تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مصطلح [الفكر الإسلامي’ ليس من الشرع..!!

  1. #1

    افتراضي مصطلح [الفكر الإسلامي’ ليس من الشرع..!!

    أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الإصلاح مرهون بالتمسك بالعقيدة الصحيحة والشريعة، وأن الاعتقاد والتشريع أمران متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، كما أن التمكين في الأرض مقرون بإخلاص العبادة لله تعالى. وقال الشيخ صالح آل الشيخ: إن عبادة الله هي الإصلاح والصلاح.. مطالباً بوضع ضوابط للطرح الفكري، وفق كتاب الله - تعالى -، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقال: إن العديد من طلبة العلم، المثقفين، لا يعون حقيقة مصطلح «الفكر الإسلامي». جاء ذلك في حوار مع معالي الشيخ صالح آل الشيخ، حول كيفية الإصلاح والتغيير في المجتمعات الإسلامية، والمرتكزات التي يجب أن يرتكز عليها التغيير، وماذا يعني مصطلح الفكر الإسلامي؟.. وفيما يلي نص الحوار:

    هناك من يفرق بين العقيدة والشريعة في التعاملات في الحياة.. فهل هناك فرق بين الأمرين؟ وما مدى التلازم بينهما؟

    - شهادة أن لا إله إلا الله، معناها: لا معبود بحق إلا الله - جل وعلا -، وهذا النفي لأحقية العبادة إلا لله - جل وعلا -، يقتضي أن هناك عبادة، والعبادة لا تصح إلا بعقيدة، وتوحيد، وإخلاص، والعبادات مختلفة، فدلتنا كلمة التوحيد على الارتباط العظيم بين العقيدة والدين والتوحيد، والشرائع والعبادات، وكذلك شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، تخبرنا بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، ومقتضاها: تصديقه - عليه الصلاة والسلام - فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع، واتباع أمره صلى الله عليه وسلم، واجتناب نهيه، هذه هي الشريعة، وبهذا دلت شهادة: أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أنه لا انفكاك بين الاعتقاد والعمل، لا انفكاك بين الاعتقاد واتباع شريعة الإسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بهذا وهذا، جاء بالعقيدة وجاء بالشريعة.

    فالتلازم بين العقيدة والشريعة يعنى به الارتباط بين ما يعتقده المسلم وعمله، بين عقيدة الإسلام، وشريعة الإسلام، بين أركان الإسلام الخمسة، وأركان الإيمان وتفصيلات شعب الإيمان، والإيمان نفسه شعب تجمع الشريعة والعقيدة، إذن لابد من اجتماع الاعتقاد الصحيح، واجتماع العمل الصواب، حتى يكون المرء من أهل البر، ومن ثم فالقول بالتفريق بين الشريعة والعقيدة لا يصح، لأنه تفريق بين متلازمين لا ينفك أحدهما عن الآخر.

    ما مدى ارتباط الشريعة بالعمل؟

    - الشريعة مرتبطة بالعمل ؛ لأن العمل منشؤه العقيدة، والعقيدة تزيد بالعمل وتنقص بالعمل، فالاعتقاد أهله ليسوا في أصله سواء، وإنما يختلفون فيه بقدر ما في قلوبهم من اليقين الذي يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية ؛ ولهذا كان من عقيدة أهل السنة والجماعة، والسلف الصالح، بما دلتهم عليه النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة، ومن ثمرات الاعتقاد الصحيح: أن يجعل العمل ملازماً لصاحب الاعتقاد، وهذا أمر واضح، ويدل على أن العقيدة والشريعة متلازمان، والله أمرنا بتوحيده وعدم الشرك به والبراءة من الشرك وأهله، وأمرنا بترك المحرمات في موضوعات كثيرة في كتابه - جل وعلا -، فإذا صحت العقيدة صح العمل، وإذا أراد المرء أن يقبل عمله، عليه أن يتبع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    هل للتكامل بين معتقد المؤمن الداخلي وسلوكه الخارجي آثار إيجابية على الإنسان والحياة؟

    - التكامل بين معتقد المؤمن الداخلي وسلوكه الخارجي من الآثار الإيجابية، وهي آثار حسنة تمس الفرد والمجتمع، والارتباط بين العقيدة والشريعة، والتلازم بينهما له آثاره على المؤمنين في أنفسهم، وفي تعاملهم مع من حولهم، وكذلك له آثاره على مجتمع أهل الإسلام، وأمة أهل الإسلام، ودولة أهل الإسلام، فإن الله - جل وعلا - أمر عباده إذا مكنهم في الأرض أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئاً، وأن يأمروا بالمعروف، وأن ينهوا عن المنكر، وأن يقيموا الصلاة.

    هناك من يتساهل في الأعمال الصالحة، وفي أداء الواجبات، على الرغم من أنهم من أصحاب العقيدة الصحيحة.. فما خطورة ذلك؟

    - هذا جهل عظيم ؛ لأنه لو صحت العقيدة، وقويت لقوي العمل الصالح، وإذا ضعف العمل الصالح ضعف الإيمان، وإذا قوي العمل قوي الإيمان، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فإذا قويت عقيدة أحد قوي عمله، وإذا قوي وحسن عمله فإن عقيدته تقوى وتصح، إذا كان عمله على الصواب، وليس المراد بقوة العمل كثرة العمل، بل المراد أن يكون العمل على وفق كتاب الله - تعالى -، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    فإذن لا يحسن أن تظن أن للمرء إتيان ما شاء من المعاصي، ويترك ما يشاء من الواجبات، ثم يكون على عقيدة صحيحة، وهناك من يدعون أنهم على عقيدة صحيحة، ويقولون: إنهم يتبعون السلف الصالح، ولكن إذا رأيت أعمالهم لم تجدها توافق عمل السلف، وإذا رأيت خلقهم لم تجده يماثل خلق السلف، ألسنتهم تخوض في الغيبة، والنميمة، وفي القيل والقال، وعملهم ليس بالحسن، فأهل السنة هم الذين يقولون القول الحسن، ويجتنبون الغيبة والنميمة، وأنهم يصلون، ويتقربون إلى الله، وأنهم يعفون عن الناس، ويأتون الناس بما يحبون، وهذا ثمرة الاعتقاد الصحيح.

    الفكر والعلم، والخلط بينهما، وما آثار ذلك على الناس؟

    - قضية الفكر والعلم أمر مهم جداً، خاصة أن كثيرين من طلبة العلم، ومن المثقفين من الشباب لا يعون أبعاد هذا المصطلح، ولا يعون ما ينبغي أن يؤخذ به ومالا ينبغي، وقد كثر الذين يكتبون عن الإسلام فكرياً، وانتشرت كتاباتهم في الصحف، فترى كثيراً ممن يكتب عنهم «مفكرون إسلاميون»، لهم كتابات تتسم بأنها فكرية، فما حجم هذه الكتابات؟ وكيف توزن؟ وهل يعتمد عليها أم لا؟ وما حدود هؤلاء المفكرين؟ وما موقعهم الصحيح في الأمة؟

    لقد رأينا طائفة من المثقفين علت درجتهم في الثقافة أو توسطت، خلطوا بين الفكر والعلم، حتى صار الفكر دليلاً، وصار ما يكتبه المفكرون أعظم في القناعة، وأعظم في الاتباع مما يكتبه العلماء، وزاد الأمر حتى وصف العلماء بأنهم متأخرون، وأن المفكرين هم المتقدمون.

    وما أسباب ظهور مصطلح الفكر الإسلامي؟

    - أهم أسباب ظهور مصطلح الفكر الإسلامي: الدفاع عن الإسلام، والرد على المستشرقين، وهجمات أعداء الإسلام، وأعقب هذا ظهور مشكلات متعددة في المسلمين، ومشكلات ثقافية وإعلامية، ومشكلات من جهة الالتزام بالدين، والقناعة به، ومشكلات اقتصادية، وشبهات تتعلق بالسياسة، والاقتصاد، والتاريخ، وبمواقف علماء المسلمين، وشبهات تتعلق بالنصوص، وما مدى العمل بالنص، ومدى العمل بالقواعد، وأصول الفقه، فظهر أولئك المفكرون ليدلوا بدلوهم في بيان حقيقة ما عليه الأمة في هذه العلوم، وذلك المضمار، فظهرت كتابات متنوعة امتزج فيها الصواب بالخطأ، وسبب ذلك الفكر انعدام العلم الشرعي، ثم ظهرت مدارس فكرية مختلفة لها وجهات نظر مختلفة في علاج مشكلات المسلمين، وفي الرد على الأعداء، وحدث نوع من التحزب بين المفكرين، فكل من أعجب بفكرة عالم أو مثقف فإن التبعية ستكون له، فظهر بعد ذلك مفكرون اتبعوا المفكرين الأصليين، أو ظهر فكر يتبع أساسيات تلك الأفكار، حتى توسعت الشقة، ومن ثم فإن نشأة الفكر لم تكن نشأة على علم، وإنما كانت نشأة عاطفية اندفاعية ليست مؤصلة، وإنما كانت بحسب الحال دفاعاً عن تاريخ، دفاعاً عن الإسلام، ولكن بطريقة غير مقننة، وغير منظمة، وغير مؤصلة أو منضبطة، وبالتالي ظهرت كثير من الكتابات التي تراها اليوم لمن يسمون بمفكرين إسلاميين، وفي الحقيقة إنما هم مفكرون ليسوا بإسلاميين ؛ لأنهم تارة يفكرون بالنظرة الاشتراكية، وتارة بالنظرة الاعتزالية، وتارة بنظرات مختلفة، فنشأ ما يسمى بالتنوير، والاجتهاد، والتطور، والتقدم.

    وما الفرق بين الفكر الإسلامي والمفكر الإسلامي؟

    - الفكر الإسلامي هو عمل المسلمين العقلي، ونتاجهم الفكري، في سبيل خدمة الإسلام بياناً ودفاعاً، وقد سُئِل الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - عن مصطلح «فكر إسلامي»، وهل يجوز أن يقال؟ فقال الشيخ ابن عثيمين: «إن كلمة (فكر إسلامي) من الألفاظ التي يحذر منها، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد، لأن الفكر رأي، فإذا قلنا (فكر إسلامي) فمعناها أن الإسلام صار مجموعة أفكار قابلة للأخذ والرد، قابلة للنقاش، وهذا خطر عظيم أدخله أعداء الإسلام من حيث لا نشعر.

    المصدر : لقاء خاص مع جريدة الجزيرة
    يوم الجمعة 12 رمضان 1432 العدد 14197
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    المشاركات
    119

    افتراضي رد: مصطلح [الفكر الإسلامي’ ليس من الشرع..!!

    ياليت لو تسلطون الضوء على بعض المصطلحات الفكرية السائدة المجملة التي لايفهم مالمقصود منها مثل مصطلح الأصولية

  3. #3

    افتراضي رد: مصطلح [الفكر الإسلامي’ ليس من الشرع..!!

    نبذة عن تاريخ ألقاب ومصطلحات النقد والتنفير :
    للقب شأن عظيم في سائر الملل ، وفي الإسلام أكمل الهدي وآخره ، قال تعالى في سورة الحجرات : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ – إلى قوله تعالى - وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}الآية... وفي لقب أهل الإسلام ، قال سبحانه : { هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} ... وامتداداً لسُنَّةِ الصراع بين الخير والشر ، فإن النبز بالمصطلح واللقب أمرٌ من عادة المشركين ضد المسلمين ، كما في تلقيب المسلمين بالصابئة ، ومنه قول المشركين للنبي r : (( صبأ محمد )) أي رجع عن دين آبائه ... ولهذا صار النبز بنحو هذه المصطلحات الناقدة من طريقة الفرق لمنشقة عن جماعة المسلمين ، للتنفير منهم ، والحط من أقدارهم ، ومنها : نبز المعتزلة لأهل السنة باسم : مجسمة ، حشوية . والقدرية يسمون أهل السنة : مجبرة . والجهمية يسمونهم : صفاتية . مشبهة . والرافضة يسمونهم : نابتة . ناصبية . عوام . والكلاميون يسمونهم : علماء الحيض والنفاس . والألقاب متحركة متغيرة ، حسب لغة كل عصر ، وما يستجد فيه وحسب القوة والظهور ، والضعف والانكماش ... وما تزال سنة الصراع ماضية ، والمطاردة للمصلحين جارية ، والألقاب متجددة فكم رأى الراؤون ، وسمع السامعون ، تلقيب الإسلام ، والدولة الإسلامية ، والمسلم المرتبط بدينه قولاً وعملاً ، بمصطلحات فيها تنفيرٌ وتوهينٌ ، وإشعارٌ بالتخلف ، فمنها : الرجعية ... الرجعي ... اليمين واليسار .... ثم : التطرف ... التزمت ... وهكذا كلما ازداد الوعي الإسلامي ، كلما كثرت الحرب الكلامية والمجابهة النفسية بصياغة مصطلحات منفرة كهذه ... وبصيغ أُخرى أشد مكراً ؛ لأن التنفير لا يبدو من مبنى اللقب وظاهره ، لكن عند إرجاع اللقب إلى أصله تجده يلتقي مع تلك الألقاب والمصطلحات ، بالاستصغار والتوهين من جهة ، وبالتحذير والرعب منهم من جهة أُخرى ... ومنها مصطلحات : الأُصولي ... الأُصولية ... الراديكالية ... النضالية... الإسلاميين ... المهدية ... الصحوة ... الزحف . وإذا أخذنا أوسعها انتشاراً اليوم : ( الأُصولية ) وما حصل له من استمراء عجيب ، وتردد ذكره على ألسنة المتكلمين ، وفي أقلام الكاتبين ، من إطلاقه على جماعات من المسلمين ، وبخاصة الدعاة ، ومن واقع حقيقته المذكورة في صدر هذا المبحث ، تلخصت لنا الحقائق الآتية : 1. أنه بهذا المعنى أجنبي عن الحقائق والمصطلحات الإسلامية ، فلا ارتباط مطلقاً بينه وبين ما يوجد في كتب المسلمين من هذه النسبة (الأُصولي ) ، في نسبة إلى علم : أُصول الفقه ، وفي علمائه ألّف المراغي – رحمه الله تعالى – ( طبقات الأصوليين ) .. .......................... 2. أنه اصطلاح أجنبي حادث تولد في بيئته الغربية ؛ لمقاومة الكنسيين والكهنوتيين المتشددين .............................. ........................ 3. وأن معناه باختصار : الكهنوتية التي ترفض التعامل مع العلم والعقل ,............................. .............................. .................. 4. وأن معناه ومفاهيمه المذكورة – في صدر هذا المبحث – مفاهيم فاسدة لا يمكن قبولها لدى المسلمين بحال ، وبالتالي فهو لقب مرفوض في حكم الإسلام وهديه ، فلا يجوز إطلاقه على جماعة المسلمين بهذا المعنى .............................. .............................. .................... 5. في إطلاقه على العلماء والدعاة المسلمين ، تدبير ماكر من الخط المعاكس لهم بإيجاد جو يُكْسِبُهُمْ معنى : (( الإرهاب ، والانشقاق ، ..)) فيجعلوا من السلطة قوة لمقاومتهم ، والنفرة منهم ، كلما ذكر هذا اللقب المرعب ؟؟
    6. وبالتالي فإن هذا المصطلح ( الأصوليين ) هو ألطف تلك المصطلحات في مبناه ، وأشدها مكراً في معناه . ا هـ .انظر كتاب معجم المناهي الشرعية لشيخ بكر صفحة 90
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  4. #4

    افتراضي رد: مصطلح [الفكر الإسلامي’ ليس من الشرع..!!

    قال الشيخ بكر ابوزيد في كتابه معجم المناهي اللفظية في كلامه على لفظة عالمية الاسلام :ومنها : (( الفكر الإسلامي )) ، و (( الفكرة الإسلامية )) بمعنى الإسلام ؟؟!
    وكيف يصح أن يكون الإسلام ومصدره الوحي (( فكراً )) ، و (( الفكر )) هو ما يفرزه العقل ، فلا يجوز بحال أن يكون الإسلام مظهراً للفكر الإنساني ؟
    والإسلام بوحي معصوم والفكر ليس معصوماً ، وإذا كان بعض الكاتبين أدرك الخطأ في هذا الاصطلاح فأبدله باصطلاح آخر هو :
    (( التصور الإسلامي )) ، فإنه من باب رفع آفة بأُخرى ؛ لأن التصور مصدره الفكر المحتمل للصدق والكذب .
    وهذه المصطلحات المولَّدة ، جميعها تعني الكلمة الأجنبية (( الأيدلوجية )) بمعنى الأصول الإسلامية .
    فعلى المسلمين نبذ الاصطلاحات المولدة الركيكة في معناها ومبناها ، والتي تقطع الصلة بحبل العلم والإيمان . وانظر في هذا كتاب (( المذهبية الإسلامية والتغيير الحضاري )) للأستاذ / محسن عبدالحميد . فهو مهم .
    وهكذا في فوضى الاصطلاحات التي تذبح الأصالة ، وتقتل الذات ، وتفقد الخصوصية والتميز الحضاري وتجعل المسلم في إطار مصطلحات غريبة عن دينه وإسلامه ، بل عن دينه ولغته ، ويعيش في دوامة من التناقض بين اعتقاده وثروة أسلافه وبين ما يسمعه ويعيش في منظومته الحضارية ، فهل من مستيقظ ، وهل من موقظ لأُمته ؟ والله المستعان . وقال ايضا في كتابه ايضا لما تحدث عن كلمة الفكر الديني
    :الفكر الديني : 
    الإسلام ليس مجموعة أفكار ، لكنه وحي منزَّل من ربِّ العالمين في القرآن العظيم ، وفي سنة النبي الكريم
    الذي لا ينطق عن الهوى { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [ لنجم:4] .
    أما الفكر فهو قابل للطرح والمناقشة ، قد يصح وقد لا يصح ؛ لهذا فلا يجوز أن يطلق عليه : (( فِكْر )) ؛ لأن التفكير من خصائص المخلوقين ، والفكر يقبل الصواب ، والخطأ ، والشريعة معصومة من الخطأ ، ولا يقال كذلك : (( المفكر الإسلامي )) ؛ لأن العالم الذي له رُتْبَةُ الاجتهاد ، والنظر ، مقيد بحدود الشرع المطهر ، فليس له أن يفكر ، فيُشرِّع ، وإنما عليه البحث وسلوك طريق الاجتهاد الشرعي لاستنباط الحكم .
    نعم يطلقون : (( الفكر الإسلامي )) في عصرنا ، مريدين قدرته على الاستنباط ، ونشر محاسن الإسلام ، فمن هنا يأتي التَّسمُّح بإطلاقها ، والأولى اجتنابها .
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •