تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل المقاطع الصوتية والمرئية مصدر معتمد في إثبات الأقوال ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي هل المقاطع الصوتية والمرئية مصدر معتمد في إثبات الأقوال ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كثرت المقاطع المرئية والصوتية التي يراد منها الاستفادة من عالم أو الرد على طائفة أو شخص معين خاصة على اليوتيوب ، فهل يمكن الاعتماد على هذه المقاطع في إثبات قول أو نفيه ، وهل هناك ضوابط لذلك ؟
    - هل يجوز لي أن أنشر مقطعا للتحذير من شخص معين أم لا يجوز ذلك شرعا ؟
    - هل هناك دراسة أو بحث في هذا الموضوع .

    نفع الله بكم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: هل المقاطع الصوتية والمرئية مصدر معتمد في إثبات الأقوال ؟

    قد يقال :
    أولاً : ينبغي التواصل مع صاحب التسجيل إن أمكن لبيان المراد منه .
    ثانيا : يرجع إلى الأصول المعتمدة من التأليفات ومضمون المحاضرات ، فمن عرف عنه حبه للصحابة والعلماء -مثلا- واشتهر ذلك فلا يمكن أن ننفي عنه ذلك بمقطع أو تسجيل يحتمل غير ذلك ، بل ينبغي حمل هذا التسجيل على المحمل الحسن أو ننفي عنه التسجيل .
    وعليه : فمن نشر عنه خلاف المشهور معتمدا على هذا المقطع أو التسجيل فيخشى عليه من الإثم ؛ لعدم التثبت ، وقد قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } .
    أما في القضاء فقد جاء في موقع المختار الإسلامي : " وكذلك الحال في التسجيلات الصوتية إذا تمت مضاهاتها بالبصمة الصوتية. وثبتت نسبتها إلى من نسبت إليه فإنها إن تمت من جهة لا يتطرق الشك إليها. وإلا فلا يعتمد عليها لإمكان التدليس والتصوير " .
    http://islamselect.net/mat/41967

    وفي قضية برأت المحكمة المتهمان بالقذف والسب عن طريق التسجيل ، لأن التسجيل لم يكن بإذن القانون.. هنا :
    http://www.justice-lawhome.com/vb/showthread.php?t=7045

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    134

    افتراضي رد: هل المقاطع الصوتية والمرئية مصدر معتمد في إثبات الأقوال ؟

    التسجيل الصوتي والمرئي يمكن التلاعب به ولا يصح الاعتماد عليه لوحده
    وهو ما قاله الشيخ صالح الفوزان بخلاف المكتوب طبعا هذا في مسائل حساسة
    تصدر بخلاف ما عرف عن صاحب الصوت فيتأكد من صاحب الصوت والله أعلم *

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: هل المقاطع الصوتية والمرئية مصدر معتمد في إثبات الأقوال ؟

    عذرا على الخطأ النحوي " برأت المحكمة المتهمان " .
    والصواب : " برأت المحكمةُ المتهمين " .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    469

    افتراضي رد: هل المقاطع الصوتية والمرئية مصدر معتمد في إثبات الأقوال ؟

    أولاً : تعريف المقطع الصوتي أو المرئي :
    هو جزء قصير مأخوذ من تسجيل صوتي أو مرئي لحلقة أو محاضرة كاملة لشخص ما .

    أمثلة من الواقع على المقاطع :
    المثال الأول : رأيت مقطعا علق عليه صاحبه بقوله " حسبي الله ونعم الوكيل ارتداد ( فلان ) عن الإسلام نسأل الله الثبات وأن يجيرنا من فتن هذا الزمان وأن يقبضنا غير مفتونين . عاجل جداااا ..مفتي الدولة السعودية والشيخ صالح الفوزان يحسمان الموقف في ( فلان ) " . انتهى التعليق وحذفت الاسم ووضعت بدله ( فلان ) .
    قلت : وهذا تكفير واضح لمعين حيث قال " ارتداد ( فلان ) عن الإسلام " ، وهذا لا يجوز إلا بشروط كما سيأتي .
    ثم فتحت المقطع وفيه أن أحد الدعاة المشهورين يقول ما نصه : " الحرية المتعلقة بالتعبير .. من حق الناس أن تقول ما تشاء في غير الفساد الأخلاقي . الدعوة إلى الأفكار ، الاعتراض على الدولة ، الاعتراض على الحاكم ، الاعتراض حتى على الإسلام – ما عندي مشكلة به – حتى الاعتراض على الله وعلى رسول الله " . ثم توقف المقطع إلى مقطع آخر له وفيه : " من حق الإنسان أن يختار الدين الذي يراه ، ومن حقه أن يختار الطائفة ، يريد أن يكون شيعي ، سني ، درزي ، هو حر ، ومن حق كل إنسان أن يعبد الرب الذي يختاره، بالطريقة التي يختارها ، فلا تمنع الكنائس ولا تمنع المعابد .. " ثم مقطع ثالث وفيه : " حتى حد الردة أنا بالنسبة لي لا أعتبره حد ديني . أعتبره حد سياسي " . انتهى كلام (فلان) ، ونقلته كما هو مع الأخطاء اللغوية .

    كلمات نقلتها وأنا خائف وأسأل الله الهداية والثبات .

    ثم مقطع للشيخ صالح الفوزان وفيه السؤال التالي : " سائل يقول ظهر بعض الدعاة يقول : أن حد الردة أمر سياسي ولا مكان له اليوم ، ويقول : يجوز الاعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم بل على الله عزو جل ، فما حكم قوله ، وهل يعتبر ردة ؟
    فأجاب الشيخ : بلا شك ، ما وراء هذا ردة الذي يستهزئ بالله وبرسوله وبالأحكام الشرعية ما بعد هذا ردة ، هذا أشد أنواع الردة " .
    ثم مقطع فيه سؤال للشيخ عبد العزيز آل الشيخ ونصه : " يقول السائل : سمعت بعض الدعاة يقول : إنه يجوز لنا أن نعترض على الله وعلى الإسلام وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول : لنترك الناس تختار دينها وتعبد ما تشاء ، وطالب بإلغاء حد الردة ، وطالب بالسماح ببناء الكنائس في بلاد المسلمين ، فما هو ردكم سماحة الشيخ ؟
    الجواب :
    إخواني هذه المقالات يطلقها بعضهم ، لا أدري إطلاقه لها نابع عن عقل ودين وإلا عن سفه ومرض في القلب ، هل هو نابع من إنسان فقد الإيمان أو إنسان لا يدري ما يقول ، كيف نعترض على الله ، الله جل وعلا أمر بطاعته وأمر بطاعة رسوله { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول } { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولاتولوا عنه وأنتم تسمعون } ويقول جلال وعلا {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } الاعتراض على الله إذا كان قصده رد كلام الله ، رد سنة رسول الله ، وتقديم الأراء والأهواء على الكتاب والسنة ، هذا ضلال قد يؤول بصاحبه إلى الردة ..نسأل الله العافية ؛ لأن الواجب أن نؤمن { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ... } هذه المقالات فيها من الشرور ما فيها ، الاعتراض على رسوله! أو دعوة إلى أن يختار ما يشاء من الأديان ، لا ، الأديان كلها لغت ، لما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم ختم بشريعته كل الشرائع وألغيت جميع الأديان ، وأصبح الواجب على كل الخلق طاعة محمد صلى الله عليه وسلم واتباع سنته ، يقول صلى الله عليه وسلم (( لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار " لأن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين ، فنحن نؤمن برسل الله السابقين ونؤمن برسالتهم وصحة رسالتهم ، لكن العمل و ...إنما هو بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم " . انتهى المقطع وفيه خطأ في الآية الأخيرة .

    ويتبين من كلام الشيخين أنهما لم يذكرا اسم أحد ، وهذه هي القاعدة في تكفير المعين ، حيث لا يمكن تكفيره بمجرد التسجيل أو المقطع ، بل لابد من إثبات القول عليه ، ثم توفر الشروط وانتفاء الموانع . كما أن المقطع قد يكون قديما وقد تاب منه قائله ورجع إلى الله تعالى ، فهل يجوز نشره بعد توبته ؟ الجواب : لا يجوز ، بل ينبغي نشر رجوعه عن الخطأ .
    كما قد يتبين بسماع المقطع كاملا غير ما أريد منه، ولاشك أنه لا يجوز بتر الأقوال بصورة تغاير مراد القائل ولو كان من الأعداء ، فما الظن بالمسلم ؛ لأنه ليس من العدل ، وقد أمرنا بالعدل حتى مع العدو .

    ثم رأيت لصاحب المقطع بيانا على صفحته ( فيسبوك ) يوضح فيه بتر كلامه ، وأنه لم يرد جواز اعتراض المسلم على الإسلام بل صرح أن ذلك ردة عن الإسلام ، وإنما أراد أنه يجوز للكافر في الدولة المسلمة أن يبقى على دين غير الإسلام في الدنيا ( وهذا اعتراض ) وأما في الآخرة فلاشك أنه يعذب...الخ كلامه . ( يرجع إلى العلماء في صحة كلامه ) .

    المثال الثاني : جاءتني على الجوال الرسالة التالية : "الكذاب الكذاب الكذاب الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثم رابط مقطع فيديو لأحد الدعاة المشهورين بالتصوف مكتوب فيه باللهجة المصرية " اوعى (فلان) يغشك " ، وهذا نص كلام الداعية في المقطع : " وتساءل الصحابة أين ندفن رسول الله ، فمنهم من قال بالبقيع ، وروى الإمام مسلم في صحيحه أن بعض الصحابة قال : ندفنه عند منبره ، أي عند مسجده " انتهى المقطع ثم قال الراد : " لا وجود لهذا الحديث في صحيح مسلم بل هذا الحديث من رواية حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وقال البخاري عنه : كانت يتهم بالزندقة ، أفهكذا تكون العصبية للرأي والمذهب بأن ننسب رواية الزنادقة إلى صحيح مسلم .. " الخ المقطع الذي مدته أربع دقائق ونصف تقريبا .
    ويلاحظ أن من يرسل المقطع يزيد عبارات من عنده حال إرسال المقطع ، فالأول زاد " ارتداد فلان عن الإسلام " مع أن الرد في المقطع ليس فيه ذلك . وفي الثاني : زاد " الكذاب .. " والرد ليس فيه ذلك .

    هل يجوز نسبة شخص إلى الفسق أو الكذب عن طريق المقطع الصوتي ؟
    الجواب : لا يجوز .

    يقول بعض طلبة العلم : " وجدت لبعض مشايخنا الأفاضل من الأوهام نحو ما ذكر في المقطع ، حيث ذكر حديثا لا أصل له وقال إنه صحيح ، ووهم في أماكن أخرى في التصحيح والتضعيف ولو جمعتها في مكان واحد لكانت كثيرة ، ولكني لا زلت أنشر خيرهم ، وأخفي زلاتهم ولازالوا ولله الحمد موضع قبول عند طلبة العلم " .

    أقول : كنت أصلي بالناس في التراويح ، وأخطأت في مواضع من القرآن ، لو جمعت في مكان واحد لقيل : انظروا كيف يحرف القرآن الكريم . أسأل الله تعالى أن يعفو عني .

    والمقصود : أنه يمكن حمل تلك المقاطع على أوهام وأخطاء ، دون اتهامه بأنه كذاب ، ومعنى " كذاب " أي كثير الكذب ، ولا يمكن أن يعرف هل هو كذاب إلا بتجربته ، واتهامه بمجرد المقطع لا أظنه يجوز في ديننا . ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) .
    فإن قيل : يبعد الوهم هنا لأنه يتكلم في مسألة يرد فيها على المخالف ويؤيد بدعته ..؟
    فالجواب : قد يكون ذلك ، لكن لا يمكن لي أن أثبت ذلك بمجرد المقطع بل علي أن أتتبع كلامه وأنا لم أفعل لكثرة أشغالي ، فلا يجوز لي أن أنشر المقطع ، وأما من كان عنده علم وعرف ضوابط الرد فلا حرج عليه في ذلك .
    ......
    أخيرا : هذه المقاطع قديمة ولا زالت تنشر دون التأكد هل تاب ورجع قائله أم لا ، وطريقة الرد يوحي أنه لا يمكن للشخص أن يتوب ويرجع إلى الله ، وقد سمعت من بعضهم كلمة عظيمة " لا أظن فلان يتوب " ، ومعلوم أن الله تعالى تاب على بعض العصاة وأهل البدع والشرك بل كان بعضهم محاربا للإسلام فرجعوا إلى الله تعالى وتاب الله عليهم .
    كما يظهر من البعض حب التشهير في الآخرين فقط ولم يكلف نفسه عناء التواصل مع المردود عليه ، لذا طريقة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى من أفضل طرق الرد حيث كان رفيقا حريصا على رجوع المردود عليه إلى الحق، مع التثبت والتأكد ، قال الشيخ عبد المحسن العباد في " رفقا أهل السنة " : " وينبغي الرجوع إلى ردود الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ للاستفادة منها في الطريقة التي ينبغي أن يكون الردُّ عليها " .
    وقد طبع كتاب بعنوان " ضوابط وقواعد في الرد على المخالف عند الإمام ابن رحمه الله " للشيخ فيصل بن قزاز الجاسم .

    أخيرا : ما ضوابط الرد ؟
    ينبغي لمن تصدر للرد أن يقرأ الضوابط الشرعية للرد ويلتزم بها ، ولا أشك أن أول شرط للرد : هو إخلاص النية لله تعالى والحرص على بيان الحق وأن لا يدخل فيه شيء من هوى النفس والتعصب وحب التشهير بالآخرين ونحو ذلك . ثانيا : العلم .. ويدخل فيه العلم بحال الشخص المردود عليه ، فمن اتهم شخصا بالكذب أو الطعن في العلماء أو سب الصحابة فعليه أن يتتبع الشخص ويعرف منهجه ، ولا يجوز اتهامه بالكذب أو الطعن في الصحابة والعلماء بمجرد المقطع لاحتمال الوهم أو الخطأ .
    أخيرا : أنصح نفسي وطلبة العلم أن نكون دعاة إلى الله تعالى لا حاكمين على الناس ، كما أنصحهم ونفسي أن نشغل أنفسنا بطلب العلم ، ولا بأس بتبيين الأخطاء لكن دون الدخول في النيات ، وأن نترك الردود للعلماء حتى يقل الخلاف بين طلبة العلم ، كما أنصح طلاب العلم أن لا ينسوا الرحم التي بينهم وهي العلم .

    أسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل وأن يجمع بين قلوب طلبة العلم والمؤمنين جميعا .
    والحمد لله رب العالمين .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •