تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حصار أربل في عهد مظفر الدين كوكبري دكتور / جمال الدين فالح الكيلاني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    128

    Post حصار أربل في عهد مظفر الدين كوكبري دكتور / جمال الدين فالح الكيلاني

    حصار أربل في عهد مظفر الدين كوكبري دكتور / جمال الدين فالح الكيلاني

    1- أسباب الحصار:
    كان صاحب آربل مظفر الدين كوكبري بن زين الدين علي كوجك (*)يظن أنّ الملك الأشرف (**) اذا سمع بنزوله على الموصل سوف يرحل عن خلاط، ويخرج شهاب الدين غازي (***) صاحب خلاط في طلبه، فتتخبط أحواله، وتقوى نفس صاحب دمشق المعظم عيسى (****) على المجيء اليهم ([1]) .
    وقد طمع صاحب آربل على حصر الموصل لأن أكثر عساكرها قد سار الى الملك الأشرف الى خلاط ،وقد قلّ العسكر فيها ، وكان الغلاء شديداً في جميع البلاد، والسعر في الموصل كل ثلاثة مكايل حنطة بدينار ([2]) .
    وفي سنة (621هـ) وفي شهر رجب سار صاحب آربل مظفر الدين كوكبري بن زين الدين علي كوجك بعساكره الى بلد الموصل وحصرها ونازلها يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة ([3]) .

    2- استعدادات صاحب آربل :
    كان صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ (*) قد أحكم أمور المدينة من استخدام الجند على الأسوار، وإظهار آلة الحصار، واخراج الذخائر، إذ يذكر ابن الاثير كثرة ما عند اهل الموصل من ذخائر فيقول: " وعندهم من الذخائر ما يكفيهم الزمان الكثير " ([4]) .
    ولما نزل صاحب آربل مظفر الدين كوكبري عليها أقام عشرة ايام ، ثم رحل يوم الجمعة لتسع بقين من شهر جمادى الآخرة ([5]) .

    3- موقف أهل الموصل وانسحاب صاحب آربل :
    لما رأى صاحب آربل مظفر الدين كوكبري أمتناع الموصل عليه، وكثرة من فيه ([6]). ووصل اليه خبر الملك الاشرف أنه ملك خلاط ، فانفسخ عليه ما كان يؤمله من صاحبها ومن دمشق، وبقي وحده ملتبساً بالأمر، فلما وصلت إليه الأخبار بذلك سقط في يده، ورأى أنه قد اخطأ الصواب، فرحل عائداً الى بلده ([7]) .
    وكان مدة مقامه على الموصل لم يقاتلها، إنما كان في بعض الاوقات يجيء ببعض الذين معه يقاتلون البلد، فيخرج إليهم بعض الفرسان وبعض الرجالة فيجري بينهم قتال ليس بالكثير ثم يتفرقون ، وترجع كل طائفة الى صاحبها ([8]).




    (*) مظفر الدين كوكبري : صاحب آربل ، قصد اعمال الموصل فنهب نينوى سنة 600هـ، باتفاق مع الملك الاشرف،وكان قد حاصر الموصل سنة 621هـ، الا انه انسحب ولم يحقق شيئاً .
    ابن الاثير، الكامل ، ج12، ص 193، 423، 424.

    (**) الملك الاشرف: موسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب ، كان من خيار الملوك، فيه الحلم والجهاد والذب عن الاسلام، وكان دائم الاحسان، كانت ولادته سنة 578هـ، وتوفي سنة 635هـ في دمشق .
    ابن خلكان ، وفيات الاعيان ، ج5، ص 331ـ334؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 352؛ ابن الفرات، ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم(ت 507هـ) ، تأريخ ابن الفرات، مطبعة حداد، ( البصرة ـ 1967) ، مج 5، ج1، ص 3ـ4؛ السيوطي، حسن المحاضرة، ج1، ص 24؛ ؛ المكي ، تقي الدين محمد بن احمد الحسيني القاسمي (ت832هـ)، العقد الثمين في تأريخ البلد الامين، تحقيق: فؤاد سيد، مطبعة السنّة المحمدية، ( القاهرة ـ 1962)، ج2، ص 282.

    (***) شهاب الدين غازي: بن الملك الكامل، اعطاه والده الرها ثم اقطعه الملك الاشرف اخوه مدينة خلاط وسيره اليها سنة 618هـ، توفي في ميافارقين سنة 645هـ.
    ابن خلكان، وفيات الاعيان، ج5، ص 333؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 333.

    (tttt) المعظم عيسى : الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين ابي بكر بن ايوب ، صاحب دمشق، كان عالي الهمة، حازماً وشجاعاً ومهيباً، ولد سنة 577هـ في القاهرة ، وتوفي سنة 624هـ بدمشق.
    ابن خلكان: وفيات الاعيان، ج3، ص 494ـ495؛ السيوطي، حسن المحاضرة، ج1، ص 24.

    ([1]) الحنبلي، شفاء القلوب، ص 323؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423.

    ([2]) ابن الاثير، الكامل ، ج12، ص 423؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 69.

    ([3]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423؛ الحنبلي، شفاء القلوب، ص 323؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 134؛ ابن الوردي، تأريخ، ج2، ص 142؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج13، ص 104.

    (*) بدر الدين لؤلؤ: اتابك صاحب الموصل ، كان فتى لنور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن اقسنقر ، كان صاحب عقل وحسن سياسة وتدبير، توفي سنة 657هـ بقلعة الموصل وعمره مقدار ثمانين سنة .
    ابن خلكان، وفيات الاعيان ، ج1، ص 184؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 293؛ العمري: منية الادباء، ص 215ـ 219؛ العمري، منهل الاولياء، ج1، ص 121.

    ([4]) الكامل، ج12، ص 423؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 69؛ ابو شامة، الذيل على الروضتين ، ص 142؛ سبط ابن الجوزي، شمس الدين ابو المظفر يوسف بن قزاوغلي بن عبدالله البغدادي( ت 654هـ)، مرآة الزمان في تأريخ الاعيان، الطبعة الاولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ( الهند ـ 1952)، ج8، ق2، ص 633؛ العمري، منهل الاولياء، ج1، ص 121؛ حسين، محسن حمد، اربيل في العهد الاتابكي، مطبعة أسعد، ( بغداد ـ 1976)، ص 149.

    ([5]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423؛ الحنبلي، شفاء القلوب، ص 323؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 134؛ ابن العميد، المكين جرجيس، اخبار الايوبيين، تحقيق: كلود كاهن، المعهد الفرنسي، ( دمشق ـ 1958) ، ص 135.

    ([6]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423ـ424؛ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان، ج8، ق2، ص 633.

    ([7]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 424؛ ابن كثير ، البداية والنهاية، ج13، ص 104؛ الحنبلي، شفاء القلوب ، ص 323؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 134؛ ابن الوردي، تأريخ، ج2، ص 142.

    ([8]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 424؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج13، ص 104.



    1- أسباب الحصار:

    كان صاحب آربل مظفر الدين كوكبري بن زين الدين علي كوجك (*)يظن أنّ الملك الأشرف (**) اذا سمع بنزوله على الموصل سوف يرحل عن خلاط، ويخرج شهاب الدين غازي (***) صاحب خلاط في طلبه، فتتخبط أحواله، وتقوى نفس صاحب دمشق المعظم عيسى (****) على المجيء اليهم ([1]) .
    وقد طمع صاحب آربل على حصر الموصل لأن أكثر عساكرها قد سار الى الملك الأشرف الى خلاط ،وقد قلّ العسكر فيها ، وكان الغلاء شديداً في جميع البلاد، والسعر في الموصل كل ثلاثة مكايل حنطة بدينار ([2]) .
    وفي سنة (621هـ) وفي شهر رجب سار صاحب آربل مظفر الدين كوكبري بن زين الدين علي كوجك بعساكره الى بلد الموصل وحصرها ونازلها يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة ([3]) .

    2- استعدادات صاحب آربل :
    كان صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ (*) قد أحكم أمور المدينة من استخدام الجند على الأسوار، وإظهار آلة الحصار، واخراج الذخائر، إذ يذكر ابن الاثير كثرة ما عند اهل الموصل من ذخائر فيقول: " وعندهم من الذخائر ما يكفيهم الزمان الكثير " ([4]) .
    ولما نزل صاحب آربل مظفر الدين كوكبري عليها أقام عشرة ايام ، ثم رحل يوم الجمعة لتسع بقين من شهر جمادى الآخرة ([5]) .

    3- موقف أهل الموصل وانسحاب صاحب آربل :
    لما رأى صاحب آربل مظفر الدين كوكبري أمتناع الموصل عليه، وكثرة من فيه ([6]). ووصل اليه خبر الملك الاشرف أنه ملك خلاط ، فانفسخ عليه ما كان يؤمله من صاحبها ومن دمشق، وبقي وحده ملتبساً بالأمر، فلما وصلت إليه الأخبار بذلك سقط في يده، ورأى أنه قد اخطأ الصواب، فرحل عائداً الى بلده ([7]) .
    وكان مدة مقامه على الموصل لم يقاتلها، إنما كان في بعض الاوقات يجيء ببعض الذين معه يقاتلون البلد، فيخرج إليهم بعض الفرسان وبعض الرجالة فيجري بينهم قتال ليس بالكثير ثم يتفرقون ، وترجع كل طائفة الى صاحبها ([8]).




    (*) مظفر الدين كوكبري : صاحب آربل ، قصد اعمال الموصل فنهب نينوى سنة 600هـ، باتفاق مع الملك الاشرف،وكان قد حاصر الموصل سنة 621هـ، الا انه انسحب ولم يحقق شيئاً .
    ابن الاثير، الكامل ، ج12، ص 193، 423، 424.

    (**) الملك الاشرف: موسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب ، كان من خيار الملوك، فيه الحلم والجهاد والذب عن الاسلام، وكان دائم الاحسان، كانت ولادته سنة 578هـ، وتوفي سنة 635هـ في دمشق .
    ابن خلكان ، وفيات الاعيان ، ج5، ص 331ـ334؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 352؛ ابن الفرات، ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم(ت 507هـ) ، تأريخ ابن الفرات، مطبعة حداد، ( البصرة ـ 1967) ، مج 5، ج1، ص 3ـ4؛ السيوطي، حسن المحاضرة، ج1، ص 24؛ ؛ المكي ، تقي الدين محمد بن احمد الحسيني القاسمي (ت832هـ)، العقد الثمين في تأريخ البلد الامين، تحقيق: فؤاد سيد، مطبعة السنّة المحمدية، ( القاهرة ـ 1962)، ج2، ص 282.

    (***) شهاب الدين غازي: بن الملك الكامل، اعطاه والده الرها ثم اقطعه الملك الاشرف اخوه مدينة خلاط وسيره اليها سنة 618هـ، توفي في ميافارقين سنة 645هـ.
    ابن خلكان، وفيات الاعيان، ج5، ص 333؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 333.

    (tttt) المعظم عيسى : الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين ابي بكر بن ايوب ، صاحب دمشق، كان عالي الهمة، حازماً وشجاعاً ومهيباً، ولد سنة 577هـ في القاهرة ، وتوفي سنة 624هـ بدمشق.
    ابن خلكان: وفيات الاعيان، ج3، ص 494ـ495؛ السيوطي، حسن المحاضرة، ج1، ص 24.

    ([1]) الحنبلي، شفاء القلوب، ص 323؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423.

    ([2]) ابن الاثير، الكامل ، ج12، ص 423؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 69.

    ([3]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423؛ الحنبلي، شفاء القلوب، ص 323؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 134؛ ابن الوردي، تأريخ، ج2، ص 142؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج13، ص 104.

    (*) بدر الدين لؤلؤ: اتابك صاحب الموصل ، كان فتى لنور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن اقسنقر ، كان صاحب عقل وحسن سياسة وتدبير، توفي سنة 657هـ بقلعة الموصل وعمره مقدار ثمانين سنة .
    ابن خلكان، وفيات الاعيان ، ج1، ص 184؛ ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 293؛ العمري: منية الادباء، ص 215ـ 219؛ العمري، منهل الاولياء، ج1، ص 121.

    ([4]) الكامل، ج12، ص 423؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 69؛ ابو شامة، الذيل على الروضتين ، ص 142؛ سبط ابن الجوزي، شمس الدين ابو المظفر يوسف بن قزاوغلي بن عبدالله البغدادي( ت 654هـ)، مرآة الزمان في تأريخ الاعيان، الطبعة الاولى، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ( الهند ـ 1952)، ج8، ق2، ص 633؛ العمري، منهل الاولياء، ج1، ص 121؛ حسين، محسن حمد، اربيل في العهد الاتابكي، مطبعة أسعد، ( بغداد ـ 1976)، ص 149.

    ([5]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423؛ الحنبلي، شفاء القلوب، ص 323؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 134؛ ابن العميد، المكين جرجيس، اخبار الايوبيين، تحقيق: كلود كاهن، المعهد الفرنسي، ( دمشق ـ 1958) ، ص 135.

    ([6]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 423ـ424؛ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان، ج8، ق2، ص 633.

    ([7]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 424؛ ابن كثير ، البداية والنهاية، ج13، ص 104؛ الحنبلي، شفاء القلوب ، ص 323؛ ابو الفداء، المختصر، ج3، ص 134؛ ابن الوردي، تأريخ، ج2، ص 142.

    ([8]) ابن الاثير، الكامل، ج12، ص 424؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج13، ص 104.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: حصار أربل في عهد مظفر الدين كوكبري دكتور / جمال الدين فالح الكيلاني

    موضوع هام نشكرك عليها ،هل يمكن رفعه بصيغة pdf

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •