تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 97

الموضوع: مدارسة الأربعين النووية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Lightbulb مدارسة الأربعين النووية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..

    أما بعد :
    قال بعض الفضلاء : من زرع كلمة ( سوف ) أنبتت له نبت ( ليت) فأثمرت له ( لعل ) وثمرها ( الخيبة والندامة)

    أخواتي طالبات العلم علينا التضرع إلى الله أن يرزقنا الإخلاص ، طالب العلم قد يجد مشقة وصعوبة في مجاهدة نيته ، العلم لا يكون إلا بجهاد من طالبه ، تأتي طالب العلم حالة الفتور ،عليه أولا أن يستعين بالله سبحانه ويوطن نفسه ويجتهد بالمذاكرة
    قال الإمام أحمد رحمه الله عن أيام الطلب : مكثت في كتاب الحيض تسع سنين حتى فهمته .
    علينا بمذاكرة العلم ومراجعته ، والنفس على ما عودتها اعتادت ، وعند الشروع في الطلب لابد من شحذ الهمة وتقوية العزيمة مثل قراءة سير السلف .


    والمدارسة والمذاكرة بين الأقران أمر رائع يساعد في شحذ الهمة في طلب العلم ، فهل ندرس معا الأربعين النووية بعد التوكل على الله عز وجل ؟
    .
    .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية





    الحديث الأول

    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه )
    رواه البخاري ومسلم .

    ______________________________ ___________________

    ذكر ما يستفاد من الحديث ؟

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    هو حديث قال عنه بعض أهل العلم هو نصف الإسلام وقيل ثلثه وقيل ربعه

    فأما نصفه فلأنه العمل المقبول هو ما اجتمع فيه الإخلاص والمتابعة فاشتمل الحديث على جزء الإخلاص وقاسمه حديث عائشة:" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" النصف الآخر

    وهو ثلثه مع السابق وحديث اجتناب الشبهات وقيل لأن الدين يقوم بالقلب واللسان والجوارح فاشتمل على قسم القلب

    وهو ربعه مع الأحاديث الثلاثة السابقين وحديث ابن مسعود إن أحدكم يجمع في بطن أمه
    وقال بعض أهل العلم:"أصول السنن في كل فن أربعة أحاديث حديث عمر إنما الأعمال بالنيات، وحديث الحلال بين والحرام بين، وحديث من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وحديث ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس" جامع العلوم والحكم

    وافتتح كثير من العلماء مصنفاتهم بهذا الحديث لعظمه وعظم فوائده

    وهو داخل في كثير من أبواب الفقه وقال الشافعي يدخل في 70 بابا من الفقه


    فائدة حديثية: هذا الحديث فرد مطلق أي لم يروه إلا راو واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يروه إلا عمر بن الخطاب ولم يروه عن عمر إلا علقمة بن أبي وقاص الليثي ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي ولم يروه عن محمد يحيى بن سعيد الأنصاري ثم اشتهر بعدُ (ابن رجب- ابن حجر)

    وهو متواتر تواتر معنوي حيث وردت أحاديث أخرى بألفاظ مختلفة عن النية ومكانتها من العمل (ابن حجر)
    ويصح أن يقال تواتر بعد يحيى ين سعيد الأنصاري حيث رواه عنه بعد خلق كثير (ابن حجر)
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة




    الحديث الأول

    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه )
    رواه البخاري ومسلم .
    - هذا الحديث أصل عظيم في أعمال القلوب ، لأن النيات أعمال القلوب . [ ابن عثيمين رحمه الله ]


    - قال عبدالرحمن بن مهدي : لو صنفت الأبواب لجعلت حديث عمر بن الخطاب في الأعمال بالنية في كل باب . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ، ثم يقول لهم الشيطان : إنكم لم تنووا ، فإننا نقول لهم : لا ، لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - قوله بعد ذلك : ( وإنما لكل امرئ ما نوى )... وليس هذا تكريرا محضا للجملة الأولى ، فإن الجملة الأولى دلت على أن صلاح العمل وفساده بحسب النية المقتضية لإيجاده ، والجملة الثانية دلت على أن ثواب العامل على عمله بحسب نيته الصالحة ، وأن عقابه عليه بحسب نيته الفاسدة . [ ابن رجب رحمه الله ]


    - أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ، فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا ، مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - ذكر بعد ذلك مثالا من أمثال الأعمال التي صورتها واحدة ويختلف صلاحها وفسادها باختلاف النيات ، وكأنه يقول : سائر الأعمال على حذو هذا المثال . [ ابن رجب رحمه الله ]


    - أنه ينبغي على المعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم . [ ابن عثيمين رحمه الله ]


    - وفي قوله : ( إلى ما هاجر إليه ) تحقير إلى ما طلبه من أمر الدنيا ، واستهانة به ، حيث لم يذكره بلفظه . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - وسائر الأعمال على كالهجرة في هذا المعنى ، فصلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها كالجهاد والحج وغيرهما . [ ابن رجب رحمه الله ]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    أخواتي من خلال هذه المدارسة نكون ان شاء الله :- يم إنهاء قراءة الأربعين النووية
    - وقراءة الشروح .
    - استخراج الفوائد
    -حصول فائدة المدارسة مع الأقران

    ومن هنا ترتكز المعلومة بصورة أكبر بإذن الله ،

    وهذا رابط فيه شروح الأربعين النووية :

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=309619
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية



    الحديث الثاني



    عن عمر بن الخطاب أبا حفص -رضي الله عنه- قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه.

    وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال: صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه!

    قال: قال : فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت.

    قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

    قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل.

    قال: فأخبرني عن آماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان.

    ثم انطلق فلبثت مليًّا، ثم قال: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم .

    رواه مسلم.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    * قالَ القاضِي عياضُ: "وهذا الحديثُ قد اشتملَ على شرح ِجميعِ وظائفِ العباداتِ الظاهرةِ والباطنةِ؛ من عقودِ الإيمانِ، وأعمالِ الجوارحِ، وإخلاصِ السرائرِ، والتحفظِ من آفاتِ الأعمالِ حتى إنَّ علومَ الشريعةِ كلَّها راجعةٌ إليهِ ومتشعِّبةٌ منهُ".


    * الإسلام والإيمان في الاصطلاح:
    - أرجحُ الآراءِ تقول أنَّ الإسلامَ بمعنَى الإيمانِ إلّا إن وُجِدَت قرينةٌ تدلُّ على أنَّ لكُلٍّ منهُما معنًى مُستقلًّا عن الآخرِ؛ فمعنَى كُلٍّ منهُما يشتملُ الاعتقادَ بالقلبِ والنّطقَ باللّسانِ والعملَ بالجوارِحِ والأركان، ومِن ثمَّ فالإسلامُ والإيمانُ قد يجتمعانِ في معنًى واحدٍ وقد يفترقانِ في المعنَى، واستدلَّ أصحابُ هذا القولِ بِـ:

    أ- قولَ اللهِ تعالَى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذّاريات 35- 36].
    هنا الإيمانُ والإسلامُ بمعنًى واحدٍ.
    ب- قولَ اللهِ تعالَى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال2-4]
    فالإيمانُ في هذهِ الآياتِ يشتملُ على أعمالٍ باطنةٍ وأعمالٍ ظاهرةٍ، أي يشتملُ على أمورٍ متعلّقةٍ بالاعتقادِ في القلبِ، وعلى أمورٍ متعلّقةٍ بأعمالِ الجوارحِ والأركان.

    قالَ الإمامُ النّوويُّ: " وقيلَ الإيمانُ هوَ التّصديقُ بالقلبِ والعملُ بالأركانِ، فالمؤمنُ المُصدّقُ بقلبِهِ لابُدَّ أن يجمَعَ إلى تصدِيقِهِ العملُ بموجبِ الإيمانِ، قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «لا يزنِي الزّاني حينَ يزنِي وهوَ مُؤمنٌ» لأنّهُ لم يعمَل بموجِبِ الإيمانِ".

    وقالَ الإمامُ البغويُّ: "جعلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الإسلامَ اسمًا لِمَا ظَهَرَ مِنَ الأَعمالِ، وجَعلَ الإيمانَ اسمًا لِما بطنَ منَ الاعتقادِ، وليسَ ذلكَ لأنَّ الأعمالَ ليسَت منَ الإيمانِ، والتّصديقَ بالقلبِ ليسَ منَ الإسلامِ، بل ذلكَ تفصيلٌ لجملةٍ هيَ كُلّها شيءٌ واحدٌ وجماعُها الدّينُ، ولذلكَ قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «ذاكَ جبريلُ أتاكُم يُعلّمُكُم دينَكُم». والتّصديقُ والعملُ يتناولُهُا اسمُ الإيمانِ والإسلامِ جميعًا؛ يدلُّ عليهِ قولُهُ سُبحانَهُ وتعالَى:{إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلامُ} و{رَضِيتُ لَكُمُ الإسلامَ دِينًا} {ومَن يبتغِ غيرَ الإسلامِ دينًا فلن يُقبلَ منهُ}؛ فأخبرَ سُبحانَهُ وتعالَى أنَّ الدّينَ الّذي رضيَهُ ويقبلُهُ من عبادِهِ هوَ الإسلامُ، ولا يكونُ الدّينُ في محلِّ القَبولِ والرّضا إلّا بانضمامِ التّصديقِ إلى العملِ".

    * «الإحسانُ أن تعبُدَ اللهَ كأنّكَ تراهُ فإن لم تكُن تراهُ فإنّهُ يراكَ»
    - هُنا بيانٌ للمرتبةِ السّاميةِ الّتي على المسلمِ أن يطمحَ إليها، حينَما يستشعرُ أنَّ اللهَ مُطّلعٌ عليهِ في جميعِ أحوالِهِ في السّرِّ والعلنِ، فبيّنَ النّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ أنَّ على المُسلمِ أن يعبُدَ اللهَ في جميعِ أحوالِهِ كعبادَتِهِ في حالةِ العيانِ دونَ تقصيرٍ.
    - أسلوبُ التّذكيرِ برقابةِ اللهِ من أهمِّ الأساليبِ في التّربية والتّوجيهِ نحوَ الخيرِ، وهوَ عونٌ لنا على تنفيذِ أوامرِهِ سُبحانَهُ واجتنابِ نواهيهِ، وهوَ من أهمّ الأسبابِ الّتي تجعلُ النّاسَ يلتزمونَ الأوامرَ الإلهيةَ بدرجةٍ كبيرةٍ جدًّا، ولا يلتزمونَ بالقوانينِ البشريّةِ؛ فإنَّ القوانينَ الإلهيَةَ منَ اللهِ تعالَى، والعقوبَةَ عليها في الآخرةِ منَ اللهِ أيضًا، ولا يمكنُ لإنسانٍ أن يُفلِتَ من رقابةِ اللهِ أو من عقوبتِهِ. بينما القوانينُ البشريّةُ من البشرِ، والرّقابةُ عليها بشريّةٌ، والعقوبةُ عليها بشريّةٌ، والرّقابةُ البشريّةُ قاصرةٌ ضعيفةٌ قد يُفلتُ الإنسانُ منها.

    هذا جزءٌ ممّا درستُ في شرحِ هذا الحديث في أحدِ مُتطلّباتِ الجامعة.

    جزاكُمُ اللهُ خيرًا وأحسنَ إليكُم()
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    - أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مجالسة أصحابه وهذا الهدي يدل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يكون ذا عشرة مع الناس ومجالسة وأن لا ينزوي عنهم . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - أن الخلطة مع الناس أفضل من العزلة ما لم يخش الإنسان على دينه ، فإن خشي على دينه فالعزلة أفضل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ) . [ ابن عثيمين رحمه الله ]


    - التفريق بين الإسلام والإيمان ، وهذا عند ذكرهما جميعا فإنه يفسر الإسلام بأعمال الجوارح ، والإيمان بأعمال القلوب ولكن عند الإطلاق يكون كل منهما شاملا للأخر فقوله تعالى : { ورضيت لكم الإسلام دينا } وقوله : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا } يشمل الإسلام والإيمان وقول الله تبارك وتعالى : { أن الله مع المؤمنين } وما أشبهها من الآيات يشمل الإيمان والإسلام وكذلك قوله تعالى : { فتحرير رقبة مؤمنة } يشمل الإسلام والإيمان .
    أما إذا ذكرا جميعا فيفسر كل منهما بما دل عليه هذا الحديث . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - فهكذا اسم الإسلام والإيمان ، إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر ، ودل بإنفراده على ما يدل عليه الآخر ، فإذا قرن بينهما دل أحدهما على بعض ما يدل عليه بإنفراده ، ودل الآخر على الباقي . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - ولا ريب أنه متى ضعف الإيمان الباطن لزم منه ضعف أعمال الجوارح الظاهرة أيضا ، لكن اسم الإيمان ينفى عمن ترك شيئا من واجباته كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - بيان الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيجب أن يصل إليه ، وهذه الدرجة من الإحسان هي الأكمل ، فإن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة الثانية : أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) أي فإن لم تعبده كأنك تراه فإنه يراك . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - أن العالم إذا سئل عن شيء لا يعلمه أن يقول لا أعلمه ، وأن ذا لا ينقصه شيئا بل هو من ورعه ودينه ، لأن فوق كل ذي علم عليم . [ ابن رجب رحمه الله ]


    - أن السائل عن العلم يعتبر معلما ... لكن أريد أن أبين أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عما يحتاجه الناس ولو كان عالما به من أجل أن ينال أجر التعليم . [ ابن عثيمين رحمه الله ]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    جزاكِ اللهُ خيرًا أختنا الحبيبة، ونفعَ بكِ.
    أتابعُ بإذن اللهِ تعالَى.
    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    الحديث الثالث

    عن أبي عبدالرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لاإله إلا الله ، وأن محمداعبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )
    رواه البخاري ومسلم .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    - هذا الحديث بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الإسلام بمنزلة البناء الذي يظلل صاحبه ويحميه من الداخل و من الخارج ، وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه بني على خمس ... [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - والمقصود تمثيل الإسلام بالبنيان ودعائم البنيان هذه الخمس ، فلا يثبت البنيان بدونها ، وبقية خصال الإسلام كتتمة البنيان . [ ابن رجب رحمه الله ]


    - وقد استدل أحمد وإسحاق على كفر تارك الصلاة بكفر إبليس بترك السجود لآدم ، وترك السجود لله أعظم . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - ولم يذكر الجهاد في حديث ابن عمر، مع أن الجهاد أفضل الأعمال....
    وفي حديث معاذ بن جبل إن رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد.
    وذروة سنامه : أعلى شيء فيه ، ولكنه ليس من دعائمه وأركانه التي بني عليها ، وذلك لوجهين :

    أحدهما : أن الجهاد فرض كفاية عند جمهور العلماء ، ليس بفرض عين بخلاف هذه الأركان .
    والثاني : أن الجهاد لا يستمر فعله إلى آخر الدهر، بل إذا نزل عيسى عليه السلام ، ولم يبق حينئذ ملة غير ملة الإسلام ، فحينئذ تضع الحرب أوزارها ، ويستغني عن الجهاد بخلاف هذه الأركان ، فإنها واجبة على المؤمنين إلى أن يأتي أمر الله وهم على ذلك ، والله أعلم . [ ابن رجب رحمه الله ]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    الحديث الرابع

    عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها .
    رواه البخاري ومسلم .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    - فيقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق ) الصادق في قِيله المصدوق فيما أوحي إليه ، وإنما قدم عبدالله بن مسعود هذه المقدمة ، لأن هذا من أمور الغيب التي لا تعلم إلا بوحي . [ ابن عثيمين رحمه الله]

    - فهذا الحديث يدل على أنه يتقلب في مئة وعشرين يوما في ثلاثة أطوار ، في كل أربعين يوما منها يكون في طور . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - أنه بعد أربعة أشهر تنفخ فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي ، فلو سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر . [ ابن عثيمين رحمه الله]

    - أن للأرحام ملكا موكلا بها ، لقوله ( فيبعث إليه الملك ) أي الملك الموكل بالأرحام . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - بكل حال فهذه الكتابة التي تكتب للجنين في بطن أمه غير كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائق . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - فإن قال قائل : ما الحكمة في أن الله يخذل هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ؟
    فالجواب : إن الحكمة في ذلك هو أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة ، فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له بسوء الخاتمة نعوذ بالله من ذلك . وعلى هذا فيكون المراد بقوله : ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) قرب أجله لا قربه من الجنة بعمله . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - وقوله _ في حديث آخر _ : ( فيما يبدو للناس ) إشارة إلى أن باطن الأمر يكون بخلاف ذلك ، وأن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس . [ ابن رجب رحمه الله ]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    الحديث الخامس

    عنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ
    . وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ:"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ" .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية


    - هذا الحديث قال العلماء : إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي في أول الكتاب ( إنما الأعمال بالنيات ) ميزان باطن الأعمال ، لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية هي باطن العمل . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - أن من كان عمله خارجا عن الشرع ليس متقيدا بالشرع فهو مردود . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - قوله : ( ليس عليه أمرنا ) إشارة إلى أن أعمال العاملين كلهم ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة . [ ابن رجب رحمه الله ]

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    الحديث السادس

    عن أبي عبدالله
    النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب.
    رواه البخاري ومسلم .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    - يستفاد من هذا الحدبث فوائد : أولا : أن الشريعة الإسلامية حلالها بين وحرامها بين والمشتبه منها يعلمه بعض الناس .
    ثانيا : أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمر أحلال هو أم حرام أن يتجنبه حتى يتبين له أنه حلال . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبة هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين حينئذ يهلك . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يعلمهن كثير من الناس ) فدل على أن من الناس من يعلمها وإنما هي مشتبهة على من لم يعلمها . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - أنه ينبغي التباعد عن المحرمات وأن يجعل بينه وبينها حاجزا . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - ويستدل بهذا الحديث من يذهب إلى سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - أن المدار في الصلاح والفساد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائما وأبدا حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - ولهذا يقال : القلب ملك الأعضاء ، وبقية الأعضاء جنوده . [ ابن رجب رحمه الله ]

    - أن فساد الظاهر دليل على فساد الباطن لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن . [ ابن عثيمين رحمه الله ]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    الحديث السابع

    عن أبي رقية تميم بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )

    رواه البخاري ومسلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    - فالنصيحة لله عزوجل :هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه. [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - والنصيحة لكتابه :الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - والنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم :الإيمان به وأنه رسول الله إلى جميع العالمين ومحبته والتأسي به وتصديق خبره وامتثال أوامره واجتناب نهيه والدفاع ونحو عن دينه . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - والنصيحة لأئمة المسلمين : مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليه والصبر على ما يحصل منهم الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما يجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - والنصيحة لعامة المسلمين : أي سائر المسلمين هي أيضا بذل النصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليمهم الخير وما أشبه هذا , ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول مايدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - ومن أنواع النصح لله تعالى وكتابه ورسوله - وهو مما يختص به العلماء -رد الأهواء المضلة بالكتاب والسنة ، وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها ،وكذلك رد الأقوال الضعيفة من زلات العلماء ، وبيان دلالة الكتاب والسنة على ردها ،[ ابن رجب رحمه الله ]

    - الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة , لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن الإنسان بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به , ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة في هذه المواطن الخمسة . [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - تحريم الغش لأنه إذا كانت النصيحة الدين فالغش ضد النصيحة فيكون على خلاف الدين وقد ثبت عن النـبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من غشنا فليس منا " [ ابن عثيمين رحمه الله ]

    - وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرا حتى قال بعضهم : من وعظ أخاه فيما بينه وبينه ، فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه .[ ابن رجب رحمه الله ]

    - وقال الفضيل بن عياض : ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس ، وسلامة الصدور ، والنصح للأمة . [ابن رجب رحمه الله ]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: مدارسة الأربعين النووية

    الحديث الثامن

    عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ ، ويقيموا الصلاةَ ، ويؤتوا الزكاةَ ، فإذا فعلوا ذلك عَصَموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّ الإسلامِ ، وحسابُهم على الله ) .
    رواه البخاري ومسلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •