بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد منثورة من مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري.
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
هذه فوائد كنت قد استفدتها من مقدمة تحفة الأحوذي للإمام الحافظ أبي العلاء محمد بن عبد الرحمن المباركفوري (ت: 1353 هـــ):
ف:1- والحق : أنه كثيرا ما يدخل الخلل في الحفاظ من قبل الموقوف ووصل المنقطع.
قلت : هنا تبرز أهمية الآثار الموقوفة وأهمية التثبت من صحة إسنادها إلى الصحابي .
ف:2- ومنها : ما دسه الماجن في دينه ، والعالم بلسانه ، فأتى بإسناد قوي لا يمكن الجرح فيه ، وكلام بليغ لا يبعد صدوره عنه صلى الله عليه وسلم ، فأثار في الإسلام مصيبة عظيمة ، لكن الجهابذة من أهل الحديث يوردون مثل ذلك على المتابعات والشواهد ، فتهتك الأستار ، ويظهر العوار.
قلت : وهذا يدل على أمانة أهل الحديث ؛ فالعقل لا يصلح حكما على الأحاديث النبوية، لكن الشريعة متكاملة لا يناقض بعضها بعضا.
ف:3- قال شيخ الإسلام : وكل علة أعل بها حديث في أحد الصحيحين ، جاءت رواية المستخرج سالمة منها فهي من فوائده .
قلت: قد تفيد المستخرجات على الصحيحين في معرفة منهج الإمامين البخاري ومسلم في استخراج الأحاديث الصحيحة.
ف:4- من أصول فروض الكفايات علم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وآثار أصحابه التي هي ثاني أدلة الأحكام.
قلت: إذن المحدثين اعتنوا بآثار الصحابة من حيث صحتها وضعفها ؛ لأنهم يقولون بحجيتها.
يتبع بإذن الله تعالى....