ـ كيف بالصحابة رضي الله عنهم ... حينما كانت تتنزل على النبي صلى الله عيه وسلم الآيات ... وكيف بنا حينما تتلى علينا أو نستمع لها ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ... يتأثرون بكلمات الغناء ويبكون عند سماعها لا سيما إذا كانت مرتبطة بالعشق والحب والغرام ....
أما القرآن الكريم فلا يتأثرون به ...
ـ وكم من مكان ومحل يشغل فيه القرآن بصوت عال ولا تكون فائدته إلا الترنم بصوت القاريء فحسب ليل نهار ....
بدليل أنه بعد الانتهاء من القرآن يشغل الرجل الغناء والأفلام ...وكأن القرآن مثل أي شيء آخر تماما ...يضطرب له ويتلذذ بسماعه وفقط...
ـ وكذلك ...فإن حال المشغل للقرآن لا ترضي الإله .... تبرج وسفور وشرب دخان...
ـ فالشرع الحنيف يطلب من المصلين أن يستمعوا ينصتوا بإتقان لما يقرؤه الإمام في الصلوات الجهرية ...فإن بذلك يستفاد المرء من القرآن الذي يتلى ...فكذلك لا بد من الاستماع والانصات للقرآن في أي وقت آخر يتلى فيه ...فإنه الطريق إلى التدبر...
ـ أما استحسان الأصوات وفقط ..فلا فرق بين الغناء والقرآن في ذلك...
ـ فلا بد من الاستماع والتطبيق والعمل به وليس التشغيل للترنم ولا حول ولا قوة إلا بالله..

نعم لا حول ولا قوة إلا بالله...يشغل المرء سورة البقرة كاملة ...ثم يشغل بعدها فلما أو أغنية للعشق والغرام والحب ...
.. هل لم يتدبر هذا الشخص أي آية من آيات هذه السورة أو حتى أواخر الآيات ( أفلا تعقلون ) ، ( أفلا ينظرون) ... أو حتى كلمة من كلماته التي عجز أي إنسان على الإتيان بمثلها ... حتى يكون من المتقين ...

ـ كيف بالصحابة رضي الله عنهم ... حينما كانت تتنزل على النبي صلى الله عيه وسلم الآيات ... وكيف بنا حينما تتلى علينا أو نستمع لها ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله .