الموضوع: دعوة للنقاش: الباطل المخلط!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشتهر رجل ما بعلم من العلوم التي تزعم أنها علما ^_^

المهم الرجل أخدته الجلالة كدة وشعر بالعلم يتدفق في عقله وعروقه
فقال أن القرآن محرف مثل سائر الكتب السماوية وأن الله أمرنا بالبحث عن الذكر في كل الكتب السماوية لأن الذكر هو الذي لم يحرف
فالرهبان يبحثون عن "الذكر" في الإنجيل والمسلمون يبحثون عن الذكر في القرآن واليهود يبحثون عن الذكر في التوراة

طبعا هذا شيء مما قاله
وجدير بالذكر أنه بين كل سطر وسطرين آيات من كتاب الله يستشهد به
فأصاب في أشياء وجدف في أشياء أخرى

وطبعا رأيت هذا الكلام بأم عيني في صفحته حتى أنني قرأت ضمن التعليقات تعليق لأحد طلبة العلم المعروفين لديكم قال له أشهد أن ما قلته ردة ..

فرأيت أن نطرح نقاشا بعنوان: أيهم أخطر على الأمة؟؟

باطل محض
أم باطل مخلط

وما رأيكم في انتشار القول بيننا : الحكمة ضالة المؤمن ينزلها على طلب العلم الروحاني من أصحاب البدع والزيغ والضلال والكفر أيضا!!

وعليكم السلام ورحمة وبركاته
أليس الباطل المخلط أشد خطرا ، حيث زيف العبارات واستخدام التعالم فيه يسبب إشكالا للبعض ، بينما الباطل محض بين واضح لا يحتاج لإبطاله ..
وأين الحكمة في بدع المبتدعة ، أوليس الحكمة وضع الشيء في موضعه ؟! إذن لا داعي للبدع لأنها ليس لها موضع في الشرع قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }

السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،
مشهد[1]
شخصٌ لا تُعجبُهُ قراراتُ الحُكومةِ، ولا حالُ المعيشةِ، ويتذمّرُ ويتأفّفُ، وينعتُ ولاةَ الأمرِ بالألفاظِ البذيئة،
ويختِم: لا يفعلُ هذا اليهودُ!

مشهد[2]
شخصٌ يتكلّمُ على الحُكومةِ بأدلّةٍ شرعيّةٍ منَ الكتابِ والسُّنّة، وأحادِيثَ لا أحفظُها، ولرُبّما لهُ الفضلُ في إسماعي كلامَهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، ويختمُ: أن أنتخِبَ يهوديًّا خيرٌ ليَ من مُسلمٍ يفعلُ هذا.

كلاهُما قد يُسبّبُ فتنةً، لكن ذو الخُلُقِ لا يقبلُ بفعلِ الأوّل، في حينِ أنّهُ قد يخدَعُهُ الآخر، وقد قُلتِ:

(282)

أسوأ من ينتسب للباطل
هو من ينضجه مخلوطا بالعسل على نيران من الخبث والدجل
ثم يقدمه في قراطيس من ذهب وفضة
عليها مخمل موشى بالزبرجد واللآلئ

تنخدع فيه العيون ..وتتلذذ به البطون..وتتخطفه الأيدي

يقتل القلب بغير ما ألم
بل يحرم به المرء لذة الألم ...فكيف يستفيق من المحن؟؟


وما لجرح بميت إيلام!

بالطّّبعِ لا أقصدُ التّزكيةَ المُطلَقَة في مثالي، لكن بالتّأكيدِ ليسَ هذا نُصحًا للمُسلِمين ولا تظلّمًا بالشّكلِ المشروعِ!

وما رأيكم في انتشار القول بيننا : الحكمة ضالة المؤمن ينزلها على طلب العلم الروحاني من أصحاب البدع والزيغ والضلال والكفر أيضا!!

رأيِي أنَّ [في الصّحيحِ ما يُغنِي عنِ الضّعيف]!
وعلينا أن نبتعدَ عن مواطِنِ الفتِن.
واللهُ أعلَم.

جزاكُمُ اللهُ خيرًا.