تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 63

الموضوع: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة القمر
    وصح في فضلها حديث واحد:

    عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا: (ق والقرآن المجيد) (ق: ١)، وَ (اقتربت الساعة وانشق القمر) (القمر: ١) ([1]).


    ([1]) قد تقدم في فضل سورة ق (الحديث الثاني).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة تبارك
    وصح في فضلها حديثان:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام أبو داود رحمه الله): حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سُورَةٌ مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً تَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: (تبارك الذي بيده الملك) (الملك: ١)»([1]).
    وفي لفظ عند الحاكم: حَدَّثَنَا (أَبُو الْعباس مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ)، ثنا (بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي)، ثنا (أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ )، ثنا (عِمْرَانُ الْقَطَّانُ)، عَنْ (قَتَادَةَ)، عَنْ (عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ)، عَنْ (أَبِي هُرَيْرَةَ): أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، مَا هِيَ إِلا ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ فَأَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارِ وَأَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ"([2]).
    الحديث الثاني:

    عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: (الم تنزيل) (السجدة: ١ - ٢)، وَ (تبارك الذي بيده الملك) (الملك: ١)([3]).


    ([1]) رواه أبو داود في ((سننه)) كتاب الصلاة، باب في عدد الآي، برقم (1400)، والترمذي في ((سننه)) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك، برقم (2891)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ". ورواه ابن ماجه في ((سننه)) كتاب الأدب، باب ثواب القرآن، برقم (3786)، وأحمد في ((مسنده)) مسند المكثرين من الصحابة، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، برقم (8259)، 2/321، وقال شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره رجاله ثقات رجال الشيخين غير عباس. ورواه الحاكم في ((مستدركه)) كتاب فضائل القرآن، باب ذكر فضائل وسور آي متفرقة، برقم (2075)، 1/753، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وحسنه الألباني في ((التعليق الرغيب)) 2/223، ((المشكاة)) (2153).

    ([2]) رواه الحاكم في ((مستدركه)) كتاب التفسير، باب تفسير سورة الملك، برقم (3838)، 2/450، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ سَقَطَ لِي فِي سَمَاعِي هَذَا الْحَرْفُ: «وَهِيَ سُورَةُ الْمُلْكِ». ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) رقم (2092).

    ([3]) قد تقدم في فضل سورة السجدة (الحديث الأول).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الإنسان
    وصح في فضلها حديث واحد:

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ: (الم تنزيل)(السجدة: ١ - ٢) السَّجْدَةَ، و(هل أتى على الإنسان)(الإنسان: ١)([1]).


    ([1]) قد تقدم في فضل سورة السجدة (الحديث الثاني).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سور التكوير والانفطار والانشقاق
    وصح في فضلهم حديث واحد:

    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -وَهُوَ ابْنُ يَزِيدَ الصَّنْعَانِيُّ- قَال: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ:(إذ ا الشمس كورت)(التكوير: 1)، وَ(إذا السماء انفطرت)(الانفطار: 1)، وَ(إذا السماء انشقت)(الانشقاق: 1)» ([1]).


    ([1]) ((صحيح)) أخرجه الترمذي (3333)، كتاب التفسير، باب ومن سورة (إذا الشمس كورت) (التكوير: 1)، وأحمد 2/27، 36/100، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (1081).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الأعلى
    وصح في فضلها حديثان:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام مسلم رحمه الله): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَقُ –جَمِيعًا-، عَنْ جَرِيرٍ؛ قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ مَوْلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ: (سح اسم ربك الأعلى) (الأعلى: ١)، وَ (هل أتاك حديث الغاشية) (الغاشية: ١). قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ([1]).
    الحديث الثاني:

    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ(سبح اسم ربك الأعلى) (الأعلى: ١)، وَ (قل يا أيها الكافرون) (الكافرون: ١)، وَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١) فِي رَكْعَةٍ رَكْعَةٍ([2]).


    ([1]) ((صحيح)) أخرجه مسلم (878)، كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، وأبو داود (1122)، كتاب الصلاة، باب ما يقرأ في الجمعة، والترمذي (533)، كتاب الصلاة، باب ما جاء في العيدين، وأحمد 4/271، وغيرهم.

    ([2]) ((صحيح)) أخرجه الترمذي (462)، كتاب الصلاة، باب ما يقرأ في الوتر، وقال: وَفِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ، وَعَائِشَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. وَيُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم... وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَرَأَ فِي الْوِتْرِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِالْمُعَوِّذَت َيْنِ وَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١)، وَالَّذِي اخْتَارَهُ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ بَعْدَهُمْ أَنْ يَقْرَأَ بِـ(سبح اسم ربك الأعلى) (الأعلى: ١)، وَ (قل يا أيها الكافرون) (الكافرون: ١)، وَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١) يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ ذَلِكَ بِسُورَةٍ. اهـ.
    والحديث أخرجه ابن ماجه أيضا (1172)، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء فيما يُقرأ في الوتر، وصححه الألباني في ((الروض النضير)) (442)، ((صلاة التراويح)) (113).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الغاشية
    وصح في فضلها حديث واحد:

    عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِـ (سيح اسم ربك الأعلى) (الأعلى: ١)، وَ (هل أتاك حديث الغاشية) (الغاشية: ١). قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ([1]).


    ([1]) قد تقدم الحديث في فضل سورة الأعلى (الحديث الأول).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة البينة
    وصح في فضلها حديث واحد:
    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيٍّ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: (لم يكن الذين كفروا) (البينة: 1)» قَالَ: وَسَمَّانِي؟! قَالَ: «نَعَمْ»؛ فَبَكَى([1]).


    ([1]) ((متفق عليه)) أخرجه البخاري (4959)، كتاب التفسير، باب تفسير سورة (لم يكن الذين كفروا) (البينة: 1)، ومسلم (799)، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذق فيه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضل سورة الكافرون
    وصح في فضلها ثلاثة أحاديث:

    الحديث الأول:

    (قال الإمام أبو داود رحمه الله): حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِنَوْفَلٍ: «اقْرَأْ: (قل يا أيها الكافرون) (الكافرون: ١)، ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا؛ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنْ الشِّرْكِ»([1]).
    الحديث الثاني:

    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ (سبح اسم ربك الأعلى) (الأعلى: ١)، وَ (قل يا أيها الكافرون) (الكافرون: ١)، وَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١) فِي رَكْعَةٍ رَكْعَةٍ([2]).
    الحديث الثالث:

    (قال الإمام ابن ماجه رحمه الله): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَكَانَ يَقُولُ: «نِعْمَ السُّورَتَانِ هُمَا يُقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: (قل هو الله أحد)(الإخلاص: ١) وَ (قل يا أيها الكافرون)(الكافرون: ١)»([3]).



    ([1]) ((صحيح)) أخرجه أبو داود (5055)، كتاب الأدب، باب ما يُقال عند النوم، والترمذي (3403)، كتاب الدعوات، باب فيمن يقرأ القرآن عند المنام، وأحمد 5/456، وصححه الألباني في ((التعليق الرغيب)) 1/209.

    ([2]) قد تقدم الحديث في فضل سورة الأعلى (الحديث الثاني).

    ([3]) ((صحيح)) أخرجه ابن ماجه (1150)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيما يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وأحمد 6/239، وابن خزيمة (1114).
    ((قلت)): والسند المذكور جميع رجاله ثقات، والحديث صححه الألباني في ((الصحيحة)) (646).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضائل سورة الإخلاص
    وصح في فضلها عشرة أحاديث:
    الحديث الأول:
    (قال الإمام مسلم رحمه الله): وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا، عَنْ يَحْيَى، قَالَ ابْنُ حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «احْشُدُوا([1]) فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ:( قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1) ثُمَّ دَخَلَ. فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنْ السَّمَاءِ فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ. ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»([2]).
    الحديث الثاني:
    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَالضَّحَّاكُ الْمَشْرِقِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟» فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا: أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! فَقَالَ: «اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ»([3]).
    وروى نحوه مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه. قال الإمام مسلم رحمه الله: وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟! قَالَ: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1) تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ».
    وحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ (ح).
    وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ جَمِيعًا، عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِهِمَا مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَزَّأَ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَجَعَلَ (قل هو الله أحد)(الإخلاص: 1) جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ الْقُرْآنِ»([4]).


    ([1]) اُحْشُدُوا: أَيْ اِجْتَمِعُوا.
    ([2]) ((صحيح)) أخرجه مسلم (812)، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضائل قراءة: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1)، برقم (812).
    قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "قَوْله صلى الله عليه وسلم: « (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1) تَعْدِل ثُلُث الْقُرْآن» وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «إِنَّ اللَّه جَزَّأَ الْقُرْآن ثَلَاثَة أَجْزَاء؛ فَجَعَلَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1) جُزْءًا مِنْ أَجْزَاء الْقُرْآن». قَالَ الْقَاضِي: قَالَ الْمَازِرِيُّ: قِيلَ: مَعْنَاهُ: أَنَّ الْقُرْآن عَلَى ثَلَاثَة أَنْحَاء: قَصَص وَأَحْكَام وَصِفَات لِلَّهِ تَعَالَى، وَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1) مُتَضَمِّنَة لِلصِّفَاتِ. فَهِيَ ثُلُث، وَجُزْء مِنْ ثَلَاثَة أَجْزَاء. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّ ثَوَاب قِرَاءَتهَا يُضَاعَف بِقَدْرِ ثَوَاب قِرَاءَة ثُلُث الْقُرْآن بِغَيْرِ تَضْعِيف" ((المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج)) 3/304-305.
    ([3]) رواه البخاري في ((صححيه)) كتاب فضائل القرآن، باب فضل: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1)، برقم (5015).
    ([4]) رواه مسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1)، برقم (811).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الثالث:
    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ: أَنَّ أَبَا الرِّجَالِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -وَكَانَتْ فِي حَجْرِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِـ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1)، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «سَلُوهُ: لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟» فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ»([1]).


    ([1]) رواه البخاري في ((صحيحه)) كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (7375)، ومسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1)، برقم (813).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الرابع:

    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَقَرَأَ بِهَا افْتَتَحَ بِـ(قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١) حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةٍ أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى. قَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ. وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَهُمْ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: «يَا فُلَانُ، مَا يَمْنَعُكَ مِمَّا يَأْمُرُ بِهِ أَصْحَابُكَ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ أَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ»([1]).
    الحديث الخامس:

    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١) يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ».
    وَزَادَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَخْبَرَنِي أَخِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ: أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ مِنْ السَّحَرِ: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١) لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم... نَحْوَهُ([2]).


    ([1]) رواه الترمذي في ((سننه)) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص، برقم (2901)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ، وَرَوَى مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١)؟ فَقَالَ: «إِنَّ حُبَّكَ إِيَّاهَا يُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ» حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ بِهَذَا. ورواه البخاري تعليقا (774)، وقال الألباني: حسن صحيح. انظر: ((التعليق الرغيب)) 2/224، و((صفة الصلاة))ص85.

    ([2]) رواه البخاري في ((صحيحه)) كتاب فضائل القرآن، باب فضل: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: ١)، برقم (5014).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث السادس:
    (قال الإمام النسائي رحمه الله): أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (الإخلاص: 1 - 4)؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَجَبَتْ» فَسَأَلْتُهُ: مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْجَنَّةُ»([1]).
    الحديث السابع:
    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ(سبح اسم ربك الأعلى) (الأعلى: 1)، وَ (قل يا أيها الكافرون) (الكافرون: 1)، وَ (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1) فِي رَكْعَةٍ رَكْعَةٍ([2]).
    الحديث الثامن:
    عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، وَكَانَ يَقُولُ: «نِعْمَ السُّورَتَانِ هُمَا يُقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: (قل هو الله أحد)(الإخلاص: 1) وَ (قل يا أيها الكافرون)(الكافرون: 1)»([3]).

    ([1]) رواه النسائي في ((سننه)) كتاب الافتتاح، برقم (994)، والترمذي في ((سننه)) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص، برقم (2897)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَابْنُ حُنَيْنٍ هُوَ عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ"، وصححه الألباني في ((التعليق الرغيب)) 2/224.
    ([2]) قد تقدم الحديث في فضل سورة الأعلى (الحديث الثاني).
    ([3]) قد تقدم الحديث في فضل سورة الكافرون (الحديث الثالث).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث التاسع:
    (قال الإمام النسائي رحمه الله): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَاحِلَتَهُ فِي غَزْوَةٍ إِذْ قَالَ: «يَا عُقْبَةُ، قُلْ» فَاسْتَمَعْتُ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عُقْبَةُ، قُلْ» فَاسْتَمَعْتُ، فَقَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ فَقَالَ: «(قل هو الله أحد)(الإخلاص: 1)» فَقَرَأَ السُّورَةَ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَرَأَ: (قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: 1)، وَقَرَأْتُ مَعَهُ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَرَأَ: (قل أعوذ برب الناس) (الناس: 1) فَقَرَأْتُ مَعَهُ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: «مَا تَعَوَّذَ بِمِثْلِهِنَّ أَحَدٌ»([1]).
    الحديث العاشر:
    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ، كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا: (قل هو الله أحد) (الإخلاص: 1)، وَ(قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: 1)، وَ(قل أعوذ برب الناس) (الناس: 1)، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ، بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ([2])

    ([1]) ((صحيح)) أخرجه النسائي (5430)، كتاب الاستعاذة، وصححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (1315).

    ([2]) ((صحيح)) أخرجه البخاري (5017)، كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    فضائل المعوِّذتين
    وصح في فضلهما ثلاثة عشرة حديثًا:
    الحديث الأول:
    (قال الإمام مسلم رحمه الله): وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: (قل أعوذ برب الفلق)(الفلق: ١)، وَ(قل أعوذ برب الناس)(الناس: ١)»([1]).
    الحديث الثاني:
    (قال الإمام النسائي رحمه الله): أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ابْنِ الْحَارِثِ -وَهُوَ الْعَلَاءُ- عَنْ الْقَاسِمِ -مَوْلَى مُعَاوِيَةَ- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنْتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عُقْبَةُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قُرِئَتَا؟» فَعَلَّمَنِي: (قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: ١)، وَ(قل أعوذ برب الناس) (الناس: ١). فَلَمْ يَرَنِي سُرِرْتُ بِهِمَا جِدًّا، فَلَمَّا نَزَلَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ صَلَّى بِهِمَا صَلَاةَ الصُّبْحِ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الصَّلَاةِ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا عُقْبَةُ، كَيْفَ رَأَيْتَ؟»([2]).
    ([1]) رواه مسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة المعوذتين، برقم (814).

    ([2]) رواه النسائي في ((سننه)) كتاب الاستعاذة، برقم (5436) واللفظ له، ومسلم في ((صحيحه)) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة المعوذتين، برقم (814)، والترمذي في ((سننه)) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في المعوذتين، برقم (2902)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، وأبو داود في ((سننه)) كتاب الصلاة، باب في المعوذتين، برقم (1462)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1315).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الثالث:
    (قال الإمام النسائي رحمه الله): أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي بَدَلٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ يَا جَابِرُ» قُلْتُ: وَمَاذَا أَقْرَأُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «اقْرَأْ: (قل أعوذ برب الفلق)(الفلق: 1)، وَ(قل أعوذ برب الناس)(الناس: 1)» فَقَرَأْتُهُمَا . فَقَالَ: «اقْرَأْ بِهِمَا وَلَنْ تَقْرَأَ بِمِثْلِهِمَا»([1]).
    الحديث الرابع:
    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْبَرَّادِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي لَنَا. قَالَ: فَأَدْرَكْتُهُ. فَقَالَ: «قُلْ» فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ: «قُلْ» فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا. قَالَ: «قُلْ» فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
    اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)) (الفاتحة: 1 - 7) وَالْمُعَوِّذَت َيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ»([2]).


    ([1]) رواه النسائي في ((سننه)) الكتاب السابق، برقم (5441)، وقال الألباني في ((التعليق الرغيب)) 2 / 226: حسن صحيح.
    ([2]) رواه الترمذي في ((سننه)) كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك، برقم (3575)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْبَرَّادُ هُوَ أَسِيدُ بْنُ أَبِي أَسِيدٍ مَدَنِيٌّ". والنسائي في ((سننه)) كتاب الاستعاذة، برقم (5429)، وأخرجه عبد الله بن أحمد في ((زياداته على المسند)) 5/312، وحسنه الألباني في ((التعليق الرغيب)) 1/224، ((الكلم الطيب)) 19/7، ((صحيح الكلم)) ص19.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الخامس:
    (قال الإمام أبو داود رحمه الله): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ حُنَيْنَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَا تِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ([1]).

    الحديث السادس:
    (قال الإمام البخاري رحمه الله): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَا تِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا([2]).

    ([1]) ((صحيح)) أخرجه أبو داود (1523)، كتاب الصلاة، باب في الاستغفار، والإسناد المذكور جميع رجاله ثقات غير حنين بن أبي حكيم صدوق، وقد توبع؛ تابعه يزيد بن محمد القرشي، وهو صدوق، عن علي بن رباح. والحديث أخرجه أحمد 4/155، وأخرجه ابن خزيمة (755) 1/372، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (645)، وقال: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات، رجال مسلم، غير حنين بن أبي حكيم، فهو صدوق. اهـ.
    ([2]) ((متفق عليه)) أخرجه البخاري (5016)، كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات، ومسلم (2192)، كتاب السلام، باب رقية المريض بالمعوذات.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث السابع:
    (قال الإمام النسائي رحمه الله): أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ أَسْلَمَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: اتَّبَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَاكِبٌ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى قَدَمِهِ فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ سُورَةَ هُودٍ وَسُورَةَ يُوسُفَ. فَقَالَ: «لَنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ (قل أعوذ برب الفلق)(الفلق: 1)، وَ(قل أعوذ برب الناس)(الناس: 1)»([1]).
    الحديث الثامن:
    (قال الإمام أحمد رحمه الله): حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَتْ لَهُ بَغْلَةٌ شَهْبَاءُ([2])، فَرَكِبَهَا، فَأَخَذَ عُقْبَةُ يَقُودُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُقْبَةَ: «اقْرَأْ» فَقَالَ: وَمَا أَقْرَأُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ: (قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: 1)» فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ حَتَّى قَرَأَهَا، فَعَرَفَ أَنِّي لَمْ أَفْرَحْ بِهَا جِدًّا! فَقَالَ: «لَعَلَّكَ تَهَاوَنْتَ بِهَا! فَمَا قُمْتَ تُصَلِّي بِشَيْءٍ مِثْلِهَا»([3]).

    ([1]) ((صحيح)) أخرجه النسائي (953)، كتاب الافتتاح، باب الفضل في قراءة المعوذتين، وفي ((الكبرى)) (1025)، وأحمد 4/155، والحاكم 2/545، والدارمي 2/553، كتاب فضائل القرآن، باب في فضل المعوذتين، وصححه الألباني في ((المشكاة)) (2164).

    ([2]) الشهب: البياض الذي غلب على السواد.

    ([3]) ((إسناده حسن)) أخرجه أحمد 4/149 بالسند المذكور.
    ((قلت)): وجميع رجاله ثقات، غير بقية بن الوليد، صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث التاسع:
    (قال الإمام الترمذي رحمه الله): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ الْجَانِّ وَعَيْنِ الْإِنْسَانِ، حَتَّى نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَا نِ؛ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا([1]).
    الحديث العاشر:
    (قال الإمام أبو داود رحمه الله): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْجُحْفَةِ([2]) وَالْأَبْوَاءِ([3]) إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ؛ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ بِـ(قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: 1)، وَ(قل أعوذ برب الناس) (الناس: 1)، وَيَقُولُ: «يَا عُقْبَةُ، تَعَوَّذْ بِهِمَا؛ فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِي الصَّلَاةِ([4]).




    ([1]) ((صحيح)) أخرجه الترمذي (2058)، كتاب الطب، باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. والحديث أخرجه النسائي أيضًا (5494)، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من عين الجان، وابن ماجه (3511)، كتاب الطب، باب من استرقى من العين. ثلاثتهم من طرق إلى: أبي نضرة منذر بن المبارك العبدي، وهو ثقة، وثقه ابن معين، وأبو زرعة. والحديث صححه الألباني في ((المشكاة)) (4563).
    ([2]) الْجُحْفَة: هِيَ مِيقَات أَهْل الشَّام قَدِيمًا وَأَهْل مِصْر وَالْمَغْرِب وَتُسَمَّى فِي هَذَا الزَّمَان رَابِغ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ السُّيُول أَجْحَفَتْهَا، وَهِيَ الَّتِي دَعَا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِنَقْلِ حُمَّى الْمَدِينَة إِلَيْهَا؛ فَانْتَقَلَتْ إِلَيْهَا وَكَانَ لَا يَمُرُّ بِهَا طَائِرٌ إِلَّا حُمَّ. ((عون المعبود شرح سنن أبي داود)).
    ([3]) الْأَبْوَاء: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْبَاء وَالْمَدّ جَبَلٌ بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة، وَقِيلَ قَرْيَة مِنْ أَعْمَال الْفَرْع وَبِهِ تُوُفِّيَتْ أُمُّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَيْنهَا وَبَيْن الْجُحْفَةِ عِشْرُونَ أَوْ ثَلَاثُونَ مِيلًا. ((عون المعبود شرح سنن أبي داود)).
    ([4]) ((صحيح)) أخرجه أبو داود (1463)، كتاب الصلاة، باب في المعوذتين، وصححه الألباني.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    الحديث الحادي عشر:
    (قال الإمام أحمد رحمه الله): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ وَالنَّاسُ يَعْتَقِبُونَ([1]) وَفِي الظَّهْرِ قِلَّةٌ، فَحَانَتْ نَزْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزْلَتِي، فَلَحِقَنِي مِنْ بَعْدِي، فَضَرَبَ مَنْكِبَيَّ فَقَالَ: « (قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: 1)» فَقُلْتُ: (قل أعوذ برب الفلق) (الفلق: 1). فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَأْتُهَا مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: « (قل أعوذ برب الناس) (الناس: 1) فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَأْتُهَا مَعَهُ، قَالَ: «إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ فَاقْرَأْ بِهِمَا»([2]).

    ([1]) يعتقبون: أي: يتناوبون الركوب على الدابة.

    ([2]) ((إسناده صحيح)) أخرجه أحمد 5/24، وابن الضريس في ((فضائل القرآن))، باب سورة الفلق، برقم (334)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 7/148: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: الصحيح المسند من فضائل سور القرآن

    لا اله الا الله محمد رسول الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •