كانت عقائد الإسلام تتسم بالبساطة والسهولة في صدر الإسلام الأول، ولم يكن الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما تحته عمل، فلم يشققوا المسائل، كما فعله مَن بعدهم من أهل الزيغ والضلال، وكان مَن شمّروا لرد شبه هؤلاء المبتدعة مشكورين.
غير أن " الردود " - مع ما فيها من انتصار للحق وإبطال للباطل - أحدثت إضافات ليست لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله مبالغةً في الرد عليهم!
فلو كانت تلك (الإضافات العقدية) قليلة، أو انقضى عهدها وتلاشت مع الأيام لغضينا الطرف عنها، بيد أنها لا تزال تثقل كاهل جميع فرق المسلمين! والعجب العجاب أن هذه الفرق تعتبر هذه " الإضافات " أصولاً من أصول دين الله! كبرت كلمة تخرج من أفواههم، وهذه كما أشار إليها العلماء كابن تيمية وابن الوزير هي المسببة الأولى للفتن والصراع بين المسلمين !