" الأمة في حاجة إلى الإصلاح، ولا يقدر على إصلاحها إلا العلماء"
للعلامة السلفي الطيب العقبي رحمه الله
"... حقا إن الأمة الجزائرية لفي حاجة شديدة، وضرورة ماسة إلى الإصلاح، وحقيقة لا يقدر على إصلاحها إلا العلماء، ونعني بهم العاملين بعلمهم الصالحين في إصلاحهم، لا العلماء الانتفاعيين..ولا الذين يقولون ما لا يفعلون، لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، ولم يرثوا عنهم دينارا ولا درهما، ولكنهم ورثوهم علما نافعا وراشدا وهداية إلى طريق الحق، وصراط المستقيم...
هلموا بنا إلى الإتحاد في التوحيد والإعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بالعروة الوثقى، فنؤمن بالله وحده ونكفر بكل طاغوت.
هلموا إلى ما يبقى، ودعوا ما يفنى، وآثروا ما عند الله على ما عند الناس، فما عندكم ينفد وما عند الله باق، وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل.
هلموا إلى الله ورسوله، إلى دين الحق، وكلمة الشرف، إلى النور الدائم، إلى النجاة من عذاب الله ومقته، إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين...
فإن الأمة في حاجة وضرورة إلى الإصلاح، لا من ناحية الدين فقط، بل من مناحي شتى وجهات عديدة، ولكن ناحية الدين عندنا أهم من كل ناحية لأنها إذا صلحت في دينها وصلحت في عقائدها، أمكنها أن تصلح في كل اعمالها كما تصلح في دنياها ولله الأمر من قبل ومن يعد.."
جريدة الإصلاح، العدد: 43 السنة الخامسة عشر، 4 سبتمبر 1941م
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1424