فكذلك فكونوا أيها الشباب


لا حول ولا قوة إلا بالله ... مفهوم الدعوة إلى الله تعالى الشامل والواسع ... هو أن تدعو إلى الله تعالى بعلم وحكمة وموعظة حسنة .... تدعو إلى الله في كل مكان في كل أحيان الإنسان .... عَنْ عَائِشَةَ أُمُ المؤمنينَ ، قَالَتْ : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيانه »...
في الطريق يدعو ، وفي المسجد يدعو ، وفي العمل يدعو ، وفي البيت يدعو ...
أما اقتصار الدعوة على تدريس العلم وفي المسجد وفقط ... فهذا مما انطوى عليه الكثير من الدعاة وطلاب العلم اليوم... بسبب وبغير سبب ..
وليس معنى أن الشيخ والداعية وطالب العلم لم يحط بجوانب الدعوة إلى الله تعالى ... أن يمضي الأتباع على نفس طريقتهم ... وإنما لا بد من الرجوع إلى المصدر الأصلي للدعوة وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ... فقد كان يدعو تحت ضغط البلاء ومع ذلك دعا إلى الله تعالى بقوة وجرأة ... فكذلك فكونوا أيها الشباب