لو كان محمد مُفَكِّراً أو صاحب نظرية لقبلوا نظريته وفكرته وكرّموه ، ولكن لم يقبلوه نبيَّا...
ـ ومن عجيب أمرهم وقلة أفهامهم أنهم يدرسون نظريات الأشخاص ويحفظونها ويدرّسونها للأجيال ، وربما يتبين خط}ها فيما بعد ، ويحترمون ويكرمون صاحب النظرية العلمية ولو كان عربيّا (كالدكتور أحمد زويل وغيره)...

ـ فلماذا لا يؤمنون بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم مع علمهم بصدق كلامه وحفظ كتابه الذي أرسل به ...
ـ بما أنهم يحترمون أصحاب النظريات ويكرمونهم ... فلماذا لا يؤمنون بالنبي الذي لم يأت بنظرية قابلة للتغير والخطأ فيما بعد ... وإنما أتى بمنهج حياة طبقه ويطبق الآن ...
ـ وما ذاك إلا لأنه نبي من العرب وهم من العجم فكيف يأتي عربيّ ليحكمهم ويضبط عقولهم ... مع أنهم يقبلون بأن يبدع ويبتكر عربيّ في إنشاء نظرية حديثة ويكرموه ... ما لهذه العقول من خلل ونفور؟!

ـ لماذا لا يؤمنون بكتاب الطهر والعفاف والأمانة والرحمة والموعظة والنور والفطرة ....
جحود وإنكار ويا ليته كليّ لقلنا إن القوم ثابتون على فعلهم ولكنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يقولون قال في القرآن المقدس : (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)... ولا يكملوا الآية (وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ. إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)...

__________________