بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وقائد الغر الميامين المحجلين سيدنا محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم ثم اما بعد,.




قد روى البخاري في صحيحة عن أبي إدريس الخولاني “ أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسالون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يد ركني، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟؟ قال: نعم وفيه دخن 0 قلت: وما دخنه ؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا 0000 الحديث "




صدقت يارسول الله فكم من دعاة على ابواب جهنم اصبحوا بيننا ويتكلمون بالسنتنا وهم مثل الحرباء يتلونون مع الاحداث وتقلبات الزمان يفتنون الناس بحلاوة السنتهم ويعرفون كيف يدخلون الى قلوب الناس ليصدوهم عن سبيل الله وعن طريق الحق والتوحيد ويثبطوا الناس عن نصرة دين الله جل وعلاوماكان ليكون هناك ذكر لهؤلاء النجاس الا ان يكون لهم جمهور من المشاهدين
والمصفقين لهم والدائرين فى فلكهم يقول الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء




( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين ( 47 ) لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ( 48 )


قال الحافظ ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره معلّقاً على قوله تعالى: "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعونَ لهم والله عليمٌ بالظالمين"
"و(فيكم سمّاعون لهم)، أي: مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم، يستنصحونهم وإن كانوا لا يعلمون حالهم، فيؤدي هذا إلى وقوع شر بين المؤمنين وفساد كبير


وتتعد اشكال هؤلاء الدعاة على ابواب جهنم فكل فئة منهم تخصصت بفتنة معينة من البشر حسبما تعددت اهواء الناس ومشاربهم فتجد احدهم يرتدى ثوب الليبرالية والتحرر ,وتجد الاخر على النقيض تماما يرتدى ثوب الدين ويرفع شعار السنة ,والاعلام يرفع ذكر هؤلاء ويجعل لهم شئنا بين الناس وقد يتم اعتقال احدهم او ادعاء محاولة قتله مثلا ليتم جعله شهيد الحرية والراى والراى الاخر فيرتفع شأنه وتنتشر فتنته وتتشرب قلوب الناس فتنته اكثر واكثر لن اذكر اسماء او حركات او احزاب فمنهم الليبرالى الذى يجهر بعمالته للصليبيين والغرب ومنهم من هو عمالته مستترة ويتمسح باللحية والثوب القصير وهو اشد الناس معاداة للموحدين ومحاباة للكافرين من اجهزة الامن والمخابرات
فالواجب الان على اهل التوحيد فضح هؤلاء المدلسين المنافقين وبيان خطرهم على البلاد العباد فنحن جميعا مسئولون امام الله عن هؤلاء المخدوعين فى هؤلاء الدعاة الذين يبغون الفتنة بين المسلمين وحاربتهم بشتى الصور والوسائل يقول الله تعالى
{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعلمون بصير وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير } .


يقول ابن القيم رحمه الله.
"وجهادُ المنافقين أصعبُ مِن جهاد الكفار، وهو جهادُ خواصِّ الأمة، وورثةِ الرُّسل، والقائمون به أفرادٌ في العالَم، والمشارِكُون فيه، والمعاونون عليه، وإن كانوا هُم الأقلين عدداً، فهم الأعظمون عند الله قدراً".


اسال الله العلى القدير ان يجعلنا ممن يجاهد الكفار والمنافقين باللسان والسنان وان يجعلنا ممن يعمل لرفعة هذا الدين