جماعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف يتقنونه بالأموال ... والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر يتقنونه بالأجر .
قال تعالى: ((الْمُنَافِقُون َ وَالْمُنَافِقَا تُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)).

إنهم ليسوا جماعة مشهرة .. ولكن كل فرد تبنى منهجهم وفكرهم فعل أفعالهم حتى بين أنهم جماعة منظمة ..وفي الحقيقة ليست لهم علاقة ببعضهم البعض...
يا لجرأتهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف... ولم يقل القرآن الكريم: لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ... بل هم في شغل دائم للنهي عن المعروف والقيم والأمر بالمنكر والفساد...
أصبح كل واحد منهم جماعة في الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ... استحوذ عليهم الشيطان ... واتبع كل واحد منهم هواه فأضله وأضل الناس ...

أما نحن أهل الحق فللأسف الشديد نخشى ـ إلا من رحم الله ـ من دفع السوء حسب استطاعتنا ... والأمر بالمعروف والواضح بين الناس ...حتى صارت جماعة المسلمين أفراداً ... وصارت الأفراد الناهون عن المعروف والآمرون بالمنكر جماعات ....

وبعد ... فلا بد من قيام الأفراد لعودة الحياء والقيم وترك ما يخالف الفطرة السوية...