تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الكريم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    Lightbulb جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الكريم

    السلام عليكم
    فهذه موضوع بعنوان:-
    جُهالٌ
    (لا يعلمون)
    ولم يكن الجهل عذرا لهم
    ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الكريم


    قال تعالى :-
    ﴿وَيَعْبُدُو َ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾
    [الحج: 71].


    قال تعالى :-
    ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
    [الروم: 59].


    قال تعالى :-
    ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أولِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾
    [ الجاثية: 18/19 ].



    قال تعالى :-
    ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُون قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾
    [يونس:68/69].


    قال تعالى :-
    ﴿ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ
    كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾
    [الكهف:4/5].


    قال تعالى :-
    ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ﴾
    [ التوبة:6 ].

    قال تعالى :-

    ﴿ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾
    [البقرة:80].


    قال تعالى :-
    ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
    مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾
    [البقرة: 118].


    قال تعالى :-
    ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾
    [آل عمران : 66/65].


    قال تعالى :-
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ
    إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾
    [النجم: 27/28].


    قال تعالى :-
    ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ
    افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾
    [الأنعام: 140].


    قال تعالى :-
    ﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾
    [الأنعام:148/149].


    قال تعالى :-
    ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾
    [النساء: 157/158].


    قال تعالى :-
    ﴿ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآَيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا
    ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا
    لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِين َ ﴾
    [الأنعام:118/119].

    هذا رغم أن أكثر الناس لا يحذرون الشرك
    قال تعالى :-
    "وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) "
    [يوسف:105 / 106].


    قال تعالى :-
    " وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ "
    [الأنعام:116].


    قال تعالى :-
    "قُلْ
    سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ
    كَانَ
    أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ "
    [الروم : 42]


    قال تعالى :-
    "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ"
    الشعراء : 103



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك

    بارك الله فيك ونفع بك
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك

    ما المقصود ؟؟؟
    أعني : لما تقول ذلك يُفهَم من كلامك أنك تريد أن تذكر أن العذر بالجهل ليس بحجة في كل وقت
    لكن كان من الأفضل لو كنت وضعت استطراد وتعليق على هذه الآيات
    فمثلاً : الله عز وجل قال عن آل فرعون " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم " فقد يسأل سائل : كيف يُثبت الله عز وجل لفرعون اليقين بنبوة موسى ثم ينفي عنه الإيمان ويجعله من الكافرين ؟؟؟
    فنقول : أن اليقين الذي هو من أعمال القلوب ، ما هو إلا مقدمة لأعمال الجوارح
    بمعنى : أن الذي يظهر عليه موافقة أعمال جوارحه للقرآن والسنة ، فمثل هذا : إما مؤمن توافر فيه عمل القلب ، وإما كافر منافق يُظهِر خلاف ما يُبطِن .
    لكن الذي يترك أعمال الجوارح بالكلية فلا يمكن اعتقاد توافر أعمال القلب عنده ، بعبارة أخرى : فإن الذي ينتفي بحقه عمل الجوارح تماماً فنعلم أن منطقة الكسب في قلبه لا عمل فيها
    فاليقين والتصديق الذي في منطقة حديث النفس في قلب المرء لا يعتد به
    لأن أبو جهل اعترف سراً أنه مؤمن بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    لكن تصديق أبو جهل بنبوة محمد - وكذلك يقين فرعون بنبوة موسى - لم ينفعه لأنه ليس تصديق في منطقة الكسب التي يحاسب عليها المرء بل هو تصديق في منطقة حديث النفس
    إذ قلب الإنسان ينقسم - من الناحية الروحية الإيمانية - لمنطقة حديث النفس وهذه لا حساب عليها ، ومنطقة الكسب وهذه يُحاسَب عليها الإنسان .
    فلو كنت أرفقت هذه الآيات ببعض الإيضاحات لكان أفضل ، لأن ذكر هذه الآيات تجعلني أقول :
    هناك حالات يُعذر فيها بالجهل ، وحالات أخرى لا يُعذَر فيها بالجهل
    لكن لم أفهم : ما وجه عدم عُذر كل واحد من المذكورين في الآيات السابقة بالجهل ؟؟ وهل هو وجه واحد أم عدة أوجه متعددة بتعدد هؤلاء الجهلاء لكل منهم سببه الخاص في عدم قبوله عذره بالجهل ؟؟؟
    فالاستطراد الموضوع مع مثل هذه الآيات يكون مفيد جداً تنقص الفائدة بنسبة 50 % بانتفاء وجوده

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك

    السلام عليكم ... معذرة
    ظننتُ أن الأيات لا تحتاج لبيان إضافى.
    إليكم التعليق
    والله المستعان.

    فقد قال تعالى، وعز من قائل عن أولئك الذين أشركوا بالله (ما ليس لهم به علم)

    بل عن جهل وتقليد للآخرين:
    ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾
    [الحج: 71].


    قال ابن كثير رحمه الله في تفسير ذلك: يقول تعالى مخبراً عن المشركين فيما جهلوه وكفروا وعبدوا من دون الله ما لم ينزل به سلطاناً، يعني حجة وبرهاناً، كقوله: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ ولهذا قال ها هنا: ما لم ينزل به سلطاناً، وما ليس لهم به علم، أي: ولا علم لهم فيما اختلقوه، وأتفكوه، وإنما هو أمر تلقوه عن آبائهم وأسلافهم بلا دليل ولا حجة، وأصله؛ مما سول لهم الشيطان وزينه لهم، ولهذا توعدهم تعالى بقوله: ﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ أي ناصر ينصرهم من الله فيما يحل بهم من العذاب والنكال أ.هـ
    وهذا مما صرحت به الآية ، أن من أشرك به ما لم ينزل به سلطاناً، وما ليس لهم به علم، فقد توعده الله بالعذاب ولا نصير لهم من الله، وعندئذٍ فلن ينصرهم أولئك الذين زعموا أن الله يغفر لهم ذلك كذباً وزوراً، وكيف زُين لهم ذلك مع صريح قول الله تعالى في المواضع المتعددة:
    : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾
    [النساء:8].


    ﴿ إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾
    [المائدة: 72].

    يستكمل إن شاء الله




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك

    ولأن الجزاء من جنس العمل في هذه الشريعة الربانية العادلة:

    فقد كان الجزاء الرباني لأولئك الذين أعرضوا عن آيات الله وكتابه وسُنَّة رسوله إلى الجهل واطمأنوا إليه،
    قال تعالى عنهم:
    ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
    [الروم: 59].


    فإن الله تعالى أرسل رسله إلى الناس وأنزل كتابه العظيم فرقاناً بين الحق والباطل، وهادياً إلى الصراط المستقيم، فأقام به الحجة، وأنار به السبيل، وقد اشتمل على البيان الواضح لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه ليُتبع، كما اشتمل على البيان الواضح لجميع ما يبغضه الله ويأباه وينهى عنه ويحرمه ليُجتنب، وفيه ضرب الأمثال ليصل المعاني إلى جميع الأذهان، وتخشع القلوب للبيان، ثم بعد هذا وما هو أكثر ، تعرض هذه القلوب الغافلة اللاهية عن الرسالة والرسول والكتاب والفرقان ، ثم تدعي بعد ذلك الإيمان ، قولاً بلا علم ولا برهان ، ولا عمل ولا التزام !! لا، لم يكن ذلك هو الإيمان، بل هو القول في الدين بلا علم ولا برهان.





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك

    ومن هؤلاء الجهال القائلين على الله وفي دينه بغير علم ولم يكن الجهل عذراً لهم؛

    أولئك الذين قال الله تعالى فيهم:
    ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ` قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾
    [يونس:68/69].


    قال ابن كثير رحمه الله في هذه الآيات المباركات: يقول تعالى منكراً على من ادَّعى أن له ولداً: ﴿ سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ ﴾ أي: تقدس عن ذلك، هو الغني عن كل ما سواه، وكل شيء فقير إليه ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ أي: فكيف يكون له ولد مما خلق، وكل شيء مملوك له عبد له﴿ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا ﴾
    أي: ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان ﴿ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ إنكار ووعيد أكيد، وتهديد شديد، ثم توعد تعالى الكاذبين عليه المفترين ممن زعم أن له ولد بأنهم لا يفلحون في الدنيا ولا في الآخرة أ.هـ

    فانظر إلى ما في هذه الآيات من العلم والحكمة والعبر، حيث دلَّت على أن كل من قال قولاً عن الله أو في دين الله ينبغي أن يكون له مستند صادق، فقال: ﴿ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا ﴾، وأن عدم وجود المستند الصادق فهو قول بغير علم. وانظر كيف فهم السلف من قوله تعالى: ﴿ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ من أنه إنكار ووعيد أكيد، وتهديد شديد، ثم أصبح عند المتأخرين المنتسبين إلى هذا الدين نوعاً من العذر المحمود المغفور لصاحبه في الدنيا والآخرة، على الرغم من أن الآيات قد صرحت بعده أن ذلك نوعاً من الافتراء؛ فقال: ﴿ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾.
    فانظر إلى هذا البون الشاسع بين ما صرحت به الآيات في شأن وحكم القائلين على الله بغير علم من أقوال الشرك ومعتقداته، وبين أولئك الذين يعتبرون ذلك من الجهل الذي يعذر صاحبه، ولا يؤاخذ عليه، فهل بعد الحق إلا الضلال؟!.





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك



    ومن هؤلاء الجُهَّال القائلين على الله بغير علم ولم يكن الجهل عذراً لهم، أولئك الذين قال الله عنهم :


    في أوائل سورة الكهف المباركة:
    ﴿ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ [الكهف:4/5].



    قال ابن كثير رحمه الله في هذه الآيات الكريمات:
    وقوله: ﴿ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾ قال ابن إسحاق: وهم مشركوا العرب في قولهم نحن نعبد الملائكة وهم بنات الله.



    ﴿ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ﴾ أي: بهذا القول الذي افتروه وأتفكوه ﴿ وَلَا لِآَبَائِهِمْ ﴾. ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً ﴾ هذا تبشيع لمقالتهم واستعظام لإفكهم، ولهذا قال: ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ﴾ أي ليس لها مستند سوى قولهم، ولا دليل عليها إلا كذبهم وافتراؤهم، ولهذا قال: ﴿ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ أ.هـ

    فانظر كيف كانت هذه الكلمة الكفرية الصادرة منهم في ميزان الشرع من الاستبشاع والإفك رغم كونها صدرت عنهم واعتقدوها بغير علم، ظناً منهم أنها الحق الواجب لله تعالى، وأن ذلك هو دينه الصحيح؛ فقال الله تعالي رداً عليهم﴿ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ الآية ولم يجعل الجهل وانتفاء العلم الصادق الصحيح في حقهم عذراً، بل هذا الجهل ذاته هو المستند في كذب ما قالوه،

    قال الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب في هذه الآيات ذاتها: وفيها مسائل:..........

    الرابعة - الدليل على أن كلامهم لم يصدر عن علم لا منهم ولا ممن قبلهم.

    الخامسة - تعظيم الكلمة.

    السادسة - أن الكذب يسمى كذباً، ويسمى صاحبه كاذباً ([1]
    ولو ظن أنه صادق، ويصير من أكبر الكذابين المفترين أ.هـ (
    [2])



    ولذا فنحن نقول أن هذه الآيات المباركات قد دلَّت بما لا يدع مجالاً للشك على أمرين غاية في الأهمية، بل هما من المعالم الرئيسية في هذه الشريعة الغرَّاء:الأمر الأول - خطورة أمر الكلمة تخرج من الإنسان، وقد لا يُلقي لها بالاً، ولذا لم يكن غريباً أن يقول الله تعالى وعز من قائل: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾
    [ق: 18]
    .
    وفي الحديث:
    (وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم).



    والأمر الثاني - أن انتفاء العلم بما تحمله هذه الكلمات من معانٍ صريحة ظاهرة من الكفر أو الفحش أو انتهاك لحقوق الله تعالى ودينه أو حقوق رسوله صلى الله عليه و سلم أو حقوق العباد لا يعد عذراً في المؤاخذة.


    وقد جمع الله تعالى كلا الأمرين في هذه الآيات من سورة الكهف، والتي نحن بصددها كما جمعها في قوله تعالى من سورة النور:

    ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُم ْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾


    قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية المباركة: وفي الصحيحين:
    ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يدري ما تبلغ، يهوي بها في النار ما بين السماء والأرض)). وفي رواية: ((لا يلقي لها بالاً)) أ.هـ
    وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي
    صلى الله عليه وسلم:
    ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم)).



    وخَرَّج الإمام أحمد في حديث سليمان سحيم عن أبي أمه قالت: سمعت النبيصلى الله عليه وسلم يقول:
    ((إن الرجل ليدنو في الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيتكلم بالكلمة، فيتباعد منها أبعد من صنعاء)).


    وخَرَّج الإمام أحمد والترمذي والنسائي من حديث بلال بن الحارث: ((إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله بها رضوانه إلي يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)) ([3]).
    هامش



    ([1]) وفق قاعدة الاشتقاق؛ حيث يشتق اسم فاعل من الفعل حقيقة دون المجاز.




    ([2]) تاريخ نجد. دار الشروق. صـ548.




    (([3] راجع جامع العلوم والحكم. ابن رجب الحنبلي. شرح الحديث الخامس عشر.






  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك



    ومن هؤلاء الجهال الذين لا يعلمون أحكام الديانة ولم يكن الجهل عذراً لهم:

    أولئك الذين صرَّح الله تعالى بحكمهم مع العلم الصريح بجهلهم وعدم علمهم، وذلك في قوله تعالى:


    ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ﴾
    التوبة: 6.


    فمع التصريح بحكمهم وكونهم (مشركين)، صرَّح المولى تبارك وتعالى أيضاً بحالهم وأنهم لا يعلمون. فهم على حالة من الجهل بالله تعالى ووحدانيته حملتهم على ممارسة الشرك واعتقاده دون القدرة على التمييز بين الحق والباطل، أو الشرك من الإسلام، أو الكفر من الإيمان. وقد تبين من صريخ لفظ النص أن ثبوت الجهل في حق الشخص وانتفاء العلم عنده لا يمنع من الحكم بكفره ما دام قائماً على الشرك فاعلاً له، وإن كانت الآيات قد أوجبت منحه الأمان من قبل المسلمين حتى يسمع كلام الله تعالى، وهو ما أوردته كتب الفقه بعنوان (الدعوة قبل القتال) وقد سبق بيان ذلك وهو أيضاً ما ذكره أهل العلم من أن: الكافر الذي لم تبلغه الدعوة لا يجوز قتله حتى يدعى إلى الإسلام، قال ابن تيمية رحمه الله في ذلك: فإن قتل من لم تبلغه الدعوة غير جائز، والمرتد قد بلغته الدعوة فجاز قتله كالكافر الأصلي الذي بلغته أ.هـ ([1])

    ففرق العلماء بين الكافر الأصلى الذي لم تبلغه الدعوة والكافر الذي بلغته، فأجازوا قتال من بلغته، ولم يجيزوا قتال من لم تبلغه الدعوة حتى تبلغه، وقد اعتبر أهل العلم أن المرتد في حكم الكافر الأصلى الذي تم دعوته، ولذا لم يستوجبوا دعوته مرة أخرى، بل جعلوا استتابته مستحبة لا واجبة، والله أعلم. وقد سبق بيان ذلك في الباب السابق بعنوان (الفرق بين دعوة الكافر والحجة المقامة) فليرجع إليه وبالله التوفيق.

    فهذه نماذج متعددة - وغيرها كثير - عن أهل الجهل لم يمنع العلم بجهلهلم من الحكم بكفرهم.

    ولما كان هذا حال أهل الشرك بالله من الجهل بالله تعالى وما أرسل به رسله وأنزل به كتبه من وجوب عبادته وحده لا يشرك به شيئاً، لذا فإن الجهل وانتفاء العلم هو أحد الآفات الكبرى التي تصيب أهل الأديان على مرِّ الزمان، وقد سبق بيان العديد من النماذج في الصفحات السابقة، لذا كان التوجيه الإلهي الخالد لرسوله صلى الله عيله وسلم ولهذه الأمة من بعده وهو ما نذكره فى المبحث التالى.


    هامش


    ([1]) الصارم المسلول. ابن تيمية. صـ 321/ 322.







  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: جُهالٌ (لا يعلمون) ولم يكن الجهل عذرا لهم ذكرهم المولى تبارك و تعالى فى كتابه الك



    ومن أولئك الذين يتكلمون في دين الله بغير علم، ولم يكن ذلك عذراً لهم :
    من قال الله تعالى فيهم:


    ﴿ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ

    أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾
    [البقرة:80].

    قال ابن كثير رحمه الله في ذلك: يقول تعالى إخباراً عن اليهود فيما نقلوه وادعوا لأنفسهم من أنهم لن تمسهم النار إلا أياماً معدودة، ثم ينجون منها ، فرد الله عليهم ذلك بقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا ﴾ أي بذلك. فإن كان قد وقع عهد فهو لا يخلف عهده، ولكن هذا ماجرى ولا كان، ولهذا أتى بـ ﴿ أَمْ ﴾ التي بمعنى: بل تقولون على الله ما لا تعلمون من الكذب والافتراء عليه أ.هـ
    فالقول على الله وفي دين الله بغير علم من الكذب والافتراء لا من الجهل المحمود، بل هو من الجهل المذموم، من جنس الكذب والافتراء أيَّاً كان القائل أو الفاعل، من أهل الأديان، أو من عباد الأصنام، وسواء كان في القديم أو في الحديث، وسواء ادعى الإسلام أو لم ينتسب إليه يوماً من الأيام، فالجرم هو الجرم لا فرق؛ وقد قال تعالى :
    ﴿ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ﴾

    [القمر: 43].





    يُستكمل غدا إن شاء الله



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •