تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التفكير بعقل الكافر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    18

    افتراضي التفكير بعقل الكافر

    يستدرج الملاحدة بعض المسلمين المناقشين لهم الى التفكير بعقلية الملحد ، بل ولباس نفسه وكوامنها ! ، فتجده يلزمك بما يلزمه ، ويجعلك تعيش حالته النفسية أثناء الكلام معه ! ، او حتى حالته التي يحكي عنها وكأنه صادق لا مخطىء ! ، وكأنه صحيح سليم لا مريض ! ، وكأنه الطبيب مريض والمريض طبيب ! ، وهذا وجدته من أخطر ما يمكن ، حيث به يتم الزام المسلم بما لايلزمه أصلاً ويجعل المرض وكأنه صحة ودواء ! .فتجد أحدهم - على سبيل المثال لا الحصر - يقول لك : بما أنك مسلم فأنت تعتقد بإقامة حد الردة على الذي يترك الاسلام ؟ وبغض النظر عن التفاصيل في موضوع حد الردة وضوابطه المبسوطة في غير هذا الموضع : الا أنه بعد جوابك بنعم سيتبعه بسؤال آخر وهو : هل تعلم أن النصراني أيضاً لديه ما يسمى بحد الردة ؟ ولما تقتل أنت المرتد ولايقتل هو المسلم أو المسلمة الذين ارتدوا عن النصرانية ؟ وهنا مكمن ما أقصد بالتفكير بدماغ الكافر ! ، حيث أنه يستدرجك لتضع نفسك مكان النصراني أو حتى مكان الملحد ! ، لتفكر بحاله وكوامن نفسه وماهيته ! ، وكأنك كافر مثله وكأن الحق معه لامعك ! ، وكأن أنت هو ونفسه نفسك ! ، وهنا الجواب على سؤاله ! : حيث أن العاقل لايفكر بعقل المجنون إذا كان له عقل أصلاً ! ، ولايفكر الصحيح السليم بدماغ المريض ! ، فأنت مسلم وتعتقد أعتقاداً جازماً بالعقيدة الصحيحة التي لا شك فيها ! ، لاريب فيها ولاشك وعقدت قلبك عليها بإعتقاد جازم لايقبل المساس به ! ، فإن المسلم يعتقد بأن عقيدته هي الحق المطلق الذي يؤمن به ولا مرية فيه ولا ريب ! ، ويعتقد أعتقاداً جازماً بأن عباد الصليب وعباد الأوثان وعباد الهوى والضلال والتيه من الملاحدة وغيرهم على ضلال محض ومخالفة للفطرة الصحيحة السليمة ! : فكيف يجعل تصرفاتهم صحيحة !؟ ، بل ان المرأ يفرح أذا ما تحول اللص من لص الى أنسان شريف ! ويحزن إذا ما قتله اللصوص من عصابته السابقة انتقاماً منه ! ، بل ويفرح المرأ إذا ما وجد أن صديقه في ساعة من الساعات قد هجم على بيته لص فقام صديقه بقتله نظراً لتعديه على منزله وماله ! ، ويتضايق بل وربما يحزن ويتألم الماً شديداً إذا ما قام اللص بقتل صديقه : فالسؤال لما !؟ أهي كوامن الفترة !؟ أم أنتصار الحق الذي لامرية فيه ؟! إن الجوابين كلاهما سديد ! وكذلك ينزل هذا الجواب على حالتنا تلك ومسألتنا ! : فإن المريض نفرح بشفائه لا بمرضه ! ، وأهل الشر يفرحون بمرضه لا بشفائه ! : فإذا ما فكر أهل الحق بأدمغة أهل الكفر : شاهدوا الباطل حقاً والحق باطل ! وهذا مكمن ما أحذر منه ! وهنا يرتد الزميل الى نقطة أخرى يذكرك بها فإنه يقول لك : الكافر ليس كالقاتل أوالشرير او اللص الخ ولكنه انسان مفكر ، والجواب ها هنا على هذ الكلام أن ميزان الفكر لدى الزميل نفسه والحكم مختل ! لأنه يجعل الكفر أخف من ما هو أخف من الكفر ! فيجعل الذي يقتل أنسان أخطر من الكافر أو الكفر بالله خالق السموات والأرض ! وهذا من أبطل الباطل ، وفيه تهوين لمصيبة الكفر والضلال وهو من أفسد وأجرم الجرائم ولكن الزميل لايدري لأنه مريض كغيره ! ...إن ديننا هو الحق ومن أراد مناقشتنا عنه فسنلهب أعناقه بالحجج تتبع الحجج حتى يصيبه الدوار الذي يصيب البحارة وربما يلقي بنفسه الى الماء ظناً انه يرى السفينة فيه هرباً من هذه الحجج التي تخلع عنقله من رقبته ! ، فإذا ما سألك أحدهم السؤال السابق فالزمه بالمناظرة حول صحة عقيدته أولاً لا الدخول في الفرع ! : فالتأصيل مهم ها هنا ومنه تشع نور الفروع وتستمد قوتها منه ! ، وعليه فلا تفكر بدماغ الكافر ابداً وأحذر من ذلك الا إذا كنت تريد أن تكشف نفسه المريضة ولديك من البراهين ما يبطل السم الذي في احشائه ! ، ولا تستخدم سلطة التبرير ابداً له ! : بل أجعل هواك موافقاً للاسلام : والجم هواك المتغطرس بملازمة الحق واتباعه حينما يظهر له : فإن النفوس الفاسدة دائماً ما تحاول الفرار من اتباع الحق ميلاً للهوى والطغيان !، فاجعل الاسلام يسير في عروقك ودمك وفي لحمك وجسدك وفي مضامين تفكيرك وفي كوامن نفسك : أجعل الاسلام يتحكم في تفكيرك وأسلوب حياتك ! ، أنصاع له ولا تنصاع لغيره عليه !، من هنا تتذوق لذته وحلاوته ! ....





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: التفكير بدماغ الكافر

    كلامك مفيد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: التفكير بدماغ الكافر

    وفقكم الله للخير

    تنبيه كل كلمة قلت فيها التفكير بدماغ الكافر قصدي بها العقل الذي في القلب وقد سهوت أثناء الكتابة وعقيدتي ولله الحمد من قبل أن أكتب الموضوع ومازلت ولله الحمد أن العقل في القلب لكنها لحظة سهو أثناء كتابتي للموضوع ...



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •