قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الصَّلاَةَ مَعَكَ، وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا، «فَصَنَعَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا، فَدَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَبَسَطَ لَهُ حَصِيرًا، وَنَضَحَ طَرَفَ الحَصِيرِ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ آلِ الجَارُودِ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّاهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ .
وفي الفتح :
قَوْله : ( وَكَانَ رَجُلًا ضَخْمًا )
أَيْ سَمِينًا ، وَفِي هَذَا الْوَصْف إِشَارَة إِلَى عِلَّة تَخَلُّفِهِ ، وَقَدْ عَدَّهُ اِبْن حِبَّانَ مِنْ الْأَعْذَار الْمُرَخِّصَةِ فِي التَّأَخُّر عَنْ الْجَمَاعَة ، وَزَادَ عَبْد الْحَمِيد عَنْ أَنَس " وَإِنِّي أُحِبّ أَنْ تَأْكُل فِي بَيْتِي وَتُصَلِّيَ فِيهِ " .