الموضوع: إنها ليست سُنَّة مَنْسِيَّة ... إنها فريضة مهجورة ..

إنها ليست سُنَّة مَنْسِيَّة ... إنها فريضة مهجورة ..

... حينما ذهبت لصلاة الظهر اليوم ...في طريقي وجدت ثلاثة من الشباب يشربون الدخان ... فسلّمتُ عليهم واحدا واحدا ... وتبسمت إليهم ... وقلتُ لهم نصلي صلاة الظهر معا جماعة في المسجد ... فما كان منهم إلا أن وقفوا ورموا السيجارة ... ومشوا خلفي إلى المسجد .. وصلّوا صلاة الظهر ... والحمد لله ...


إنها فريضة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بالقول والكلمة والموعظة الحسنة ...
فلا بد للمرء أن يكون له ورد كل يوم من هذه الشعيرة .. كما أن له ورد من القرآن والأذكار صباحا ومساءا ...

نسأل الله تعالى الإعانة على القيام بهذه الفريضة.
فقد أخرج أحمد وأصحاب السنن عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُوُنَّهُ وَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ».

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يحقرنَّ أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أَحدنا نفسه؟
قال: يرى أمراً لله عليه فيه مقال، ثم لا يقولُ فيه؛
فيقولُ الله عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقولَ فيَّ كذا وكذا ؟
فيقولُ خَشْيَة الناس،
فيقول: فإياي كنتَ أَحقَّ أن تَخْشَى).

ما صحة هذا الحديث؟

الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عنِ المنكرِ ميزةٌ اصطفى اللهُ بها أمّةَ الإسلامِ لتكونَ بها خيرَ الأممِ؛قالَ تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ)
سنكونُ كذلكَ عندما نأمرُ بالمعروفِ وننهى عنِ المنكرِ دونَ النظرِ إلى المناصبِ التي يعتليها منْ يحتاجُ إلى هذهِ القاعدةِ الربّانيةِ،ودون َ مجاملةٍ لأهلِ الباطلِ ممّنْ يتحصنونَ بأموالِهمِ ومراكزِهمُ السياسيةِ والاجتماعيةِ.
إذا أمرْنا بالمعروفِ ونهيْنا عنِ المنكرِ لتكونَ كلمةُ اللهِ هيَ العليا،وينتشرُ الأمنُ والأمانُ في ديارِ الإسلامِ،سنصبحُ أقوياءَ ونسطّرُ في قلوبِ العدا قبلَ عيونِهمْ مهابةَ الإسلامِ والمسلمينَ.
متى؟لعلَّ ذلكَ يكونُ قريباً.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يحقرنَّ أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أَحدنا نفسه؟
قال: يرى أمراً لله عليه فيه مقال، ثم لا يقولُ فيه؛
فيقولُ الله عز وجل له يوم القيامة: ما منعك أن تقولَ فيَّ كذا وكذا ؟
فيقولُ خَشْيَة الناس،
فيقول: فإياي كنتَ أَحقَّ أن تَخْشَى).

ما صحة هذا الحديث؟

ضعفه الألباني في الضعيفة: (7827)، ومحققو المسند: (11255)؛ للانقطاع بين أبي البختري وأبي سعيد الخدري.
وذكر عبد الله بن محمد بن أحمد الدويش، في: (تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني ويليه تضعيف ما قواه الألباني)، طريقًا آخر قواه به، وهو عند أحمد (11214)، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَكُونَ فِيمَا يُسْأَلُ عَنْهُ أَنْ يُقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُنْكِرَ الْمُنْكَرَ إِذْ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: فَمَنْ لَقَّنَهُ اللهُ حُجَّتَهُ قَالَ: رَبِّ رَجَوْتُكَ، وَخِفْتُ النَّاسَ). وقال محققو المسند: (إسناده حسن).
والآيات والأحاديث في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة.

جزاكم الله خيرا
نهار بن عبدالله العبدي القيسي المدني روى عن أبي سعيد الخدري و روى عنه أبو طوالة عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر الأنصاري: صدوق.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم

جزاكم الله خيرا
نهار بن عبدالله العبدي القيسي المدني روى عن أبي سعيد الخدري و روى عنه أبو طوالة عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر الأنصاري: صدوق.

فهو يصلح للتقوية أليس كذلك ؟
..
فما بال الزيادة : (

فيقول: فإياي كنتَ أَحقَّ أن تَخْشَى). ؟

وهذا للفائدة:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - كتب ورسائل

لفظ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَكُونَ فِيمَا يُسْأَلُ..." إلخ.
جوَّده الحافظ العراقي في "الإحياء" 2/229.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي

فهو يصلح للتقوية أليس كذلك ؟
..
فما بال الزيادة : (

فيقول: فإياي كنتَ أَحقَّ أن تَخْشَى). ؟

معناه صحيح، ولا يثبت إسناده.

بوركت شيخنا الموفق

بارك الله فيكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم

بارك الله فيكم

وفيكم بارك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي

بوركت شيخنا الموفق

وفيكم بارك الله، وجزاكم خيرا.