ملاحظة : هذا بحث قدم لملتقى عربي ولكنه رفض لأسباب ... تود الباحثة معرفتها .منكم
مقدمة :
ما إن صار الحكم العباسي بعد المتوكّل عرضةللتشظي والانقسام الطائفي حتى استفرد ببلاد المغرب فمصر الفاطميين العبيدينبالسلطا ن والملك والأدب .وصارت مصر- لهم- فتحا مبينابسيف جوهر الصقلي وصار أزهرها سيمياء لهذاالفاتح .وظلت القاهرة قاعدة الفاطميين تعاقب عليها أربعة عشر خليفة أغدقوا علىشعراءها بالجوائز والأرزاق.لقد كان لهؤلاء الشعراء دورريادي في تثبيت الصولجان في القلوب تحت سنابك القصيد .ومما يعضد روايته التاريخأن الشعراء الوافدين على مصر كانوا كثرا .ولعلّ العناية التي لحقت بهم كانت دافعا قويا لاستقطابهم فكان ولوجهم مصر مصحوبا بالمديح والثناء لرجالاتها وصنيعهم.
وسعى الشعراء لنشر عقائد الفاطميين وإرساءدولة االمذهب الإسماعيليتحاول هذه المداخلة تسليطالضوء الفاحص الناقد على شعر هذا العصر وكيف سخّر لخدمة معركة الطوائف والعقائد –والحق أن هذا الموضوع طرح مستفيض قد يضيقبه المقام ولكن حسبنا أن نقارب هذه الحركة التجديدية في شعر الفاطميين .لم تعنى هذه الورقة البحثية كثيرا بسير الشعراء الذين أتينا على ذكرهم إلا بما يوجبه بحثنا.