·قال الامام الذهبي رحمه الله بعد ذكره للطبقة الثانية من أئمة الجرح والتعديل: «وفي هذا الوقت وقبله صنفت المسانيد والجوامع والسنن، وجمعت كتب الجرح والتعديل والتاريخ وغير ذلك، وبُيِّن حال من هو في الثقة والتثبت كالاسطوانة، ومن هو في الضعف كالريحانة، فمنهم من هو العدل الحجة كالشاب القوي المعافي، ومنهم من هو صدوق كالشاب المتوسط الصحيح في القوة، ومنهم من هو صدوق أو لا بأس به كالكهل المعافي، ومنهم من هو الصدوق الذي فيه لين كمن هو في عافية لكن يوجعه رأسه أو به دمل، ومنهم الضعف كالذي تحامل ويشهد الجماعة محموماً ولا يرمي جنبه، ومنهم الضعيف الواهي كالرجل المريض في الفراش وبالتطبب ترجي عافيته، ومنهم الساقط المتروك كصاحب المرض الحاد الخطر، وآخر حاله كحال من سقطت قوته وأشرف على التلف، وآخر من الهالكين كالمحتضر الذي ينازع، وآخر من الكذابين الدجالين». اهـ (ص171) من رسالة «ذِكْر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل» للإمام الذهبي.