منه معنى .فإذا قرن بالاسم أفاد التعريف ، و كذلك " باء الجر " فإنها لا تدل على الإلصاق ، حتى تضاف إلى الاسم الذي بعدها ، لا إنه يتحصل منها مفردة ،" و يفهم من ذلك أن الحرف مفرغ من المعنى إلى حين تعليقه بغيره ،أم كما جاء على لسان الزجاجي في شرحه للعبارة ذاتها :" من تدخل في الكلام للتبعيض ، فهي تدل على تبعيض غيرها ، لا على تبعيض نفسها ..." أي أن التبعيض هنا يسلط على الاسم الذي يليها ......في الحقيقة لقد اختلطت علي الأمور ، فهل من معين ؟؟

أشكركم لمساعدتكم .