ومن مواقف علو الهمة في طلب العلم عند العلامة المحدِّث الألباني - رحمه الله -:
جاء في موقع الدرر السنية:
كان الألباني همته عالية، وشغفه بالعلم ليس له حدود في عصر وصف بــ(عصر الفتن والغوايا وخساسة الهمم، عصر الزهد في العلم، والقصور في طلبه) . فقيض الله لهذه الأمة عالما (بكَّر في طلبه للعلم ودوَّنه، وصبر على تلقيه صبرًا طويلًا، وحرَّض شباب الأمة على طلبه، ودلَّهم على مصادره ومظانه) . فاهتم بعلم الحديث وأصبح شغله الشاغل (حتى كان يغلق محله ويذهب إلى المكتبة الظاهرية، ويبقى فيها اثنتي عشرة ساعة، لا يفتر عن المطالعة والتعليق والتحقيق، إلا أثناء فترات الصلاة، وكان يتناول طعامه البسيط في المكتبة في كثير من الأحيان فيها... ولهذا قدرته إدارة المكتبة، فخصصت له غرفة خاصة به؛ ليقوم فيها مع بعض أمهات المصادر بأبحاثه العلمية المفيدة، فكان يدخل قبل الموظفين صباحًا، وفي بعض الأحيان كان من عادة الموظفين الانصراف إلى بيوتهم ظهرًا ثم لا يعودون؛ ولكن الشيخ يبقى في المكتبة ما شاء الله له البقاء فربما يصلي العشاء ثم ينصرف. وإنَّ كلَّ من رآه في المكتبة يعرف مدى اجتهاده وحرصه على الاستفادة من وقته... وكان يجيب عن بعض الأسئلة التي توجه إليه، وهو ينظر في الكتاب، دون أن يرفع بصره إلى محدثه، بأوجز عبارة تؤدي إلى الغرض...) .
(ويقول محمد بن إبراهيم الشيباني: الشيخ لم تسنح له الفرصة ليكتب قصة حياته بنفسه؛ لانشغاله بطلب العلم والتنقل في فنونه، وإلا لأصبحت قصته مؤثرة حزينة مبكية، وقد قال لي يومًا: لو كان عندي فسحة من الوقت، لكتبت ما لم تسمع به من القصص.
ومن شدة العنت والفقر الذي عاشه الشيخ، أنه كان لا يملك قيمة ورقة يشتريها ليسودها بما مَنَّ الله تعالى عليه من علم فيها، فكان يطوف في الشوارع والأزقة يبحث عن الأوراق الساقطة فيها من هنا وهناك؛ ليكتب على ظهرها).
http://dorar.net/enc/akhlaq/1086
ومن مواقف علو الهمة عند العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -:
جاء في موقع الدرر السنية:
محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) (حفظ القرآن في بيت أخواله وعمره عشر سنوات، وتعلم رسم المصحف العثماني عن ابن خاله وقرأ عليه التجويد في مقرأ نافع برواية ورش، وقالون من رواية أبي نشيط، وعمره ست عشرة سنة... وقد صور الشيخ شدة انشغاله في شأن طلب العلم في شبابه، بقوله رحمه الله: ومما قلت في شأن طلب العلم، وقد كنت في أخريات زمني في الاشتغال بطلب العلم دائم الاشتغال به عن التزويج؛ لأنه ربما عاق عنه، وكان إذ ذاك بعض البنات ممن يصلح لمثلي يرغب في زواجي ويطمع فيه، فلما طال اشتغالي بطلب العلم عن ذلك المنوال، أيست مني، فتزوجت ببعض الأغنياء، فقال لي بعض الأصدقاء: إن لم تتزوج الآن من تصلح لك؛ تزوجت عنك ذوات الحسب والجمال، ولم تجد من يصلح لمثلك. يريد أن يُعجلني عن طلب العلم، فقلت في ذلك هذه الأبيات:
دعاني الناصحون إلى النكاح
غداة تزوجت بيض الملاحقالوا لي تزوج ذات دلٍّ
خلوب اللحظ جائلة الوشاحضحوكًا عن مؤشرة رقاق
تمج الراح بالماء القراحكأن لحاظها رشقات نبل
تذيق القلب آلام الجراحولا عجب إذا كانت لحاظ
لبيضاء المحاجر كالرماحفكم قتلت كميا ذا دلاص
فقلت لهم دعوني إن قلبيضعيفات الجفون بلا سلاح
من الغيِّ الصُّراح اليوم صاحولي شغل بأبكار عذارى
كأن وجوهها غرر الصحاحأبيت مفكرًا فيها فتضحي
لفهم الفدم خافضة الجناح)http://dorar.net/enc/akhlaq/1086
ومن مواقف الزهد عند العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -:
قال الشيخ بكر أبو زيد في " حلية طالب العلم " :
قد كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطيُّ المتوفى في 17/12/1393هـ رحمه الله تعالى متقلِّلاً من الدنيا، وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية، وقد شافَهَني بقوله :" لقد جئت من البلاد - شنقيط - ومعي كنزٌ قَلَّ أن يوجد عند أحد، وهو (القناعة)، ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أُوثر الدنيا على الآخرة، ولا أبذلُ العلم لنيل المآرب الدنيوية.
قال الأخ خزانة الأدب:
حدثني بهما شاهد عيان ثقة، وذكر أنه شهدهما بنفسه مع أن لقاءاته بالشيخ كانت متباعدة:
(1) جاء عدد من الأمريكيين السود إلى السعودية، لعلهم ثلاثة أو أربعة، وجعلوا رحلة المغادرة تمر بالرياض لبضع ساعات أملاً بلقاء الشيخ. وطلبوا من محدثي ترتيب الأمر. فاعتذر مدير مكتب الشيخ بأن الشيخ مشغول هذا اليوم، وإن جاؤوا إلى المكتب فلعل الله ييسر الأمر.
فجاؤوا بعد صلاة الظهر، وكان الشيخ مجتمعًا باللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء (الاجتماع العادي).
فلما علم بقدومهم قطع الاجتماع وقال: هؤلاء ضيوف ولهم حق، وطلب دخولهم.
فدخلوا وسلموا عليه وعلى العلماء، وطلب لهم القهوة والبخور، ولاطفهم بكلمات قليلة، وحفظ أسمائهم!
ثم قال: اسبقونا إلى المنزل! وأمر بدفع نفقة الفندق.
وأثناء وليمة الغداء وبعدها جلس معهم ونصحهم وأجاب على أسئلتهم.
ثم بادر أحدَهم بسؤال غريب:
يا أبا بكر، أنت من نيويورك، وفتنة النساء كما تعلم، فكم عندك من زوجة؟!
فاعجب لرجل ضرير يسأل رجلاً أمريكيًّا عن عدد زوجاته!
فقال الرجل: ثلاث زوجات!
(2) نهض رجل يمني في مجلس الشيخ ذات مرة، وذكر أن هناك خلافًا بينه وبين زوجته ... إلخ، وطلب من الشيخ إيجاد حل لإعادتها إليه لأنها ترفض العودة.
فقال الشيخ: المرأة هنا أو في اليمن؟
فقال: في اليمن.
فقال الشيخ: اسأل علماء اليمن!
فكرر الرجل كلامه بأسلوب حاد وصوت مرتفع، والشيخ يقول له: الله يهديك اسمع الكلام!
وبعد مرور بعض الوقت، لعله بعد الطعام، قال الشيخ: صالح اليمني موجود ولاّ راح؟!
فقال: أنا موجود وأبغى حل ياشيخ .... إلخ
فقال الشيخ: لماذا لا تتزوج غيرها، وحقّك علينا الإعانة!
فقال الرجل على الفور: والله يا شيخ ما جئت إلا من أجل هذا، وإلا فأنا يائس منها!
فقال الشيخ: كم التكلفة؟
فقال: عشرين ألف
فقال الشيخ: أكيد تكفي؟
فقال: فيها بركة!
فقال الشيخ: تأتي بعد كذا يوم وتأخذ المبلغ من فلان!
نور الله قبره فقد أتعب من بعده
المصدر : http://majles.alukah.net/t58470/#ixzz2lJYnvoXI
ومن مواقف التواضع عند العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
رأيت مقطعًا للشيخ وهو في ندوة فقام مقدم الندوة بتقديم الشيخ ابن عثيمين, وعندما أخذ المقدم في ذكر وظائف الشيخ, فقال: والشيخ عضو في هيئة كبار العلماء, و....., فقام الشيخ رحمه الله بمقاطعته, وقال له: يكفي, يكفي, فقال المقدم: الحضور يريدون سماع شيء من سيرتك, فقال له الشيخ: أبدًا
ومن مواقف التواضع والأدب عند العلامة الإمام ابن باز رحمه الله:
يقول الشيخ علي بن صالح المري:
في أحد المرات والشيخ يجلس في درس مع طلبته, شعر الشيخ بألم في ركبته, فاستأذن طلبته في أن يجلس على كرسي, فقالوا له يا فضيلة الشيخ: مُدَّ قدمك إن كان ثنيها يؤلمك.
فقال الشيخ رحمه الله: لا والله, لا أمد قدمي في وجوه طلبة العلم أبدًا
بارك الله فيك أبا يوسف ، رحم الله علمائنا ، صدقت : لقد أتعبوا من بعدهم . اللهم ألحقنا بهم في الصالحين .
ومن مواقف التواضع والأدب: ما سمعته مسجلًا عن الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، هنا:
ومن مواقف التواضع عند الشيخ السعدي رحمه الله:
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وأما في باب الزكاة والصدقات فإن الشيخ عبد الرحمن - رحمه الله- «رجل متواضع يحب الفقراء ويحب الستر عليهم، ولم يكن الناس في عهده على هذا المستوى من الغنى، بل كان عامتهم من الفقراء، فكان -رحمه الله- يذهب بنفسه إذا جاءته الزكاة أو الصدقات إلى الرجل الفقير يطرق عليه الباب ويمد له ما في يده من غير أن يشعر».
«فتاوى الحرم المكي 1412هـ/ شريط رقم: 5 وجه: ب».
http://www.al-forqan.net/articles/445.html
ومن مواقف الأدب عند العلامة الألباني رحمه الله:
يقول الأخ إياد الحوامدة:
قبل أيام في درس الشيخ صالح السحيمي بعد الفجر في المسجد النبوي ذكر تهجّم بعضهم على الشيخ الألباني رحمه الله واتهامه بالإرجاء، ودافع الشيخ عنه وأبطل التهمة، ثم قال:
وقد زُرْتُ الشيخ الألباني رحمه الله في الأردن قبل وفاته بشهرين في المستشفى، وكان يُغَيَّر له صفائح الدم كل ساعتين ولم يغب ذهنه، فقدَّمَني من كان معي للشيخ الألباني، فقال الشيخ الألباني : أَتُعَرّفني به ؟ صاحب الجدل في صيام يوم السبت وتكرار الجماعة في المسجد ؟ فقلت : يا شيخ، أنا ما زلت على رأيي فيهما . فقبض الشيخ الألباني على يدي ( هنا بكى الشيخ صالح وأبكى من كان له قلب في المجلس ) لا أزال أذكر قبضته الى الآن، وقال لي : هكذا يكون طلاب العلم ! لا تقلِّدْني ولا تقلِّدْ غيري.
رحمهم الله ،، والشيخ صالح السحيمي حفظه الله منذ أشهر مضت كانت له محاضرة عن أهمية التوحيد ، حيث ذكر :
- أن التوحيد أساس العبادة ، وتحقيق الغرض الذي خلقنا من أجله .
- اجتهدوا في طلب العلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- اخذوا العلم عن أهله وهم الربانيون .
ومن مواقف التواضع عند العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
يقول المقدم محمد المشوح :
( طلبت من الشيخ ابن عثيمين أن نجري معه لقاءً عن حياته وطلبه للعلم ، فلبى بكل تواضع رغم مشاغله ، وصدّرتُ ذلكم اللقاء بتقديم أثنيت فيه على الشيخ ببعض الأوصاف والمديح الصادق ، فأوقفني وطلب إيقاف التسجيل ، وطلب حذف تلك المقدمة ، والاكتفاء بالاسم مجردا من أي مديح أو ألقاب !!!!).
http://vb.tafsir.net/tafsir15002/#.VCMWBJSSyPs
ومن مواقف الزهد والورع عند العلامة عبد المحسن العباد البدر حفظه الله:
قال سائق الشيخ الذي يذهب به إلى الجامعة ويعود به:
إن الشيخ ما كان يرضى أن يوقف سيارة الجامعة على الطريق من أجل شراء حاجة للبيت.
[url=http://www.saaid.net/Warathah/1/Abbad.htm]
ومن مواقف الزهد والورع عند العلامة عبد المحسن العباد البدر حفظه الله:
قال سائق الشيخ:
لما انتهت رئاسة الشيخ للجامعة الإسلامية (والتي تولى رئاستها بعد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله) رأيت الشيخ واقفا أسفل ينتظر فمررت عليه بالسيارة كالعادة لأوصله للمنزل فأبى الركوب وقال: ما دريت أنا قد انتهت مدة رئاستي وقد أرسلت لإبني يأتي ليأخذني !!! الله أكبر , ورع السلف وربي !!
http://www.saaid.net/Warathah/1/Abbad.htm
ومن مواقف التواضع عند العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
ما جاء في هذا التسجيل:
جزاكم الله خيرا ووفقكم لكل خير يا شيخ محمد
ومن مواقف التواضع عند العلامة ابن جبرين رحمه الله ما سمعته هنا: