تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سلسلة حقائق حول لا إله إلا الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    Lightbulb سلسلة حقائق حول لا إله إلا الله



    سلسلة
    حقائق حول لا إله إلا الله
    كتبها ونسقها :-
    الأخ أحمد بن إبراهيم


    مقدمة

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
    أما بعد:
    إن من أخطر الأفكار المنحرفة الشائعة في هذا العصر الفكرة القائلة بأن التوحيد ما هو إلا التلفظ بكلمة "لا إله إلا الله".

    وأن من تلفّظ بها يحكم بإسلامه مطلقاً ولو كان متلبساً بالشرك الأكبر وعابداً مع الله غيره، ومتبعاً لشرائع الطواغيت ومستهزئاً بالدِّين ومحارباً للموحِّدين.

    وأنصار هذه الفكرة الغريبة على الحسّ الإسلامي لا يقفون عند هذا الحدّ، ولكن يحاولون أن ينسبوها إلى السلف الصالح وإلى إجماع الأمة ويرمون مخالفيهم بالابتداع والضلال.

    ويحتجون لفكرتهم تلك بأحاديث نبوية صحيحة أخطئوا في فهمها. فلبسوا على الناس دينهم وأضلُّوهم عن معرفة حقيقته، وتركوا الكثيرين حيارى، قد ملئت أذهانهم بالمتناقضات.

    ومن أشهر الأحاديث التي يحتجون بها لفكرتهم حديث:
    {أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا "لا إله إلا الله" فمن قالها فقد عصم منِّي ماله ونفسه إلاّ بحقّه وحسابه على الله}
    [متفق عليه].
    وحديث: {من قال "لا إله إلا الله" دخل الجنة}.

    وما في هذا المعنى من الأحاديث فأخذوا الأمر على عمومه من غير نظر إلى الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة الأخرى التي بيّنت أن الأمر ليس على عمومه، وأنه قد توجد حالات كثيرة لا يكون قول "لا إله إلا الله" فيها عاصماً للدم والمال وسبباً لدخول الجنة.
    فإذا تحققت واحدة من تلك الحالات في شخص فإنه لا يكون من أهل لا إله إلا الله
    وتجب دعوته إليها وتبصيره بمعناها ومقتضياتها ولوازمها والتي لا يصح الإسلام إلا بها


    وسنعرض هنا بعض الحقائق الثابتة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم التي تعين طالب الحق على الوصول إلى الحق في هذه المسالة
    والخروج من التناقضات النّاشئة من التمسك ببعض النصوص العامة، وفهمها فهماً ناقصاً وتضخيم شأنها على حساب النصوص الأخرى التي تفسِّرها أو تقيّدها.


    ومن تدبّر هذه الحقائق وفهمها جيداً فستتجلَّى له الحقيقة وسيعرف أنها فكرةٌ ضالةٌ غريبةٌ لا تمت إلى عقيدة السلف بصلة، وأنها أخطر على الإسلام من فكرة المرجئة(1) القديمة التي ذمَّها السلف الصالح وتبرّؤا منها.


    وسنشرع بإذن الله تعالى في عرض هذه الحقائق(2) تباعا وبإيجاز من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم


    فتابعونا هدانا الله وإياكم لما فيه خير..



    ____________________
    (1)هم الذين أرجأوا العمل من مسمّي الإيمان أي: لم يُدخلوه فيه وقالوا: إنّ الله يقول(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ففرّق بين الإيمان والعمل. كان الخلاف لفظياً بين السلف وبين أوائلهم إذ كانوا يؤمنون بأن أهل الكبائر يمكن أن يدخلوا النار. ولكن جاء بعدهم غلاة المرجئة وهم: (أ) الكرامية القائلين بأن الإيمان قول اللسان . (ب) الجهمية القائلين بأنه معرفة القلب .
    (2) هذه الحقائق منقولة من كتاب "حكم من قال لا إله إلا الله" بتصرف يسير والله الموفق لكل خير.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: سلسلة حقائق حول لا إله إلا الله

    الحقيقة الأولى




    السلام عليكم مجددا في رحاب هذه السلسلة
    ونبدأ مع أول حقيقة من حقائق لا إله إلا الله

    إن الله سبحانه قد أمر رسله جميعاً بإبلاغ الناس كلمة "لا إله إلا الله"

    وهي تتضمن نفياً وإثباتاً
    نفي الألوهية والعبادة عن كل ما سوى الله

    وإثباتها لله وحده.

    ومعنى ذلك

    لا يوجد أحد يملك السلطة والقدرة على النفع والضرّ والرزق والتدبير في أمر الخلق إلا الله، ومن ثم لا يستحقّ أحد أن يُعبد بالخوف والرجاء والتوكل والدعاء أو أن يُعبد بطاعة أوامره واجتناب نواهيه إلاّ الله.
    قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25]
    وقال الله تعالى:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف:59]
    وقال الله تعالى: {وَإِلَى عَاْدٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود:50]

    وقال الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود:61]
    وقال الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود:84]
    ولم تكن غاية مهمة الرسل تبليغ الناس هذه الكلمة ليقولوها وتركهم عند ذلك القول بدون التدخُّل بينهم وبين ما يتّخذون لأنفسهم من الآلهة والمعبودات.
    وإنما كانوا يستهدفون تعبيد الناس لربهم الذي خلقهم، ورزقهم، واستعمرهم في هذه الأرض والذي له وحده الحقّ في تصريف حياتهم وتوجيهها.



    وكان كل رسول يريد من قومه إخلاص العبودية والطاعة لله عند ما كان يطلب منهم أن يقولوا "لا إله إلا الله" أي كان يطلب منهم القول والعمل بما دلَّت عليه كلمة "لا إله إلا الله" وكان كل رسول يخاطب قومه بلسانهم الذي يفهمونه حتى يتم البيان.
    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}

    وقد أخبر الله تعالى أن الرسل مع اختلاف لغاتهم كانوا يبلِّغون الناس حقيقةً واحدةً هي:

    {أُعْبُدُوا اللّهَ مَالَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [هود:50]
    {أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36]
    وهذا هو مدلول كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"

    فيتبيَّن من ذلك أن المسلم المستجيب لدعوة الرسل هو :
    كل من قال "لا إله إلا الله" ثم عبد الله وحده وكفر بالآلهة واجتنب الطواغيت

    ويتبيَّن كذلك أن

    من قال الكلمة مع وقوعه في عبادة غير الله لا يعتبر مسلماً مستجيباً لدعوة الرسل عليهم السلام.

    وكل من جمع قول "لا إله إلا الله" مع عبادة غير الله لا يخلو من إحدى حالتين:

    الأولى: كونه لا يفهم المراد من الكلمة ولم تبلغه بلغةٍ يفهمها.


    الثانية: كونه يفهم المراد ولا يريد الإلتزام بمعناها.


    وفي كلتا الحالتين لا يكتسب بقول "لا إله إلا الله" صفة الإسلام،
    لأنه في الحالة الأولى يكون كافراً جاهلاً.

    وفي الحالة الثانية يكون كافراً معانداً،

    فيشترط لقولها أن يكون قائلها عالماً بمدلولها، وبما تنفيه أو تثبته،
    عاملاً بمقتضاها من إخلاص العبادة لله وترك عبادة غيره

    قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الله} [محمد: 19]

    وقال أيضا: {إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِاْلحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف:86]


    واعتبار قائلها مسلماً في جميع الأحوال، ولو كان عاكفاً على عبادة غير الله قولٌ لم يقل به أحد من العلماء، ولم يرد به نصّ، بل هو من تحريف الكلم عن مواضعه كالذي ذمّ الله اليهود به.
    إن من الناطقين بشهادة أن "لا إله إلا الله" من لا يقصد عند نطقه بها معناها ومدلولها الشرعي الذي هو :
    إخلاص العبادة لله والكفر بكل ما يُعبد من دون الله

    وذلك أنه لم يفهم معنى كلمة "الإله" وبالتالي لم يفهم معنى "لا إله إلا الله" كالطوائف التي تفسر "الإله" بأنه "الخالق" أو "القادر على الاختراع".

    وتظن أن "لا إله" نفيٌ لتعدد الخالق و "إلا الله" إثبات وحدانيته.
    وتظنّ أن هذا هو التوحيد الذي أرسل الله به الرسل، وفرّق الناس إلى "مسلمين" و"مشركين"




    هذه الطوائف لم تعرف التوحيد ولم تدخل في الإسلام بقول "لا إله إلا الله" لأن الأعمال والأقوال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فإذا قال الإنسان "لا إله إلا الله" وهو لا ينوي الدخول في الإسلام -الذي هو إخلاص العبادة لله ونبذ الشركاء والطواغيت التي تُعبد من دون الله- لا يكون مسلماً بنطقه لأنه لم يعرف الإسلام ولم ينوِ الدخول فيه.


    تابعونا لنواصل معا فهم ماهية هذا الدين وحقيقته التي وضحها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أوضح بيان
    والله المستعان


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    33

    افتراضي رد: سلسلة حقائق حول لا إله إلا الله

    تابع للحقيقة الأولى

    قال الشيخ ابن تيمية: فإن الرجل لو أقرّ بما يستحقه الرب تعالى من الصفات ونزهه عن كل ما ينَزّه عنه وأقرّ بأنه وحده خالق كل شيء، لم يكن موحّداً حتى يشهد أن "لا إله إلا الله" وحده فيقرّ بأنَّ الله وحده هو الإله المستحقّ للعبادة ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له.

    والإله هو : المألوه المعبود الذي يستحقّ العبادة وليس هو "الإله" بمعنى القادر على الاختراع،

    فإذا فسّر المفسر "الإله" بمعنى القادر على الاختراع واعتقد أن هذا المعنى هو أخصّ وصف "الإله" وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد. لم يعرفوا حقيقة التوحيد، الذي بعث الله به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مشركي العرب كانوا مقرِّين بأنَّ الله وحده خالق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين.

    قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} [يوسف:106]

    قالت طائفة من السلف تسألهم من خلق السماوات والأرض؟ فيقولون لله، وهم مع هذا يعبدون غيره.

    قال الله تعالى: {قُلْ لِّمَنِ اْلأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.سَي قُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُون. قُلْ مَنْ رَّبُّ السماوات السَّبْعِ وَرَبُّ اْلعَرْشِ اْلعَظِيم سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ. قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون:84-89]

    فليس كل من أقرّ بأن الله تعالى رب كل شيء وخالقه يكون عابداً له دون ما سواه. داعياً له دون ما سواه. راجياً له، خائفاً منه دون ما سواه. يوالى فيه ويعادى فيه. ويطيع رسله ويأمر بما أمر به، وينهى عما نهي عنه. وعامة المشركين أقرُّوا بأن الله خالق كل شيء وأثبتوا الشفعاء الذين يشركونهم به وجعلوا له أنداداً.

    قال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاْ يَعْقِلُونَ. قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَاْلأَرْضِ} [الزمر:43].

    وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّؤُنَ اللهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السماوات وَلاَ فِي اْلأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس:18]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيْكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [الأنعام:94]

    قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ} [البقرة: 165].


    ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها ويصوم وينسك لها ويتقرّب إليها. ثم يقول إن هذا ليس بشرك. إنما الشرك إذا اعتقدت أنها المدبّرة لي. فإذا جعلتها سبباً وواسطةً لم أكن مشركاً، ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شركٌ". (1)



    بهذا نكون قد انهينا تبيان الحقيقة الأولى من هذه السلسلة التي تهدف لتبصير الناس بمعنى دين التوحيد، وما يقوم عليه من أسس ومبادئ وضحها كل نبي لقومه قبل أي أمر آخر، وما ذلك إلا لأهمية هذه المبادئ وخطرها على دين المرء


    نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما نقرأ .. وأن نتحرك بهذا الدين على الأرض .. لأن هذا الدين ليس مجرد نظريات وروحانيات كما يريد بعض العلمانيين فرضه .. وإنما هو دين كامل شامل لكل صغيرة وكبيرة في يوميات الإنسان .. فهو منهج حياة يرتكز على العلم والعمل ..


    ولذلك ينبغي على كل من يقرأ هذه النظريات أن يحاول فهم واقعه على ضوءها
    وأن يعيش عمليا بهذا الدين الذي يضع الحدود ويرسم المنهج
    ومن دون فهم قواعده العلمية تذهب جهود العاملين وإن كانت بنية صادقة
    لأنها لم تبنى على ركائز علمية صحيحة .. بل بنيت على دين الآباء والأجداد والأهواء التي تعصف بالبشرية عموما

    اللهم اجعلنا من الذين تمسكوا بكتابك العزيز لا مبدلين ولا مغيرين إنك قريب مجيب الدعاء






    _______________
    (1) فتح المجيد.

  4. #4

    افتراضي رد: سلسلة حقائق حول لا إله إلا الله

    بارك الله فيك.

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •