قال تعالى : (( قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون )) [ المؤمنون : 1-2 ] .
قال السعدي : والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه، مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أولها إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها.
تأثير الخشوع في الصلاة على نشاط المخ واستقرار الدماغ :
تمت هذه الدراسة بواسطة د. نيوبرج ( جامعة بنسلفانيا ) باستخدام أشعة " التصوير الطبقي " , ووجد أنه أثناء الاستغراق في الصلاة والتأمل فإن تدفق الدم في المخ زاد في منطقة " الفص الجبهي " وهو المسؤول عن التحكم بالعواطف والإنفعالات في الإنسان وشخصيته , وهذا مهم لتعلم وممارسة المهارات الحسية الحركية المعقدة .
وهذا مايؤيد قوله صلى الله عليه وسلم: (( أرحنا بها يابلال ))