كتب بعض الحكماء إلى أخ له:
أما بعد يا أخي
فقد أصبح بنا من نعم الله عز وجل ما لا نحصيه
مع كثرة ما نعصيه
فما ندري أيها نشكر
أجميل ما ظهر
أم قبيح ما ستر
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
كتب بعض الحكماء إلى أخ له:
أما بعد يا أخي
فقد أصبح بنا من نعم الله عز وجل ما لا نحصيه
مع كثرة ما نعصيه
فما ندري أيها نشكر
أجميل ما ظهر
أم قبيح ما ستر
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن مقاتل بن حيان:
{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}
[لقمان: ٢٠] ،
قال: أما الظاهرة فالإسلام،
وأما الباطنة فستره عليكم بالمعاصي "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال عباءة بن كليب :
كتب إلي ابن السماك:
«أما بعد، فإني كتبت إليك وأنا مسرور مستور،
فأنا بهما مغرور،
ذنب ستره علي فقد طابت نفسي لي كأنه مغفور،
ونعم أبلاها فأنا بها مسرور،
كأني فيها على تأدية الحقوق،
فليت شعري ما عواقب هذه الأمور؟»
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال علي بن صالح :
في قوله: { لئن شكرتم لأزيدنكم }
[إبراهيم: ٧]
قال: أي من طاعتي "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
عن عنبسة بن الأزهر قال :
كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة قريب الجوار مني
فربما سمعته في بعض الليل يقول ويرفع صوته :
أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد
وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد
وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد
وأنا الساغب الذي أشبعته فلك الحمد
وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد
وأنا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد
وأنا الغائب الذي أديته فلك الحمد
وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد
وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد
وأنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد
ربنا ولك الحمد
ربنا حمدا لك على كل نعمة
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
قال صالح بن مسمار :
ما أدري أنعمته عليَّ فيما بسط عليَّ أفضل
أم نعمته فيما زوى عني
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
وعسى الذي أهدى ليوسُفَ أهلَه
وأعزَّه في السجنِ وهْوَ أسيرُ
أنْ يستجيبَ لنا فيجمعَ شملنا
واللهُ ربُّ العالمين قديرُ
يَا وَاهِبَ الآمَالِ أَنْتَ حَفَظْتَنِي وَمَنَعْتَنِي
وَعَدَا الظَّلُومُ عَلَيَّ كَيْ يَجْتَاحَنِي فَحَمَيْتَنِي
فَانْقَادَ لِي مُتَخَشِّعًا لمَّا رَآكَ نَصَرْتَنِي
عن مجاهد:
{إنه كان عبدا شكورا}
[الإسراء: ٣]
قال: " لم يأكل شيئا قط إلا حمد الله،
ولم يشرب شرابا قط إلا حمد الله،
ولم يمش مشيا قط إلا حمد الله عليه،
ولا يبطش بشيء قط إلا حمد الله عليه،
فأثنى الله عليه:
{إنه كان عبدا شكورا}
[الإسراء: ٣] "
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
كلُّ من لاقيتُ يشكو دهرَه
ليتَ شِعري هذهِ الدنيا لمنْ ؟
حدثني عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال :
بلغني عن بعض الحكماء قال:
لو لم يعذب الله عز وجل على معصيته
لكان ينبغي أن لا يُعصى لشكر نعمته
كتاب الشكر
لابن أبي الدنيا
رحمه الله تعالى
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=82&book=996
عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة،
فقال: الحمد لله،
إلا كان الحمد أكثر من النعمة "
فضيلة الشكر لله عزَّ وجل على نعمه
للخرائطي
رحمه الله تعالى
عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من رأى مبتلى فقال:
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به،
وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا)،
إلا عوفي من ذلك البلاء.
فضيلة الشكر لله عزَّ وجل على نعمه
للخرائطي
رحمه الله تعالى
عن قتادة، في قوله تعالى:
{إن ربنا لغفور شكور}
[فاطر: ٣٤]
قال:
«غفر لهم الذنب العظيم،
وشكر لهم اليسير»
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي
رحمه الله تعالى
قال شداد بن أوس:
احفظوا عني ما أقول لكم،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إذا كنز الناس الذهب والفضة،
فاكنزوا هؤلاء الكلمات:
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر،
والعزيمة على الرشد،
وأسألك شكر نعمتك،
وأسألك حسن عبادتك،
وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا،
وأسألك من خير ما تعلم،
وأعوذ بك من شر ما تعلم،
وأستغفرك لما تعلم،
إنك أنت علام الغيوب "
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ،
عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ:
" قَالَ مُوسَى:
إِلَهِي،
كَيْفَ أَشْكُرُكَ
وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتَهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ
لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ؟
قَالَ:
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى،
الْآنَ شَكَرْتَنِي "
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٥٨
عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«قال جبريل ألا أعلمك الكلمات
التي قالها موسى صلى الله عليه وسلم
حين انفلق البحر لبني إسرائيل؟»
قلت: بلى، بأبي وأمي قال:
«قل اللهم لك الحمد وإليك المشتكى،
وأنت المستغاث ولا حول ولا قوة إلا بالله»
قال عبد الله:
فما تركتهن مذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو وائل:
ما تركتهن مذ سمعتهن من عبد الله.
وقال الأعمش:
ما تركتهن مذ سمعتهن من أبي وائل
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
قال السماء كئيبة ! وتجهما
قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى ! فقلت له: ابتــسم
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها
قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم واطرب فلو قارنتها
لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة
لدم ، و تنفث كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها
وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. وتبيت في
وَجَلٍ كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم
أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم , لم يطلبوك بذمهم
لو لم تكن منهم أجلَّ و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها
و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم
لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل
حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن
تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى
متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت : ابتسم مادام بينك و الردى
شبر, فإنك بعد لن تتبسما
حدثنا سفيان الثوري، عن منصور بن صفية، قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول:
الحمد لله الذي هداني للإسلام،
وجعلني من أمة محمد،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لقد شكرت عظيما»
فضيلة شكر الله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ
فإنْ أنتَ لم تَصْدُقْكَ نَفسُكَ فانتسبْ
لَعَلَّكَ تهديكَ القُرُونُ الأوائِلُ
ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ
وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِلُ
وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ
إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ