ما حكم لفظ جمعنا القدر أو جمعتنا الصدفة ؟
ما حكم لفظ جمعنا القدر أو جمعتنا الصدفة ؟
أما قول جمعنا القدر أو شاءت الأقدار فهذا فيه نسبة الفعل للقدر والقدر لا ينسب له الفعل من حيث انه يخلقه فالخالق والمقدر هو الله ..( ثم جئت على قدر يا موسى )
(( ثم جاء موافقًا لقدر الله وإرادته من غير ميعاد، والأمر كله لله تبارك وتعالى، وهو المسير عباده وخلقه فيما يشاء؛ ولهذا قال: { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا [مُوسَى ] } تفسير ابن كثير (5/ 293)
أما أن يقول المسلم التقيت بفلان صدفة ...فهو يقصد عن غير موعد مسبق بينهما ومنها في اللغة العربية صادفته أي لقيته ..صادف فلانًا: لقيه من غير توقع ... وكما في الحديث أن سليمان عليه الصلاة والسلام قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغى لأحد من بعدى ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة.الطبران
جزا الله خيرا أخي أبراهيم .
لكن الفرق بين عبارة جمعتنا الصدفة وصدفة التقينا .
وكذا الصدفة لا ينسب لها فعل..وجزاك الله خيرا.....والناس ولو أخطاوا في الألفاظ والمباني لكن هم يقصدون صحيح المعاني فإذا شرحت لشخص معنى كلامه يقول ما أردت هذا المعنى وهو يوافقنا في المعنى الصحيح ....ونقول في حقه كما قالوا فلان خانه التعبير.
أحسنت بارك الله فيكما ، فالصدفة والقدر لا ينسب إليهما فعل ، والله سبحانه هو الذي يقدر الأشياء .
وكلمة صدفة وتوجيهها على ما ذكر أي من غير اتفاق وموعد مسبق وكله بقدر الله ، وقد قرأت كلمة الصدفة أو نحوها لبعض العلماء ومنهم : النووي وغيره في شرح حديث ابن عمر عن أبيه ـ وهو حديث جبريل الطويل ـ أول حديث في مسلم . قال رحمه الله :
قوله ( فوفق لنا عبد الله بن عمر ) هو بضم الواو وكسر الفاء المشددة قال صاحب التحرير معناه جعل وفقا لنا وهو من الموافقة التى هي كالالتحام يقال أتانا لتيفاق الهلال وميفاقه أى حين أهل لا قبله ولا بعده وهى لفظة تدل على صدق الاجتماع والالتئام وفى مسند أبى يعلى الموصلى فوافق لنا بزيادة ألف والموافقة المصادفة .