الإسناد الأول لا يصح ، فيه : عمران بن مسلم القصير ، مختلف فيه . كذا الانقطاع بين معاوية بن قرة وأبي بكر الصديق_رضي الله عنه _.
أما الإسناد الثاني : فهو (ضعيف) كذلك ؛ للانقطاع بين المطلب بن عبد الله وأبي بكر ، فروايته عنه مرسلة .
كذا في (كثير بن زيد) مقالٌ .
وله شاهدٌ أخر عن أنس بن مالك مرفوعاً :"اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمُرِي آخِرَهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَوَاتِيمَ عَمَلِي رِضْوَانَكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِى يَوْمَ أَلْقَاكَ".
قال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 308) :
"قال الطبراني: لم يروه عن أبي المحجل إلا أبو مالك ولا عنه إلا أبو النضر، تفرد به أبو بكر.
قلت[ابن حجر]: هو أبو بكر بن النضر بن أبي النضر نسب إلى جده، وهو من شيوخ مسلم، واسم جده هاشم بن القاسم، وهو من رجال الصحيحين.
وأبو المحجل بمهملة ثم جيم بوزن محمد اسمه رديني بالنون اسم بلفظ النسب بصيغة التصغير، واسم أبيه مرة، وقيل: مخلد وثقه يحيى بن معين.
واسم ابن أخي أنس حفص، قيل: هو ابن عبد الله بن أبي طلحة أخي أنس لأمه، وقيل: ابن عمر بن عبد الله، فعلى هذا يكون نسب لجده.
وقد أخرج البخاري في الأدب المفرد وأحمد وأبو داود والنسائي والسراج عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة عن ابن أخي أنس هكذا على الإبهام، وسمي في بعضها عند أحمد حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، وهو موثق.
والهيثم شيخ الطبراني من الحفاظ فلم يبق في هذا السند إلا أبو مالك النخعي، وهو ضعيف بالاتفاق، وقد اختلف عليه في شيخه.
فأخرج ابن السني من رواية صالح بن أبي الأسود عن أبي مالك النخعي عن ابن جدعان عن أنس.
ورواية أبي النضر أولى، لأنه ثقة، وصالح ليس بثقة".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/110) :"رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ".