أختي الفاضلة: حديث عروة بن الزبير عن عبد الله بن عمرو بن العاصمن أرفع الصحيح وأجوده
أقوى أحاديث هذا الباب, تقرأنيه وكأنك تتصفحين القرآن من قوة إسناده, كأنك تسمعينه من النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث عليه بهاء النبوة.
مايخص أثر حذيفة, نعود فيه لوزن محمد بن فضيل ووزن ابي معاوية, (والأخير كأنه كان رفاعاً)
فلو تصفحت علل الإمامين الجليلين ابي حاتم وابي زرعة (علل ابن ابي حاتم) أو تصفحتي احكام البخاري, سواء في تاريخه او في نقول الترمذي عنه في سننه, تجدين ميلهم للوقف على الوصل وميلهم للمرسل على ادعاء الوصل, امانة وديانة وتورعا, الا اذا ثبت فعلا الوصل,
ومثلهم من هو أكبر منهم شانا كيحيى القطان او ابن مهدي الخ ممن سبقهم
فهؤلاء أسياد الشأن, ولايحصل فهمهم الا بعد العيش معهم على الأقل عقدين من الزمان, إن كانت كافية, مع اليقظة وقوة الفهم وحسن التصور, والتوسع في العلم وعدم الانقطاع عن العلم ولو ليوم واحد,
هرلاء كهان الحديث أختي الفاضلة
فأثر حذيفة, احضري لي عالما معاصرا واحدا فقط, كان في بحثه او حديثه عنه اثر محمد بن فضيل
لا اعلمه في هذا الزمان
وأهل العلم على ضربين, اباطرة ومجتهدون