تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كشف المرأة غطاء الرأس بدعوى عموم البلوى

  1. #1

    افتراضي كشف المرأة غطاء الرأس بدعوى عموم البلوى

    كشف المرأة غطاء الرأس بدعوى عموم البلوى
    للشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله

    أخي الكريم الدكتور السيد عبد الفتاح الناشد

    المحترم حفظه الله تعالى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    تلقيت رسالتكم العزيزة , فيها سؤالكم عن إمكان

    المرأة المسلمة أن تكشف رأسها مع محافظتها

    على حشمة اللباس الساتر شرعاً , وذلك

    باعتبار أن كشف الرأس قد أصبح من قبيل عموم

    البلوى , وأن ستر الرأس يصبح مانعاً للمرأة من

    حضور المؤتمرات والاجتماعات والسفر إلى

    بعض البلدان ونحو ذلك .

    إن هذا الموضوع – أخي الكريم - يحتمل جواباً

    مطولاً مدعوماً بالحجج الشرعية والمنطقية ,

    ولا أجد له الآن وقتاً مساعداً , فأكتفي الآن

    بجواب موجز , وهو أن كشف المرأة المسلمة

    رأسها ( ولا سيما في هذا الزمن الذي أصبح فيه

    تزيين النساء شعورهنّ على أيدي مزينين أو

    مزينات اختصاصيين من أهم فنون التبرج

    وعرض الجمال المفاتن ) غير جائز شرعاً

    لمخالفته صريح القرآن والسنة النبوية الثابتة

    بصورة لا تقبل أي تأويل , ولا يدخل هذا

    الكشف في دائرة عموم البلوى التي لها مقاييس

    في غير هذا الباب , وهو باب الحاجات من

    جهة , وصعوبة الاجتناب من جهة أخرى , مثل

    الحكم بطهارة الكحول اليوم إذا اعتبر أن

    أصل الدليل يستوجب نجاستها , وكسؤر الهرة

    التي هي من الطوافين والطوّافات داخل البيوت

    ولا يمكن التحرز منها ( والأصل أنّ سؤر

    الحيوان , وهو ما مسّه بفمه في الشرب , يتبع

    لحمه نجاسة وطهارة , والهرّة غير مأكولة

    اللحم لأنها سبع مفترس , فكان الأصل نجاسة

    سؤرها لولا عموم البلوى فيه ) ومثل ذلك

    في عموم البلوى اليوم مجالسة المرأة

    المسلمة للمرأة غير المسلمة ونحو ذلك .

    أما المحرمات القطعية في غير حالات

    الاضطراب كشرب الخمر والرّقص المشترك

    ولبس الميني جوب أو الميكرو جوب اليوم ,

    فهذا لا يكون بحال من الأحوال حاجة تعمّ بها

    البلوى فتُباح , فإنّ الإنسان المسلم يستطيع

    اجتنابها دون أي حرج . وظنّ الجاهلين أنّ

    اجتناب ذلك يجعلهم في حرج حيث يظنّ بهم

    الرجعية أو الجمود أو التعصب أو . . . أو . . .

    فهو من ضعف شخصيتهم الإسلامية ( بعد أن

    يكونوا مؤمنين ) كمن يترك الصلاة في وقتها

    لمتابعة اجتماع هو فيه كيلا يقال عنه أنه

    متزمت لا يقدّر الظروف حقّ قدرها !!

    والمسلم عليه أن يعتز بتمسكه بدينه ( وأوامره

    القطعية على الأقل ) مهما قال عنه الملاحدة

    والفسّاق , وإلاّ لا نحلّ الدين عروة عروة في

    تيارات الفساد , فلا يبق منه شيئ .

    وقد أمر القرآن النساء المسلمات أن يضربن

    بالخمر على جيوبهن , والخمار كساء يستر

    الرّأس كله سوى الوجه , والمقصود أن يكون

    فضفاضاً يمكن ردّ ذيله على جيب القميص ,

    وهو فتحة صدره , كي يستر صدر المرأة , فإذا

    كان كشف الرّأس من عموم البلوى , فما قولنا

    إذا أصبح أيضاً كشف الأفخاذ والرّقص المشترك

    من عموم البلوى , بمعنى أن جميع الناس

    المسلمين يمارسونه ويعيّر بعدم فعله من لا

    يفعله , هل نفتي بجوازه ديناً مجاراةً للفسّاق

    والملاحدة ?

    إن الحدود الأساسية للسلوك الإسلامي بحسب

    النصوص القطعية لا يمكن التنازل عنها باسم

    الدين , لأنه عندئذ تضيع معالم الإسلام .

    ( وقُلِ الحقُّ من ربّكم فمن شاءَ فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .

    إنّ عموم البلوى لا يبيح فعل المعاصي التي

    تحريمها تعبير عن نظام الإسلام وتخطيطه

    للحياة البشرية الصالحة , وإنما يعتبر عموم

    البلوى عذراً فيما أصبح من المتعذر اجتنابه

    دون حرج عام , كالنظر دون تقصّدٍ وتتبعٍ

    للمرأة المتكشفة اليوم وهي تملأ الشوارع التي

    لا بدّ للرجل أن يمشي فيها , ومراكز الأعمال

    التي لا بدّ له أن يطرقها أو يوجد فيها .

    ومثل ذلك يقال في قبض الموظفين المسلمين

    رواتبهم اليوم من الخزينة العامة التي اختلط

    فيها المال الحلال بالحرام , وليس للموظف

    طريق لاجتنابها إلاّ أن يترك العمل في وظائف

    الدولة , وفي هذا ما فيه من الحرج علاوة على

    مايؤدي إليه من أن تصبح وظائف الدولة

    وأعمالها وقفاً على الذين لا يبالون ما

    يفعلون , لا يهمهم تمييز بين حلال وحرام !

    والخلاصة : أنّ شيوع الفسق لا يبيحه بحكم

    عموم البلوى , لأنّ الفسق وانتهاك المحرمات

    لا يمكن أن يكون حاجة عامة أو تتوقف عليه

    حاجة عامّة للمسلمين بحال من الأحوال , وإنما

    تخضع إباحة المحظورات لقاعدة الضرورات

    بحدودها الشخصية وشرائطها وقيودها , مثل

    كشف العورة للطبيب لأجل المداواة من مرض .

    فالضرورات مقيا سها شخصي , وهي تقدر

    بقدرها , أما قاعدة عموم البلوى فمقياسها عام ,

    وأساسه تعذر الاجتناب , وإن فعل المحرمات لا

    يعتبر من هذا القبيل .

    وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما

    نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما

    استطعتم " رواه البخاري ومسلم .

    ومتى كان حضور المرأة المسلمة في المؤتمرات

    والندوات مكشوفة الرّأس , مصفّفة الشعر ,

    عارضةً لجمالها ومفاتنها , متى كان ذلك حاجة

    عامة يتعذر اجتنابها ?

    ولا شك أن كشف المرأة رأسها وشعرها الذي

    هو من أهم معالم زينتها هو من الفسق بعد قول

    الله تعالى في محكم قرآنه :( وليضربنَ

    بخُمرهنّ على جيوبهنّ ولا يبدين زينتهنّ إلاّ لبعولتهنّ ) .

    فالمرأة التي تفعل شيئاً من هذه المحرمات

    القطعية إذا فعلت ذلك وهي معتقدة لحرمتها

    مؤمنة بها , ولكنها ضعيفة الإرادة والشخصية

    لا تستطيع الامتناع عنها , هي عاصية حكمها

    كسائر من يرتكبون المعاصي وهم مؤمنون ,

    ويستحقون العقوبات الزاجرة لو كان هناك حكم

    إسلامي سائد .

    وأما إن كانت المرأة مستبيحة لشيئ من

    المحرمات القطعية , أي : غير مؤمنة

    بحرمتها , فإنها تخرج بذلك عن الإسلام والعياذ

    بالله . وهذه قاعدة لا خلاف فيها بين علماء

    الشريعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه

    وسلم فمن بعدهم من أئمة الإسلام , ومعظم

    الناس والنساء المنطلقات اليوم عنها غافلون .

    هدانا الله تعالى إلى سواء السبيل .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: كشف المرأة غطاء الرأس بدعوى عموم البلوى

    السؤال :
    ما هو حكم من يستهزئ بمن ترتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها وكفيها
    ؟
    الإجابة:
    الحمد لله
    من يستهزئ بالمسلم أو المسلمة من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجاباً شرعياً أم غيره لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء ، فقال رجل : كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن فقال عبد الله بن عمر : وأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تنكبه الحجارة وهو يقول : { أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين } التوبة:65،66 ، فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله وبالله التوفيق .
    اللجنة الدائمة في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 813 أ هـ
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
    قلت

    1. خلق الله عز وجل الإنسان فقال في سورة الإنفطار { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }
    2. والخالق تعالى أعلم بخلقه كما قال الله عز وجل في سورة الملك { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } وكما قال في سورة النجم { هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ }
    3. وقد شرع الله لخلقه فقال في سورة الشوري { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } ، وكما قال الله في سورة الأعراف { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
    4. وقد أمر الله عباده بطاعته كما قال في سورة النساء { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
    5. ومن شرع الله للنساء أنه فرض على المؤمنات الحجاب الشرعي وأمرهن بتغطية رؤوسهن وأجسامهن لأن جسم المرأة عورة ما عدا الوجه والكفين (الوجه والكفين فقط على خلاف بين العلماء) .
    6. يقول الله عز وجل في سورة النور { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنّ َ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
    7. كما يقول الله تعالي في سورة الأحزاب { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
    8. كما يقول الله عز وجل في سورة الأعراف { يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }
    9. والنبي صلي الله عليه وسلم يقول في صحيح مسلم « صنفان من أمتي لم أرهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس (الحكام الظلمة وأعوانهم) ونساء كاسيات عاريا مائلات مميلات رؤوسهن كاسنمة البخت (الجمل) المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليشم علي مسيرة كذا وكذا »
    بعد كل هذا الخير والطهارة يخرج علينا هذا الداعر الزير (برتبة وزير) ويقول عن الحجاب والطهارة والعفة انه سبب التخلف وقد رد الله عز وجل على أولئك الصراصير وأمثالهم بأن التبرج هو سبب التخلف بقوله تعالي في سورة الأحزاب { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }
    صدق الله القائل في سورة النمل موضحا أن الأنجاس لا يريدون الطهارة { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    ولا حول ولا قوة إلا بالله واللـــــــــــ ــــــه اعـــــــــــــ ــــلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: كشف المرأة غطاء الرأس بدعوى عموم البلوى

    لله دره ونفع به الشيخ مصطفى الزرقا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •