قال الواقدي: هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما قتل أباها النضر بن الحَارِث يوم بدر، وهي:
يا راكباً إنّ الأثيلَ مَظِنَّةٌ ... من صبحٍ خامسةٍ وأنتَ موفَّقُ
أبلِغْ بها ميْتاً بإنَّ تحِيَّةً ... ما إنْ تزالُ بها النجائبُ تُعْنِقُ
منّي إليه وعَبْرةً مسفوحةً ... جادتْ لماتحِها وأخرى تخنُقُ
ظلتْ سيوفُ بني أبيه تنوشهُ ... لله أرحام هناك تَشَقَّقُ
قسراً يُقادُ إلى المنيَّةِ مُتعباً ... رَسْفَ المُقَيَّدِ، وهو عانٍ موثَقُ
امحَمَّد، أولستَ ضِنْء نجيبةٍ ... من قومها، والفحلُ فحلٌ مُعْرَقُ
ما كان ضركَ لو مننتَ وربما ... منّض الفتى وهو المَغيظُ المُحْنَقُ
فالنضرُ أقربُ مَن تركتَ قَرابةً ... وأحقَّهُم إنْ كان عِتْقٌ بعُتَقُ
فلما بلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته، وذكر الزبير قال: فرّق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى دمعت عيناه، وقال لأبي بكر: " يا أبا بكر، لو سمعتُ شِعرها لم أقتل أباها " .
أخرجها أبو عُمر.
ما صحة هذا الحديث ؟