تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه

    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :

    ذِكْرُ إِيجَابِ دُخُولِ النَّارِ لِمَنْ أَسْمَعَ أَهْلَ الْكِتَابِ مَا يَكْرَهُونَهُ

    4880 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مِنْ سَمَّعَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا دَخَلَ النَّارَ » .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهو

    قال الإمام أحمد رحمه الله في المسند :

    19536 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ سَمِعَ بِي مِنْ أُمَّتِي أَوْ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ فَلَمْ يُؤْمِنْ بِي لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ "

    وقال المشرف العام على تحقيق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط :

    صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، سعيد بن جبير لم يسمع أبا موسى الأشعري، فقد وُلد سعيد سنة 46هـ، وتُوفي أبو موسى نحو الخمسين على أحد الأقوال، وقد أشار إلى إرسال رواية سعيد عن أبي موسى البزارُ، والحافظُ في "التقريب". وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
    وأخرجه الطيالسي (509) ، والبزار في "مسنده" (16) "زوائد"، والنسائي في "الكبرى" (11241) - وهو في "التفسير" (261) - والطبريُ في "تفسيره" (18079) ، وأبو نُعيم في "الحلية" 4/308 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
    قال البزار: لا نعلم أحداً رواه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أبو موسى، بهذا الإسناد، ولا أحسب سمع سعيدٌ من أبي موسى. قال الهيثمي: هو في الصحيح عن أبي هريرة. قلنا: سلف في "المسند" من حديث أبي هريرة برقم (8203) ، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
    وأخرجه ابن حبان (4880) من طريق أبي الوليد، عن شعبة، به، بلفظ: "من سمعَ يهودياً أو نصرانياً دخل النار". وقد بوَّب عليه ابن حبان بقوله: إيجاب دخول النار لمن أَسْمَعَ أهل الكتاب ما يكرهونه . فتعقَّبه الحافظُ في "إتحاف المهرة" 10/24-25، فقال: وهذا فيه نظر كبير، وهو غلطٌ نشأ عن تصحيف،... وكأنَ الرواية التي وقعت لابن حبان مختصرة: "من سَمعَ بي فلم يُؤمن دخل النار يهودياً أو نصرانياً" فتحرف عليه، وبوَّب هو على ما تحرَف، فوقع في خطأ كبير. قلنا: وقد فاتنا أن نُنبه على ذلك في صحيح ابن حبان، فيُستدرك من هنا.
    وأخرجه مطولاً سعيد بن منصور في "سننه" (التفسير) (1084) عن أبي عوانة، عن أبي بشير، به.
    وأخرجه مطولاً عبدُ الرزاق في "تفسيره" 2/303، والطبري في "تفسيره" (18073) و (18075) و (18076) من طريق أيوب، عن سعيد بن جبير، به.
    وأورده الهيثمي في "المجمع" 8/261، وقال: رواه الطبراني واللفظ له، وأحمد بنحوه، ورجالُ أحمد رجالُ الصحيح، والبزارُ أيضاً باختصار.
    وسيرد برقم (19562) .
    قال السندي: قوله: من أمتي، أي: من غير أهل الكتاب من الأميين، ولكونه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأميين أضافهم إليه.
    أو يهودي: بالجر عطف على أمتي، أي: أو مِن أهل الكتاب، والمرادُ أنَّ كل من بلغته دعوتُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وثبتت عنده رسالتُه، يجب عليه الإيمانُ به، أمياً كان، أو كتابياً، فإن لم يؤمن به لم يدخل الجنة، وعُلم منه عمومُ رسالته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الكُل، والله تعالى أعلم.
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهو

    قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة:


    3093- (ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة، ولا يهودي، ولا نصراني، فلا يؤمن بي، إلا دخل النار).
    أخرجه ابن حبان في "صحيحه " (4860- الإحسان)؛ لكن سقطت منه بعض الألفاظ ولم يبق منه إلا ما أفسد المعنى:
    "من سمع يهودياً أو نصرانياً دخل النار"!
    ويبدو أن الرواية هكذا وقعت له، ولذلك ترجم لها بقوله: "ذكر إيجاب النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه "!

    وبهذه المناسبة أقول: لقد أفادني أحد الإخوان- جزاه الله خيراً- أن الحافظ السخاوي قد سبقني إلى التنبيه على الخطأ الذي وقع فيه ابن حبان ؛وذلك في كتابه "فتح المغيث " (2/221)- تحت فصل الاقتصار في الرواية على بعض الحديث - ؛ فقال :
    "هذا الإمام أبو حاتم بن حبان- وناهيك به- قد ترجم في "صحيحه ": (إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب مايكرهونه)، وساق فيه حديث أبي موسى الأشعري بلفظ: "من سمع يهودياً أونصرانياً دخل النار". وتبعه غيره فاستدل به على تحريم غيبة الذمي! وكل هذا خطأ، فلفظ الحديث: (من سمع بي من أمتي، أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن بي؛ دخل النار) ".
    فإن قيل: هذا الاختصار المخل؛ هل هو من ابن حبان، أم من أحد رواته؟
    أقول وبالله التوفيق :
    أستبعد جداً أن يكون من ابن حبان، لحفظه وعلمه وفقهه، وإنما هو- فيما يغلب على ظني- من شيخه (أبي خليفة)
    ، واسمه (الفضل بن الحباب الجمحي)، فإنه- مع كونه ثقة عالماً- كما قال الذهبي في "الميزان "-، ومعدوداً من الحفاظ-؛ فقد ذكر له الحافظ بعض الأخطاء في "اللسان "، فأرى أن يضم إلى ذلك هذا الحديث. والله أعلم.
    ثم إن حديث الترجمة يمكن عده مبيناً ومفسراً لقوله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) مع ملاحظة قوله - صلى الله عليه وسلم -فيه :
    "يسمع بي "؛ أي: على حقيقته- صلى الله عليه وسلم - بشراً رسولاً نبياً فمن سمع به على غير ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم -من الهدى والنور ومحاسن الأخلاق؛ بسبب بعض جهلة المسلمين؛أو دعاة الضلالة من المنصرين والملحدين؛ الذين يصورونه لشعوبهم على غير حقيقته - صلى الله عليه وسلم - المعروفة عنه؛ فأمثال هؤلاء الشعوب لم يسمعوا به، ولم تبلغهم الدعوة، فلا يشملهم الوعيد المذكور في الحديث.
    وهذا كقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من رآني في المنام.." ؛ أي : على حقيقته وصفاته التي كان عليها في حال حياته، فمن ادعى فعلاً أنه رآه شيخاً كبيراً قد شابت لحيته ؛ فلم يره ؛لأن هذه الصفة تخالف ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم -مما هو معروف من شمائله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.


    السلسلة الصحيحة المجلدات الكاملة 1-9 - (9 / 21)
    منقول من محمد عبدالكريم المدني
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهو

    قال الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى : 852هـ) في إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة :

    12210 - حديث (حب ابن أبي شيبة حم) : " من أسمع يهوديا أو نصرانيا دخل النار " .
    حب في التاسع والمائة من الثاني : أنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد ، ثنا شعبة ، عن أبي بشر ، سمعت سعيد بن جبير ، عن أبي موسى ، بهذا .
    قلت : بوب عليه : إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهون ، وهذا فيه نظر كبير وهو غلط نشأ عن تصحيف ، وذلك أن لفظ هذا الحديث : " من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن بي دخل النار " .
    هكذا ساقه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده : عن عفان ، عن شعبة ، ثنا أبو بشر ، سمعت سعيد بن جبير ، يحدث عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا .
    ورواه أحمد في مسنده : عن محمد بن جعفر . وعن عفان ، عن شعبة ، عن أبي بشر ، به .
    فهذا هو الحديث ، وكأن الرواية التي وقعت لابن حبان مختصرة : " من سمع بي فلم يؤمن دخل النار يهوديا أو نصرانيا " فتحرف عليه وبوب هو على ما تحرف ، فوقع في خطأ كبير .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهو

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
    قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة:


    3093- (ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة، ولا يهودي، ولا نصراني، فلا يؤمن بي، إلا دخل النار).
    أخرجه ابن حبان في "صحيحه " (4860- الإحسان)؛ لكن سقطت منه بعض الألفاظ ولم يبق منه إلا ما أفسد المعنى:
    "من سمع يهودياً أو نصرانياً دخل النار"!
    ويبدو أن الرواية هكذا وقعت له، ولذلك ترجم لها بقوله: "ذكر إيجاب النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه "!

    وبهذه المناسبة أقول: لقد أفادني أحد الإخوان- جزاه الله خيراً- أن الحافظ السخاوي قد سبقني إلى التنبيه على الخطأ الذي وقع فيه ابن حبان ؛وذلك في كتابه "فتح المغيث " (2/221)- تحت فصل الاقتصار في الرواية على بعض الحديث - ؛ فقال :
    "هذا الإمام أبو حاتم بن حبان- وناهيك به- قد ترجم في "صحيحه ": (إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب مايكرهونه)، وساق فيه حديث أبي موسى الأشعري بلفظ: "من سمع يهودياً أونصرانياً دخل النار". وتبعه غيره فاستدل به على تحريم غيبة الذمي! وكل هذا خطأ، فلفظ الحديث: (من سمع بي من أمتي، أو يهودي أو نصراني فلم يؤمن بي؛ دخل النار) ".
    فإن قيل: هذا الاختصار المخل؛ هل هو من ابن حبان، أم من أحد رواته؟
    أقول وبالله التوفيق :
    أستبعد جداً أن يكون من ابن حبان، لحفظه وعلمه وفقهه، وإنما هو- فيما يغلب على ظني- من شيخه (أبي خليفة)
    ، واسمه (الفضل بن الحباب الجمحي)، فإنه- مع كونه ثقة عالماً- كما قال الذهبي في "الميزان "-، ومعدوداً من الحفاظ-؛ فقد ذكر له الحافظ بعض الأخطاء في "اللسان "، فأرى أن يضم إلى ذلك هذا الحديث. والله أعلم.
    ثم إن حديث الترجمة يمكن عده مبيناً ومفسراً لقوله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) مع ملاحظة قوله - صلى الله عليه وسلم -فيه :
    "يسمع بي "؛ أي: على حقيقته- صلى الله عليه وسلم - بشراً رسولاً نبياً فمن سمع به على غير ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم -من الهدى والنور ومحاسن الأخلاق؛ بسبب بعض جهلة المسلمين؛أو دعاة الضلالة من المنصرين والملحدين؛ الذين يصورونه لشعوبهم على غير حقيقته - صلى الله عليه وسلم - المعروفة عنه؛ فأمثال هؤلاء الشعوب لم يسمعوا به، ولم تبلغهم الدعوة، فلا يشملهم الوعيد المذكور في الحديث.
    وهذا كقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من رآني في المنام.." ؛ أي : على حقيقته وصفاته التي كان عليها في حال حياته، فمن ادعى فعلاً أنه رآه شيخاً كبيراً قد شابت لحيته ؛ فلم يره ؛لأن هذه الصفة تخالف ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم -مما هو معروف من شمائله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.


    السلسلة الصحيحة المجلدات الكاملة 1-9 - (9 / 21)
    منقول من محمد عبدالكريم المدني
    منقول من الشيخ علي الحلبي الأثري السلفي

    من فضل الله -تعالى- على العبد الضعيف-عفا الله عنه-أني أنا هذا (الأخ) المشار إليه.
    أقول هذا من باب التحدث بنعمة الله-أولاً-، ولبيان فضل شيخنا وإنصافه-ثانياً-.
    وإلا؛ فنحن وما عندنا لا نكاد نلحق غبار شيخنا -رحمه الله-.
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهو

    منقول من أبي يزن أشرف بن تيسير الحديدي
    ألا يمكن أن نأول كلام الإمام ابن حبان رحمه الله, وذلك من باب حسن الظن بالعلماء و أهل السنة وحمل الكلام على أحسن محمل كما أمرنا, فنقول :

    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :

    ذِكْرُ إِيجَابِ دُخُولِ النَّارِ لِمَنْ أَسْمَعَ أَهْلَ الْكِتَابِ مَا يَكْرَهُونَهُ

    فنقول : أي أنه رحمه الله قصد أن يقول ( أن من أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه – وهم يكرهون الحق من الكتاب والسنة – فقد أوجب بفعله هذا لهم النار ), أو بعبارة أخرى : ( قد أوجب النار لأهل الكتاب من أسمعهم ما يكرهونه ).
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: تبويب أخطأ به الإمام ابن حبان : ذكر إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهونه

    بارك الله فيكم ورحمنا وغفرلنا جميعاً أنه سميع مجيب الدعاء .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •