تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    1- اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا ً عبدك ورسولك وأن الجنة حق وأن النار حق

    2- اللهم إني أتوسل إليك بهذه الكلمة اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

    3- اللهم إني أتوسل إليك بغناك وفقري وقدرتك وضعفي .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    326

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    أخي الكريم بارك الله فيك
    أما عن الصيغة الأولى فيه وردت في حديث رواه الترمذي وهو عند أبي داود والنسائي وابن ماجه ولفظه كما ذكرت عند الترمذي:
    عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبيه، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» ، قال: فقال: والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى

    أما عن الصيغة الثانية والثالثة فهي من التوسل بأسماء الله وصفاته وهو توسل جائز
    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين
    رواه النسائي والحاكم

    وللمزيد راجع كتاب التوسل وأنواعه للعلامة الألباني رحمه الله

    أما قولك: أتوسل إليك بهذه الكلمة، ففي قلبي منها شيء ولعل بعض المشايخ الكرام يفيدنا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    أقول التوسل بها جائز؛ لأنها ذكر، والذكر من الأعمال الصالحة، والتوسل بالأعمال الصالحة جائز، كما هو معلوم؛ فقد قال الله تعالى:
    رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ[آل عمران:193]. وقد روى البُخاريّ ومسلم من حديث عبدالله بن عُمر بن الخطَّاب - رضِي الله عنْهُما - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: ((انطلق ثلاثةُ رهْطٍ ممَّن كان قبلكم، حتَّى أوَوا المبيتَ إلى غارٍ فدخلوه، فانحدرتْ صخرةٌ من الجبل فسدَّت عليهم الغار، فقالوا: إنَّه لا يُنجيكم من هذه الصَّخرة إلاَّ أن تدعوا الله بصالِح أعمالكم، فقال رجُل منهم: اللَّهُمَّ كان لي أبَوانِ شيْخان كبيران، وكنت لا أغْبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي في طلب شيءٍ يومًا فلم أرُح عليهما حتَّى ناما، فحلبتُ لهُما غبوقَهما فوجدتُهما نائمَين، وكرهت أن أغبقَ قبلَهما أهلاً أو مالاً، فلبثْتُ والقدح على يدي أنتظِر استيقاظَهُما حتَّى برق الفجْر، فاستيْقَظا فشرِبَا غبوقَهما، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، ففرِّج عنَّا ما نحن فيه من هذه الصَّخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج))، قال النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الآخَر: اللَّهُمَّ كانتْ لي بنتُ عمّ، كانت أحبَّ النَّاس إليَّ، فأردتُها عن نفسِها، فامتنعتْ منِّي حتَّى ألمَّت بها سَنةٌ من السنين، فجاءتْني فأعطيتُها عشرين ومائة دينار على أن تُخلي بيْني وبين نفسِها، ففعلتْ، حتَّى إذا قدرتُ عليْها قالت: لا أحلّ لك أن تفضَّ الخاتم إلاَّ بحقِّه، فتحرَّجت من الوقوع عليْها، فانصرفتُ عنْها وهي أحبُّ النَّاس إليَّ، وتركت الذَّهَب الَّذي أعطيتُها، اللَّهُمَّ إن كنتُ فعلت ابتغاء وجهِك، فافْرُج عنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصَّخرة غير أنَّهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((وقال الثَّالث: اللَّهُمَّ إنّي استأجرتُ أُجراءَ فأعطيْتُهم أجرَهم غير رجُل واحدٍ ترَك الَّذي له وذهب، فثمَّرت أجْرَه حتَّى كثُرَت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، أدِّ إليَّ أجْري، فقلتُ له: كلُّ ما ترى من أجرِك، من الإبل والبقر والغنم والرَّقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئْ بي، فقلت: إنِّي لا أستهزئُ بك، فأخَذه كلَّه فاستاقَه، فلم يترك منْه شيئًا، اللَّهُمَّ فإن كنت فعلتُ ذلك ابتِغاء وجْهِك، فافرجْ عنَّا ما نحن فيه، فانفرجتِ الصَّخرة، فخرجوا يَمشون))، وغير هذا من الأدلة التي تدل على أن التوسل بالأعمال الصالحة جائز، وهو معلوم لدى الجميع.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    التوسل المشروع:

    وهذا القسم يشمل أنواعًا كثيرة، أجمعها فيما يلي:

    أ- التوسُّل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180].

    وذلك بأن يدعو الله تعالى بأسمائه كلها؛ كأن يقول: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، أن تغفِر لي، أو أن يدعو الله تعالى باسم معيَّن من أسمائه تعالى، يُناسب ما يدعو له؛ كأن يقول: اللهم يا رحمن، ارْحَمني، أو أن يقول: اللهم إني أسألك بأنَّك أنت الرحمن الرحيم، أن ترحمني، أو أن يدعو الله تعالى بجميع صفاته؛ كأن يقول: اللهم إني أسألك بصفاتك العُليا أن تَرزقني رزقًا حلالاً، أو أن يدعوه بصفة واحدة من صفاته تعالى، تُناسب ما يدعو به؛ كأن يقول: اللهم إنَّك عفوٌّ تحب العفو، فاعفُ عني، أو يقول مثلاً: اللهمَّ انصُرنا على القوم الكافرين؛ إنك قوي عزيز.

    ب- الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيِّه محمد - صلى الله عليه وسلم - في بداية الدعاء؛ لِما ثبت عن فضالة بن عبيد عن النبي أنه سمِع رجلاً يدعو في صلاته، لم يَحمَد الله، ولم يصلِّ على النبي، فقال: ((عَجِل هذا))، ثم دعاه، فقال له: ((إذا صلَّى أحدكم، فليَبدأ بتمجيد الله والثناء عليه، ثم ليُصلِّ على النبي، ثم ليَدْعُ ما يشاء))، قال: وسمِع رسول الله رجلاً يصلي، فمجَّد الله وحمِده، وصلَّى على نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((ادعُ، تُجَبْ، وسَلْ تُعْطَ))؛

    قال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني : في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، صحَّحه الشيخ مصطفى العدوي، وأخرَجه أبو داود (1481)، الترمذي (3477) واللفظ له، وغيرهم.

    ومن ذلك أن يُثني على الله تعالى بكلمة التوحيد: "لا إله إلا الله"، التي هي أعظم الثناء على الله تعالى؛ كما توسَّل بها يونس - عليه السلام - في بطن الحوت، ثم يصلي على النبي، فيقول في توسُّله مثلاً: "لا إله إلا الله، اللهمَّ صلِّ على محمد، اللهم اغفِر لي".

    ومن ذلك سورة الفاتحة، فشَطرها الأول ثناءٌ على الله تعالى، وآخرها دعاءٌ.

    ج- التوسُّل إلى الله تعالى بذِكره وحده - جلَّ وعلا - كما في قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ﴾ [آل عمران: 194]، ومنه أن يقول الداعي: اللهم إنك وعَدت مَن دعاك بالإجابة، فاستجِب دعائي.

    د- التوسُّل إلى الله تعالى بأفعاله - جلَّ وعلا - كأن يقول: اللهم يا مَن نصَرت محمدًا يوم بدرٍ، انصُرنا على القوم الكافرين.

    هـ- أن يتوسَّل العبد إلى الله تعالى بعباداته القلبية أو الفعلية، أو القولية أو غيرها؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ﴾ [المؤمنون: 109]. وكما في قصة أصحاب الغار، فأحدهم توسَّل إلى الله تعالى ببرِّه لوالديه، والثاني توسَّل إلى الله تعالى بإعطاء الأجير أجرَه كاملاً بعد تَنميته له، والثالث توسَّل إلى الله تعالى بتَرْكه الفاحشة، وقال كل واحدٍ منهم في آخر دعائه: "اللهمَّ إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجهك، ففَرِّج عنَّا ما نحن فيه"؛ البخاري (4650)، مسلم (2743)،

    ومن ذلك أن يقول الداعي: "اللهمَّ إني أسألك بمحبَّتي لك، ولنبيِّك محمدٍ، ولجميع رُسلك وأَوليائك - أن تُنجِّني من النار"، أو يقول: "اللهمَّ إني صُمت رمضان ابتغاءَ وجهك، فارزُقني السعادة في الدنيا والآخرة".

    و- أن يتوسَّل إلى الله تعالى بذِكر حاله، وأنه يحتاج إلى رحمة الله وعونه؛ كما دَعا موسى - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]. فهو - عليه السلام - توسَّل إلى ربه - جلَّ وعلا - باحتياجه للخير، أن يُنزل عليه خيرًا، ومن ذلك قول الداعي: "اللهمَّ إني ضعيف لا أتحمَّل عذاب القبر ولا عذابَ جهنم، فأنْجِني منهما، اللهم إني قد آلَمني المرض، فاشْفِني منه". ويدخل في ذلك: الاعتراف بالذنب وإظهار الحاجة إلى رحمة الله ومغفرته؛ كما قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

    ز- التوسُّل بدعاء الصالحين؛ رجاء أن يَستجيب الله دعاءهم، وذلك بأن يطلب من مسلم حاضرٍ أن يدعو له؛ كما في قول أبناء يعقوب - عليه السلام - له: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴾ [يوسف: 97]. وكما في قصة الأعرابي الذي طلَب من النبي - عليه الصلاة السلام - أن يدعو له بنزول المطر، فدعا النبي؛ أخرجه البخاري (1933)، وكما في قصة المرأة التي طلَبت منه - عليه الصلاة والسلام - أن يدعو الله لها بألاَّ تتكشَّف؛
    البخاري (5652)، مسلم (1576)،
    وكما طلب عمر ومعه الصحابة في عهد عمر من العباس أن يَستسقي لهم؛ أي: أن يدعو لهم بنزول المطر؛ البخاري (1010)، (3710).

    فهذه التوسُّلات كلها صحيحة؛ لأنه قد ثبت في النصوص ما يدلُّ على مشروعيَّتها، وأجمَع أهل العلم على ذلك؛

    نقلاً عن كتاب "تسهيل العقيدة الإسلامية"؛ للشيخ الجبرين؛ تحقيق الشيخ العدوي، ص (175)، (176).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    بارك الله فيكم

    قرأت أن الصيغة الأخيرة لا يجوز التوسل بها
    فكيف تتوسل بفقرك وضعفك ؟!


    فما هو تعليقكم أليس التوسل بالضعف وإظهار الحاجة جائز ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    المقصود أنهم فقراء إلى الله ، فهم يظهرون ضعفهم بين يديه سبحانه ، وأنهم لا حول لهم ولا قوة إلا به سبحانه .
    عن عائشة رضي الله عنها قالت : شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بدأ حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر صلى الله عليه و سلم وحمد الله عزوجل ثم قال " إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عزوجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم " ثم قال { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين } لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين " ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن ( الكن بكسر الكاف كل ما وقى الحر والبرد من المساكن ) ضحك صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه فقال " أشهد أن الله على كل شىء قدير وأني عبد الله ورسوله "

    قال أبو داود وهذا حديث غريب إسناده جيد أهل المدينة يقرءون { ملك يوم الدين } وإن هذا الحديث حجة لهم .
    قال الشيخ الألباني : حسن .
    قلت : وما زال الناس يعملون بها الحديث ويتوسلون إلى الله بغناه ، والمسلمون فقراء إليه سبحانه يحتاجون عطاءه وفضله ولا غنى لهم عن بركته وجوده .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    بارك الله فيكم وهذه الصيغة
    أتوسل إليك بحق قولك ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ...... الآية )
    هل يجوز التوسل بهذه الصيغة ؟!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    ما حكم الدعاء بقول: اللهم إني أسألك بحق آيتك. أو : بحق قولك على لسان نبيك؟ أو بنور وجهك أو بحق وعدك بالإجابة..

    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فإن الدعاء أساس العبادة، والعبادة مبناها على التوقيف؛ فلا يشرع منها إلا ما دل الدليل على مشروعيته، ومن الدعاء المشروع التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبأعمال العبد الصالحة كإيمانه واعتقاده بصدق وعد الله تعالى وإجابته دعاء السائلين، قال الله تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا {الأعراف:180}.
    فالآيات القرآنية كلام الله تعالى وكذلك قوله تعالى على لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث القدسية من كلامه وصفته؛ فمن قال: أسألك بآية كذا أو بقولك كذا أو بحق آيتك.. أو بحق قولك على لسان نبيك.. فقد سأل الله تعالى بصفة من صفاته، وكذلك من سأل الله بإجابته للدعاء فقد سأله بوصفه.
    ومن أدعية النبي- صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما: اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون.
    ومنها إذا دخل المسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.. الحديث رواه أبو داود وصححه الألباني.
    ومنها: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق... اللهم إنا نسألك بأنك أنت الواحد الأحد.. اللهم اني أسألك بحق السائلين عليك... أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض..
    والجمل المذكورة لا تخرج عن هذا فهي سؤال بكلام الله تعالى أو بنور وجهه أو حق وعده سبحانه وتعالى، ولذلك فلا مانع من الدعاء بها.
    والله أعلم.


    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    #2
    20شوال1432هـ, 09:40 صباحاً
    اسم العضو وصف الحالة التواجد عدد المشاركات تاريخ الانتساب النجوم
    عبد الرحمن السحيم أنا الفقير إلى رب البريات 16,051 31-03-2002
    الجواب :

    وجزاك الله خيرا

    فيه من المحاذير :
    1 - سؤال الله بِذُلّ العبد في قول : (اللهم إني أسألك بعزك وذلي أن ترحمني اللهم إني أسألك بعزك وذلي أن ترحمني اللهم إني أسألك بعزك وذلي أن ترحمني)
    فلا يجوز قول : (اللهم إني أسألك بعزك وذلي) ، وإنما يُقتصر هنا على سؤال الله بِعِزّه ؛ لأن ذُلّ العبد وفقره لا وجه لسؤال الله به .
    ومثله قول بعض مَن يدعو : (اللهم إنا نسألك بِغِناك وفَقْرِنا ، وقوّتك وضعفِنا .. ) فالسؤال بالذّل والفَقْر ممنوع شرعا .
    ومثله : (أسألك بأنك العزيز وأنا الذليل إليك أسألك بأنك القوي وأنا الضعيف إليك أسألك بأنك الغني وأنا الفقير إليك)

    2 – سؤال الله بِحقّ قوله أو قول نبيِّه صلى الله عليه وسلم : (اللهم إني أسألك بِحَقّ قولك ... أسألك بِحَقّ قول نبيك )، فإنه مِن مُحدَثَات الأدعية .

    3 – قول : (اللهم قرب البعيد) فإن الأجَل مِن ذلك البعيد ، فلا يَحسُن أن يُدْعَى به على الإطلاق .
    4 – قول : (أسألك تتمة شرعك ودينك) ، لأن الله قد أكمل دينه ، إلاّ أن يقصد الداعي أن يكون ذلك في نَفْسِه هو .
    ويحسن بالإنسان إذا سأل شيئا أن يسأل الله الخير والخيرة .

    وسبق :
    لا تقولي آمين إذا قيل : الله يعطيك ويَهَبُ لكِ
    http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=494127

    والله تعالى أعلم .


    هل هذا صحيح ؟!

  10. #10

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    3- اللهم إني أتوسل إليك بغناك وفقري وقدرتك وضعفي .
    هذا النوع لايصح .
    لان فقر العبد وضعفه صفة من صفات العبد ولم يشرع التوسل بها.
    وهي ليست من الاعمال الصالحة كما توهم بعض الاخوة.
    لو قال : بافتقاري لصح ذلك ، وقصد به الفعل اي التذلل والتعبد الاختياري كم تقول : اللهم اني مفتقر الى رحمتك ، فاصبح الافتقار هنا من الاعمال الصالحة التي فعلها العبد وليس من صفات العبد.
    ولا يجوز التوسل بصفات العبد كان يقول اللهم اني اسالك بنقصي وفنائي ووهني ووو .. هذا لايجوز ..
    فهذه الصفات للعبد لارابط ولا مناسبة بينها وبين التوسل ...
    ويمكن الاستعاضة عن ذلك بطرق اخرى وهي :
    الثناء على الله تعالى باسمائه وصفاته
    ثم يذكر العبد صفاته التي تدل على فقره وحاجته لله بدون صيغة توسل ..
    كما في سائر الادعية النبوية الشريفة ..
    وكما في الدعاء المشهور : اللهم نحن الضعفاء وانت القوي ... نحن الفقراء وانت الغني ..
    ملاحظة :
    الادعية الماثورة - وان كانت قصيرة - فهي افضل من الادعية الطويلة ذات السجع ..
    لان الدعاء الماثور فيها اسرار وحكم لانعلمها .. تجعل الاجابة اقرب .. ولا لم يتم اختيارها من سواها .. فلما تم اختيارها مما سواها من الالفاظ دل على وجود حكمة فيها للشارع ..
    فتمسك بالماثور ...
    فاذا اتيت عليه كله فبعد ذلك ادخل في هذه التفريعات ..
    هذا من ناحية عملية اما من ناحية علمية فلا حرج في بحث ذلك ..
    بارك الله فيك

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    أما قول: (أسألك بقولك كذا) فأرى أن الصواب قول من أجازها؛ لأنها صفة من صفات الله، والتوسل بالصفات جائز. والله أعلم.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: هل يجوز التوسل بهذه الصيغ ؟!

    و- أن يتوسَّل إلى الله تعالى بذِكر حاله، وأنه يحتاج إلى رحمة الله وعونه؛ كما دَعا موسى - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]. فهو - عليه السلام - توسَّل إلى ربه - جلَّ وعلا - باحتياجه للخير، أن يُنزل عليه خيرًا، ومن ذلك قول الداعي: "اللهمَّ إني ضعيف لا أتحمَّل عذاب القبر ولا عذابَ جهنم، فأنْجِني منهما، اللهم إني قد آلَمني المرض، فاشْفِني منه". ويدخل في ذلك: الاعتراف بالذنب وإظهار الحاجة إلى رحمة الله ومغفرته؛ كما قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    الله المستعان
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    و- أن يتوسَّل إلى الله تعالى بذِكر حاله، وأنه يحتاج إلى رحمة الله وعونه؛ كما دَعا موسى - عليه السلام -: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]. فهو - عليه السلام - توسَّل إلى ربه - جلَّ وعلا - باحتياجه للخير، أن يُنزل عليه خيرًا، ومن ذلك قول الداعي: "اللهمَّ إني ضعيف لا أتحمَّل عذاب القبر ولا عذابَ جهنم، فأنْجِني منهما، اللهم إني قد آلَمني المرض، فاشْفِني منه". ويدخل في ذلك: الاعتراف بالذنب وإظهار الحاجة إلى رحمة الله ومغفرته؛ كما قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].
    نفع الله بكم أبا البراء
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    نفع الله بكم أبا البراء
    وإياك يا أبا يوسف
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •