صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
العلامة محمد بشير السهسواني الهندي
رحمه الله تعالى
صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان
العلامة محمد بشير السهسواني الهندي
رحمه الله تعالى
وحدة الوجود عند النصارى والصوفية
السؤال:
سمعت أحد طلبة العلم
يُفرّق بين وحدة الوجود التي قال بها النصارى،
ووحدة الوجود التي قال بها الصوفية،
واستشكلت في فهم ذلك.
فما الفرق بين العقيدتين وجزاكم الله خير؟
الإجابة:
النصارى لا يقولون بوحدة الوجود،
لكنهم يقولون بأن عيسى هو الله خالق السماوات والأرض
أو أنه ابن الله الخالد وأنهم ثلاثة الذين خلقوا ولا يقولون بوحدة الوجود.
أما القائلون بوحدة الوجود هم الهنادك،
وعقيدة الهنادك عقيدة فارسية قديمة،
وهم يقولون كل الموجود هو الله،
فالوجود ليس فيه اثنان ليس هناك خالق ومخلوق
بل عين الخالق هي عين المخلوق،
الذي يخلق هو هذا الخلق
كما قال صاحبهم فريد العطار:
ما الكلب والخنزير إلا إلهنا، وما الله إلا راهب في كنيسةِ
الشيطان، والإنسان وكل شيء كلها عين واحدة.
تعالى الله عن ذلك
علواً كبيراً.
هذا أكبر كفر ورجس في الأرض،
فهذا ليس معتقد النصارى،
وإنما معتقد أهل وحدة الوجود
وكثير من مدعي التصوف
يقولون بهذه العقيدة القذرة الفاسدة عياذاً بالله.
ومن أساطين التصوف الذين نادوا بهذه العقيدة:
"ابن عربي" الذي صاغ هذه العقيدة في كتابه:
"فصوص الحكم"، و"الفتوحات المكية"،
وعبد الكريم الجيلي في كتابه: "الإنسان الكامل".
عندما يكون الفكر الإسلامي في حالة أفول،
فإنه يغرق في التصوف
وفي المبهم وفي المشوش,
وفي النزعة إلى التقليد الأعمى
مالك بن نبي
رحمه الله تعالى
الصوفية جعلوا التذلل للخلق
والهوان عليهم عبادة:
قال الشعراني:
لا يصلح هذا الأمر إلا لأقوام
قد كنسوا بأرواحهم المزابل
على رضا منهم واختيار !!!!
إن يحسدوني فإني غيرُ لائمهم
قبلي من الناسِ أهلُ الفضلِ قد حُسدوا
شكرا لك وبارك الله فيك
قَلِقٌ أنت فمن ذا أفزعكْ
بُحْ بما تشكو وقل مَن روّعكْ
ليس في الدنيا نعيمٌ دائمٌ
فاطرحِ الحُزنَ وكَفْكِفْ أدمُعَكْ
و ابتسمْ جذلانَ ما جدوى الأسى
رُبَّما إن زاد يوماً صَرَعَكْ
أنت إن تضحكْ تشاطرْكَ الدُّنى
وإذا تبكي فمن يبكي معك
شاهد بعضُ المجوس
صوفية يتعبدون
–كما زعموا-
بالغناء والنظر إلى المردان..
فقال لشيخهم:
إن كان هذا هو طريق الجنة
فأين طريق النار ؟!
[ ابن تيمية ]
zad
وقال الشيخ الحصني الشافعي أيضاً
في كفاية الأخيار 2/225
كتاب الأقضية
عند ذكر من لا تُقبَل شهادتهم :
" ... فلا تُقبل شهادة القمّام،
وهو الذي يجمع القمامة أي الكناسة ويحملها ،
وكذا القيّم في الحمّام ،
ومَنْ يلْعب بالحمام
يعني يُطيّرها لينظر تقلّبها في الجو ،
وكذا المغنّي سواء أتى الناس أو أتوه ،
وكذا الرّقاص كهذه الصوفيّة
الذين يسعون إلى ولائم الظلمة والمكسة ،
ويُظهرون التواجد عند رقصهم ،
وتحريك رؤوسهم ،
وتلويح لحاهم الخسيسة
كصنع المجانين،
وإذا قُرئ القرآن لا يستمعون له ، ولا يُنصتون ،
وإذا نعق مزمار الشيطان
صاح بعضهم على بعض بالوسواس
قاتلهم الله ما أفسقهم
وأزهدهم في كتاب الله ،
وأرغبَهم في مزمار الشيطان وقرن الشيطان ،
عافانا الله من ذلك " .